كسب المعركة
«اتضعوا قدام الرب فيرفعكم» (يع 4: 1 – 10).
ليس واضحاً ما إذا كان الرسول يعقوب يكتب عن مشاكل محددة في بعض الكنائس أم أنه يتكلم كلاماً عاماً عن أسباب وجود خصومات في العالم... إن تشخيصه واضح: إن الناس يعملون من بواعث غير طاهرة «تطلبون ولستم تأخذون لأنكم تطلبون ردياً لكي تنفقوا في لذاتكم» (3)، إنكم أحباء العالم – ومحبة العالم عداوة لله... من الصعب التأكد من معنى الآية «أم تظنون أن الكتاب يقول باطلاً. الروح الذي حل فينا يشتاق إلى الحسد» (5) فهي إما أنها تعني: أن الله يهتم بشغف بالروح التي أودعها في الإنسان أو أن أرواحنا تستدير بالطبيعة ناحية الرغبات العنيفة.
كيف يستطيع المسيحيون أن يتجنبوا عملية الامتصاص في مثل هذا التمرد؟ علينا أولاً أن نسلم ونخضع لله «فاخضعوا لله» (7) ونقاوم إبليس «قاوموا إبليس فيهرب منكم» (7) ونقترب إلى الله «اقتربوا إلى اله فيقترب إليكم» (8). والخضوع يتضمن اعترافنا بسيادة الله علينا، وهذا يعني أننا يجب أن نقاوم إبليس، ليس بقوتنا بل بقوة الله، والعددين (8 ، 9) يعطياننا نموذجاً للتوبة، «نقوا أيديكم أيها الخطاة وطهروا قلوبكم يا ذوي الرأيين. اكتئبوا ونوحوا وابكوا. ليتحول ضحككم إلى نوح وفرحكم إلى غم» عندما نأتي في انكسار وفي ثقة في مغفرة المسيح عندئذ يرفعنا الله، ويقترب إلينا أيضاً... إنه أمين في مواعيده.