أيها الأحباء، لا تستغربوا البلوى المحرقة التى بينكم حادثة لأجل امتحانكم، كأنه أصابكم أمر غريب" (1 بط 4 : 12)
جُرب أيوب الصديق بفقد ممتلكاته وموت أبنائه وإصابته بأمراض خطيرة حتى لصق جلده بعظامه، وأشتدت عليه التجربة عندما افترى عليه أصدقاؤه مؤكدين أن هذه المصائب التى أصابته إنما هى بسبب شره وخطاياه.
وأما الشيطان الأسد الزائر، الذي يلتمس من يفترسه فاستغل الفرصة ليسقط أيوب في التذمر، والسخط واستمر الشيطان في حربه النفسية لأيوب حتى أخطأ بلسانه ...مادحا نفسه .
ومازال الشيطان الشرير يفعل معنا ما فعله مع أيوب البار حتى الآن ويستغل وقت التجربة ليلهب مشاعرنا بالاحساس تارة بالظلم وأخرى بالغضب أو الحزن أو اليأس أو التذمر ليتسائل الإنسان فى استغراب لماذا يحدث لى هذا كله !؟ وكيف يحدث هذا !؟ إننى لم أفعل شرا ناسياً أنها ساعة إمتحان للإيمان وأن الأهم هو التمسك بالإيمان والصبر لئلا يخطئ فيسقط .
أخى. . . . أختى:
إن كنت مجرباً كأيوب البار فلا تسمح للشيطان أن يشغلك بآلامك النفسية ولا تتعجب مستغربا من وجود بعض الضيقات فى حياتك . فهدا أمر طبيعى فى هذا العالم بل اسهر، وصل لتخرج منها مكللاً بمجد عظيم.