" قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «إِنْ كُنْتُ أَشَاءُ أَنَّهُ يَبْقَى حَتَّى أَجِيءَ فَمَاذَا لَكَ؟ اتْبَعْنِي أَنْتَ»."( يو21: 22 )
رسم أحد الفنانين لوحة للرب يسوع مستوحاة من هذه الآيات وقد ظهر فيها الرب مشيراً بإصبعه السبابة ومثبتاً وجهه تجاه القديس بطرس الرسول. وكتب في أسفلها: )اتبعنى انت)
والذي يتتبع إنجيل ( يو 21: 18 - 23 ) يلاحظ انشغال القديس بطرس بمستقبل حياة صديقه القديس يوحنا الحبيب وكيف ستكون نهاية حياته على الأرض ولكن الرب طمأنه مؤكداً أنه قادر على كل شيء وأنه بيده أمر جميعنا فهو القادر أن يحفظ حياته حتى ولو لمجيئه الثاني.
لم يكتفي الرب بهذا بل نهاه عن الانشغال بما لا يعنيه من أمور الغير. فالفضول والشغف لمعرفة أمور الغير وأخبارهم وتتبع أمورهم يشغل الإنسان ويلهيه عن ما هو أهم. بل قد يدفعه للتمادي ليستمع.
و يشترك مع الآخرين في خطية النميمة. وقد يندفع أكثر في الخطأ لمعرفة أخبار الناس والعمل والكنيسة بل والمجتمع فيستنبط ويحلل ويستنتج وغالباً ما يقع في خطية الإدانة فيتشتت ويضطرب ناسياً حياته الخاصة وعمله وخدمته.
أخى....أختى:
أما الإنسان الروحي فلا يضيع وقته وجهده بل يتجنب كل هذا واضعاً كل اهتمامه فيما يفيد. ويسعى نحو هدفه الأسمى وهو خلاص نفسه وعلينا كلما شعرنا بفضول ضار مثل هذا أن نتذكر نظرات الرب يسوع وهو يشير نحونا بإصبعه المبارك قائلاً: (اتبعنى انت)