نحن نعلم أن شمشون أخطأ، وكسر نذره ، وتخلت عنه النعمة، وأخذ كأسير (قض 16). ونعلم أن سليمان أغوته نساؤه، وبني مرتفعات لآلهتهن، ولم يحفظ عهد الرب فمزق الرب مملكته (1 مل 11). فهل خلص شمشون؟ وهل خلص سليمان؟ وما الدليل؟ الجواب لاشك أن شمشون نال الخلاص، وقبل الرب توبته.. والدليل علي ذلك أن الرب سمع له في آخر حياته، وصنع به إنتصاراً عظيماً لم يصنعه به طول حياته (قض 30:16). ولكن الدليل الأكبر علي خلاص شمشون أن القديس بولس الرسول وضعه في قائمة رجال الإيمان، مع داود وصموئيل والأنبياء (عب 32:11). وفي يقينى أن سليمان أيضاً قد خلص، وقبل الرب توبته.. ومن علامات توبته كتابته سفر الجامعة، الذى ظهرت فيه روح الزهد في كل شئ لكن الدليل الأكبر علي خلاصه هو وعد الله لداود بشأنه، حينما قال له " أقيم بعدك نسلك.. هو بيتى بيتاً لإسمى، وأنا أثبت كرسى مملكته.. أنا أكون له أباً، وهو يكون لي أبناً. إن تعوج أؤدبه بقضيب الناس وبضربات بني آدم. ولكن رحمتى لا تنـزع منه كما نزعتها من شاول.." (2صم 12:7-15). عبارة "إن تعوج أؤدبه.. ولكن رحمتى لا تنـزع منه" هى بلا شك دليل علي قبول الرب لتوبة سليمان، وخلاصه.