الساكن هناك
"الساكن فى عون العلى يستريح فى ظل اله السماء" (مز 90:1)
موضع السكنى معى وهو مخفى فى مكان أمين، لكنه معروف فقط لله ولكم، وهو سرى للغايةلدرجة أنه لا توجد قوة على الأرض تستطيع أن تكتشفه.
ولكن يا أولادى المحبوبين،عليكم ألا تزوروا هذا المسكن زيارات متقطعة، بل أن تسكنوا هناك سكنى دائمة حقيقية... اجعلوه منزلكم ومكان سكناكم الدائم. على هذا المسكن سوف يستريح ظلى، حت يكون ساكنوه فى أمان مضاعف، وسرية أكثر.
سوف يستريح ظلى عليكم، كما تظلل الدجاجة فراخها بجناحيها محتضنة اياها، وسوف تشعرون هناك كم أنه ملجأ أمين، موثوق فى دوامه واستقراره! اذا هاجمتكم المخاوف بقسوة وكدرتكم الهموم، فذلك يكون بسبب أنكم جازفتم، وتركتم هذا الظل الذى يحميكم. الشىء الأوحد الواجب عليكم أن تصنعوه عندئذ، هو أن تزحفوا راجعين مرة ثانية الى الملجأ، وهكذا تستريحون.