العشاء السري و تناول الفصح يوم خميس العهد
الخمس الكبير ( خميس العهد )
من البصخة المقدسة لمخلصنا الصالح :
فى هذا اليوم تمم السيد المسيح له المجد آخر فصح له فى
حياته على الأرض حسب الجسد
وقد كان مخضعا ذاته منذ ولادته لجميع أنواع الفرائض والشرائع والطقوس
اليهودية مع إنه غير محتاج إلى ممارستها ، وفى هذا اليوم أتم الفصح الذى كان يرمز إليه وإلى ذبيحته على الصليب .. هذا الفصح كما كان هو الفصح الأخير فى حياة السيد المسيح على الأرض ... كان كذلك الفصح الأخير الذى يجب على اليهود أن يتمموه ، إذ جاء الفصح الحقيقى الرب يسوع ذبيحتنا الكاملة ، وبعدما تمم الفصح خرج يهوذا لينفذ الشر الذى أنتواه فى قلبه ، وقد غسل الرب أرجل تلاميذه .... وأسس سر التناول ...، قدم جسده ودمه الأقدسين للتلاميذ وأوصاهم بأن يكون صنع هذا السر وممارسته هو محور حياتهم الروحية ومحور اجتماعاتهم إلى أن يجىء ثانية فى مجيئه الثانى للدينونة ، وخاطبهم فى حديث روحى طويل بدأه فى العلية واستمر فى الطريق إلى بستان جثسيمانى ... واستمر أيضا فى البستان ، ثم صلى صلاته المؤثرة فى البستان ، وفى نهاية اليوم عند منتصف الليل تقريبا أسلم ذاته إلى أيدى الذين أتوا ليقبضوا عليه .