تغيير النفوس
جاء الرب ليغير النفوس الخاطئة إلى أفضل.
غير المؤمنين جاء يمنحهم الإيمان. والخاطئون جاء يمنحهم التوبة. والذين لا يريدون الخير جاء يمنحهم الإرادة. والذين رفضوه جاء يصالحهم ويصلحهم.
وهكذا كان يجول يصنع خيراً (اع10: 38).
حتى المتسلط عليهم إبليس (أع10: 38) جاء ليعتقهم ويشفيهم.
لذلك نحن نناديه في أوشية المرضي ونقول له: "رجاء من ليس له رجاء، ومعين من ليس له معين. عزاء صغيري النفوس، وميناء الذين في العاصف ". كل هؤلاء لهم رجاء في المسيح الذي جاء يطلب ويخلص ما قد هلك.. إنه عزاء الهالكين وأملهم.
لذلك دعي اسمه " يسوع " أي مخلص، لأنه جاء يخلص.
ولذلك فإن ملاك الرب المبشر ليوسف النجار، قال له عن العذراء القديسة: "ستلد أبناً. وتدعو أسمه يسوع، لأنه يخلص شعبه من خطاياهم" (مت1: 21).
مجرد اسمه يحمل معني رسالته التي جاء من أجلها، أنه جاء يخلص ما قد هلك...
جاء يبشر المساكين، يعصب منكسري القلوب. ينادي للمسبيين بالعتق، وللمأسورين بالإطلاق" (إش61: 1).
ما إحلالها بشري جاء المسيح بها. لم يقدم للناس إلهاً جباراً يخافونه... بل قدم لهم اباً حنوناً يفتح لهم أحضانه، يلبسهم حلة جديدة. ويضع خاتماً في أصابعهم، ويذبح لهم العجل المسمن (لو15). إلهاً يخلصهم من خطاياهم، ويمسح كل دمعة من عيونهم.
وهكذا ارتبط الخلاص باسم المسيح وبعمله وفدائه.
فإن كنت محتاجاً للخلاص، فاطلبه منه: يخلصك من عاداتك الخاطئة، ومن طبعك الموروث، ومن خطاياك المحبوبة، ومن كل نقائصك. ينضج. ينضح عليك بزوفاه فتخلص، ويغسلك فتبيض أكثر من الثلج...
هذه هي صورة المسيح المحببة إلى النفس، الدافعة إلى الرجاء.
فإن أردت أن تكون لك صورة المسيح، افعل مثله.
اطلب خلاص كل أحد. افتقد سلامه اخوتك.
وأولاً عليك أن تحب الناس كما أحبهم المسيح، وتبذل نفسك عنهم في حدود إمكانياتك كما بذل المسيح. وتكون مستعداً أن تضحي بنفسك من أجلهم. بهذا تدخل فاعلية الميلاد في حياتك