الأيات (1-2):-" 1«إِذَا
قَامَ فِي وَسَطِكَ نَبِيٌّ أَوْ حَالِمٌ حُلْمًا، وَأَعْطَاكَ آيَةً أَوْ
أُعْجُوبَةً، 2وَلَوْ حَدَثَتِ الآيَةُ أَوِ الأُعْجُوبَةُ الَّتِي
كَلَّمَكَ عَنْهَا قَائِلاً: لِنَذْهَبْ وَرَاءَ آلِهَةٍ أُخْرَى لَمْ تَعْرِفْهَا
وَنَعْبُدْهَا،"
مصادر الإنحراف
متعددة :
1-
النبوة الكاذبة
وهذه موجودة فى كل عصر.
2-
علاقات القرابة
والدم (كما سقط سليمان).
3-
الإنحراف الجماعى
لأنه خطر إذ يتشبه الفرد بالمجتمع.
وهذه المصادر
الثلاث للإنحراف تُعالج فى هذا الإصحاح. وهنا ينبه موسى شعبه أن يحذر لئلا تأتيهم
العثرة من نبى كاذب. وقد يقوم بعمل معجزة فالمعجزة ليست دليل صدق الشخص الذى تمت
على يديه فالسحرة أيام موسى فى مصر عملوا معجزات. وكيف نُميز؟, إذا دعانا الشخص
الذى يعمل المعجزة أن نرتبط بالله فهو صادق وإن نادى بغير ذلك صار كاذباً. الحالم = هو الشخص الذى يدَّعى أنه يرى أحلاماً
وقد يتحقق بعضها بعمل الشيطان.
الأيات (3-4):-"
3فَلاَ
تَسْمَعْ لِكَلاَمِ ذلِكَ النَّبِيِّ أَوِ الْحَالِمِ ذلِكَ الْحُلْمَ، لأَنَّ
الرَّبَّ إِلهَكُمْ يَمْتَحِنُكُمْ لِكَيْ يَعْلَمَ هَلْ تُحِبُّونَ الرَّبَّ
إِلهَكُمْ مِنْ كُلِّ قُلُوبِكُمْ وَمِنْ كُلِّ أَنْفُسِكُمْ. 4وَرَاءَ
الرَّبِّ إِلهِكُمْ تَسِيرُونَ، وَإِيَّاهُ تَتَّقُونَ، وَوَصَايَاهُ تَحْفَظُونَ،
وَصَوْتَهُ تَسْمَعُونَ، وَإِيَّاهُ تَعْبُدُونَ، وَبِهِ تَلْتَصِقُونَ."
يمتحنكم = ليس لأنه لا
يعلم، بل الله سمح بوجود أمثال هؤلاء الأنبياء الكذبة لأنه يُعطى الناس حسب قلوبهم
" يعطيك الرب حسب قلبك مز 4:20 " فهم الذين يطلبون الإنحراف فإذا ظهر
شخص كاذب يسيرون وراءه لأنهم يُريدون ذلك وفى ذلك إظهار لما فى قلوبهم وهذا ما
سيدانون بسببه فى اليوم الأخير. " وهذا سبب ظهور ضد المسيح فى أواخر الأيام"
آية (5):- "5وَذلِكَ النَّبِيُّ أَوِ الْحَالِمُ
ذلِكَ الْحُلْمَ يُقْتَلُ، لأَنَّهُ تَكَلَّمَ بِالزَّيْغِ مِنْ وَرَاءِ الرَّبِّ
إِلهِكُمُ الَّذِي أَخْرَجَكُمْ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ، وَفَدَاكُمْ مِنْ بَيْتِ
الْعُبُودِيَّةِ، لِكَيْ يُطَوِّحَكُمْ عَنِ الطَّرِيقِ الَّتِي أَمَرَكُمُ
الرَّبُّ إِلهُكُمْ أَنْ تَسْلُكُوا فِيهَا. فَتَنْزِعُونَ الشَّرَّ مِنْ
بَيْنِكُمْ."
ليس فقط يرفض
النبى الكاذب بل عليهم أن يقتلوه لإزالة سبب الفتنة والعثرة
الأيات (6-8):-" 6«وَإِذَا أَغْوَاكَ سِرًّا أَخُوكَ
ابْنُ أُمِّكَ، أَوِ ابْنُكَ أَوِ ابْنَتُكَ أَوِ امْرَأَةُ حِضْنِكَ، أَوْ
صَاحِبُكَ الَّذِي مِثْلُ نَفْسِكَ قَائِلاً: نَذْهَبُ وَنَعْبُدُ آلِهَةً أُخْرَى
لَمْ تَعْرِفْهَا أَنْتَ وَلاَ آبَاؤُكَ 7مِنْ آلِهَةِ الشُّعُوبِ
الَّذِينَ حَوْلَكَ، الْقَرِيبِينَ مِنْكَ أَوِ الْبَعِيدِينَ عَنْكَ، مِنْ
أَقْصَاءِ الأَرْضِ إِلَى أَقْصَائِهَا، 8فَلاَ تَرْضَ مِنْهُ وَلاَ
تَسْمَعْ لَهُ وَلاَ تُشْفِقْ عَيْنُكَ عَلَيْهِ، وَلاَ تَرِقَّ لَهُ وَلاَ
تَسْتُرْهُ،"
قد
تأتى
الغواية عن طريق أقرب الأقرباء وسليمان النبى بالرغم من حكمته سقط فى عبادة
الأوثان حينما أغوته زوجاته بذلك. ولا تستره
= لا تتستر على خطية (مت37:10)
الأيات (9-11):-" 9بَلْ قَتْلاً تَقْتُلُهُ. يَدُكَ
تَكُونُ عَلَيْهِ أَوَّلاً لِقَتْلِهِ، ثُمَّ أَيْدِي جَمِيعِ الشَّعْبِ أَخِيرًا.
10تَرْجُمُهُ بِالْحِجَارَةِ حَتَّى يَمُوتَ، لأَنَّهُ الْتَمَسَ أَنْ
يُطَوِّحَكَ عَنِ الرَّبِّ إِلهِكَ الَّذِي أَخْرَجَكَ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ مِنْ
بَيْتِ الْعُبُودِيَّةِ. 11فَيَسْمَعُ جَمِيعُ إِسْرَائِيلَ
وَيَخَافُونَ، وَلاَ يَعُودُونَ يَعْمَلُونَ مِثْلَ هذَا الأَمْرِ الشِّرِّيرِ فِي
وَسَطِكَ."
عقوبة مثل هذا
الموت بشهادة الشهود. وكان الشخص الذى أبلغ عنه يرجمه أولاً.
الأيات (12-14):-"
12«إِنْ سَمِعْتَ عَنْ إِحْدَى مُدُنِكَ
الَّتِي يُعْطِيكَ الرَّبُّ إِلهُكَ لِتَسْكُنَ فِيهَا قَوْلاً: 13قَدْ
خَرَجَ أُنَاسٌ بَنُو لَئِيمٍ مِنْ وَسَطِكَ وَطَوَّحُوا سُكَّانَ مَدِينَتِهِمْ
قَائِلِينَ: نَذْهَبُ وَنَعْبُدُ آلِهَةً أُخْرَى لَمْ تَعْرِفُوهَا. 14وَفَحَصْتَ
وَفَتَّشْتَ وَسَأَلْتَ جَيِّدًا وَإِذَا الأَمْرُ صَحِيحٌ وَأَكِيدٌ، قَدْ عُمِلَ
ذلِكَ الرِّجْسُ فِي وَسَطِكَ،"
بنو
لئيم
= بنو بليعال . هؤلاء أناس بلا ناموس وغير صالحين لشىء ولا يأتى من ورائهم سوى
الأضرار
(قض 13:20). إذاً
هى صفة للإنسان الشرير عديم المنفعة. التحذير هنا من الفتنة الجماعية أى مدينة
بأكملها إنحرفت للعبادة الوثنية. حتى لا يُقلد الأبرياء الأغلبية المنحرفة. من وسطك = أى من الشعب. وهكذا كل المُبتدعون
والهراطقة يخرجون من وسط الكنيسة.
الأيات (15-16):-" 15فَضَرْبًا تَضْرِبُ سُكَّانَ تِلْكَ
الْمَدِينَةِ بِحَدِّ السَّيْفِ، وَتُحَرِّمُهَا بِكُلِّ مَا فِيهَا مَعَ
بَهَائِمِهَا بِحَدِّ السَّيْفِ. 16تَجْمَعُ كُلَّ أَمْتِعَتِهَا إِلَى
وَسَطِ سَاحَتِهَا، وَتُحْرِقُ بِالنَّارِ الْمَدِينَةَ وَكُلَّ أَمْتِعَتِهَا
كَامِلَةً لِلرَّبِّ إِلهِكَ، فَتَكُونُ تَلاُ إِلَى الأَبَدِ لاَ تُبْنَى بَعْدُ."
تحرق..
كل أمتعتها بالنار = حتى لا تكون الغنائم سبب لإفتعال
حرب دينية للنهب وهذا قد نفذه بنى إسرائيل فى حرب جبعة (قض19-21) وكان ذلك بسبب
خطية بنيامين.
الأيات (17-18):-" 17وَلاَ يَلْتَصِقْ بِيَدِكَ شَيْءٌ مِنَ
الْمُحَرَّمِ، لِكَيْ يَرْجعَ الرَّبُّ مِنْ حُمُوِّ غَضَبِهِ، وَيُعْطِيَكَ
رَحْمَةً. يَرْحَمُكَ وَيُكَثِّرُكَ كَمَا حَلَفَ لآبَائِكَ، 18إِذَا
سَمِعْتَ لِصَوْتِ الرَّبِّ إِلهِكَ لِتَحْفَظَ جَمِيعَ وَصَايَاهُ الَّتِي أَنَا
أُوصِيكَ بِهَا الْيَوْمَ، لِتَعْمَلَ الْحَقَّ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ إِلهِكَ."
ترتبط
نهاية آية (17) ببداية آية (18) هكذا يرحمك ويكثرك
.. إذا سمعت....