يعود
الكلام هنا إلى المشكلة التى واجهت نحميا أن المدينة متسعة وشعبها قليل وقد سكن
فيها بعض الرؤساء وقليل من الشعب. والسور قد إكتمل ولكن السور بدون رجال لا قيمة
لهُ وبما أن أورشليم كانت العاصمة ومركز العبادة كانت سلامة شعب اليهود كله من حروب
الأعداء ومن إختلاط الشعب بالأمم مبنيين على سلامتها. واما الشعب فكانوا يفضلون
السكنى فى القرى لأجل العمل فى أرضهم وخوفاً من أتعاب خدمة الحراسة فالمدينة لا
يوجد فيها أى نوع من أنواع المتعة بل هى تحتاج إلى مجهود كبير لبنائها فهى خربة
ومهجورة ومحط أنظار الأعداء الذين يكرهونها ويدبرون المؤامرات ضدها. ولكن لنلاحظ
أنه حيث تكثر المؤامرات ضد الكنيسة تكثر نعمة الله لها وحمايته لها. وهذا لهُ معنى
روحى فمن يريد أن يحيا فى نجاسته يهرب من الكنيسة أورشليم المقدسة مفضلاً أن يسكن
العالم فهذا أسهل وأفضل فى نظره من الجهاد ضد الخطية ومن خدمة الكنيسة وبنائها.
ونحميا
نجده يجبر البعض على السكن فى أورشليم وقد تم ذلك بالقرعة بنسبة العشر ولنلاحظ أن
العشور لله. وأورشليم هى مدينة الله.
آية
(1):- " 1وَسَكَنَ رُؤَسَاءُ الشَّعْبِ فِي أُورُشَلِيمَ، وَأَلْقَى
سَائِرُ الشَّعْبِ قُرَعًا لِيَأْتُوا بِوَاحِدٍ مِنْ عَشَرَةٍ لِلسُّكْنَى فِي
أُورُشَلِيمَ، مَدِينَةِ الْقُدْسِ، وَالتِّسْعَةِ الأَقْسَامِ فِي الْمُدُنِ."
آية
(2):- " 2وَبَارَكَ
الشَّعْبُ جَمِيعَ الْقَوْمِ الَّذِينَ انْتَدَبُوا لِلسَّكْنَى فِي أُورُشَلِيمَ.
"
بارك
الشعب = الشعب بارك من أصابتهم القرعة ليسكنوا فى أورشليم
فهم ذوى فضل فى قبولهم هذه الخدمة التطوعية. وسكن فى أورشليم مع هؤلاء الكهنة
واللاويين والنثينيم.
الأيات (3-8):-" 3وَهؤُلاَءِ هُمْ رُؤُوسُ الْبِلاَدِ الَّذِينَ سَكَنُوا فِي
أُورُشَلِيمَ وَفِي مُدُنِ يَهُوذَا. سَكَنَ كُلُّ وَاحِدٍ فِي مُلْكِهِ، فِي
مُدُنِهِمْ مِنْ إِسْرَائِيلَ، الْكَهَنَةُ وَاللاَّوِيُّونَ وَالنَّثِينِيمُ
وَبَنُو عَبِيدِ سُلَيْمَانَ. 4وَسَكَنَ فِي أُورُشَلِيمَ مِنْ بَنِي
يَهُوذَا وَمِنْ بَنِي بَنْيَامِينَ. فَمِنْ بَنِي يَهُوذَا: عَثَايَا بْنُ عُزِّيَّا
بْنِ زكَرِيَّا بْنِ أَمَرْيَا بْنِ شَفَطْيَا بْنِ مَهْلَلْئِيلَ مِنْ بَنِي
فَارَصَ. 5وَمَعْسِيَّا بْنُ بَارُوخَ بْنِ كَلْحُوزَةَ بْنِ حَزَايَا
بْنِ عَدَايَا بْنِ يُويَارِيبَ بْنِ زَكَرِيَّا بْنِ الشِّيلُونِيِّ. 6جَمِيعُ
بَنِي فَارَصَ السَّاكِنِينَ فِي أُورُشَلِيمَ أَرْبَعُ مِئَةٍ وَثَمَانِيَةٌ
وَسِتُّونَ مِنْ رِجَالِ الْبَأْسِ. 7وَهؤُلاَءِ بَنُو بِنْيَامِينَ:
سَلُّو بْنُ مَشُلاَّمَ بْنِ يُوعِيدَ بْنِ فَدَايَا بْنِ قُولاَيَا بْنِ
مَعْسِيَّا بْنِ إِيثِيئِيلَ بْنِ يَشَعْيَا. 8وَبَعْدَهُ جَبَّايُ
سَلاَّيُ. تِسْعُ مِئَةٍ وَثَمَانِيَةٌ وَعِشْرُونَ."
آية
(9):- " 9وَكَانَ يُوئِيلُ بْنُ زِكْرِي وَكِيلاً عَلَيْهِمْ،
وَيَهُوذَا بْنُ هَسْنُوآةَ ثَانِيًا عَلَى الْمَدِينَةِ. "
كان
يوئيل وكيلا على البنيامينيين فى المدينة ويهوذا بن هسنوأة ثانية.
آية
(10):- " 10مِنَ الْكَهَنَةِ: يَدَعْيَا بْنُ يُويَارِيبَ وَيَاكِينُ، "
رئيس
بيت الله = غالباً هو منصب إدارى وهو غير رئيس الكهنة.
الأيات (11-15):-" 11وَسَرَايَا بْنُ حِلْقِيَّا بْنِ مَشُلاَّمَ
بْنِ صَادُوقَ بْنِ مَرَايُوثَ بْنِ أَخِيطُوبَ رَئِيسُ بَيْتِ اللهِ. 12وَإِخْوَتُهُمْ
عَامِلُو الْعَمَلِ لِلْبَيْتِ ثَمَانُ مِئَةٍ وَاثْنَانِ وَعِشْرُونَ. وَعَدَايَا
بْنُ يَرُوحَامَ بْنِ فَلَلْيَا بْنِ أَمْصِي بْنِ زَكَرِيَّا بْنِ فَشْحُورَ بْنِ
مَلْكِيَّا، 13وَإِخْوَتُهُ رُؤُوسُ الآبَاءِ مِئَتَانِ وَاثْنَانِ
وَأَرْبَعُونَ. وَعَمْشِسَايُ بْنُ عَزَرْئِيلَ بْنِ أَخْزَايَ بْنِ مَشْلِيمُوثَ
بْنِ إِمِّيرَ، 14وَإِخْوَتُهُمْ جَبَابِرَةُ بَأْسٍ مِئَةٌ
وَثَمَانِيَةٌ وَعِشْرُونَ. وَالْوَكِيلُ عَلَيْهِمْ زَبْدِيئِيلُ بْنُ
هَجْدُولِيمَ. 15وَمِنَ اللاَّوِيِّينَ: شَمَعْيَا بْنُ حَشُّوبَ بْنِ
عَزْرِيقَامَ بْنِ حَشَبْيَا بْنِ بُونِّي،"
آية
(16):- "16وَشَبْتَايُ وَيُوزَابَادُ عَلَى الْعَمَلِ الْخَارِجِيِّ
لِبَيْتِ اللهِ مِنْ رُؤُوسِ اللاَّوِيِّينَ. "
على
العمل الخارجى = أى خدمة
اللاويين كعرفاء وقضاة للشعب خارج أورشليم.
الأيات (17-21):-" 17وَمَتَّنْيَا بْنُ مِيخَا بْنِ زَبْدِي بْنِ آسَافَ، رَئِيسُ
التَّسْبِيحِ يُحَمِّدُ فِي الصَّلاَةِ وَبَقْبُقْيَا الثَّانِي بَيْنَ
إِخْوَتِهِ، وَعَبْدَا بْنُ شَمُّوعَ بْنِ جَلاَلَ بْنِ يَدُوثُونَ. 18جَمِيعُ
اللاَّوِيِّينَ فِي الْمَدِينَةِ الْمُقَدَّسَةِ مِئَتَانِ وَثَمَانِيَةٌ
وَأَرْبَعُونَ. 19وَالْبَوَّابُونَ: عَقُّوبُ وَطَلْمُونُ
وَإِخْوَتُهُمَا حَارِسُو الأَبْوَابِ مِئَةٌ وَاثْنَانِ وَسَبْعُونَ. 20وَكَانَ
سَائِرُ إِسْرَائِيلَ مِنَ الْكَهَنَةِ وَاللاَّوِيِّينَ فِي جَمِيعِ مُدُنِ
يَهُوذَا، كُلُّ وَاحِدٍ فِي مِيرَاثِهِ. 21وَأَمَّا النَّثِينِيمُ
فَسَكَنُوا فِي الأَكَمَةِ. وَكَانَ صِيحَا وَجِشْفَا عَلَى النَّثِينِيمِ."
آية
(22):- " 22وَكَانَ
وَكِيلَ اللاَّوِيِّينَ فِي أُورُشَلِيمَ عَلَى عَمَلِ بَيْتِ اللهِ عُزِّي بْنُ
بَانِيَ بْنِ حَشَبْيَا بْنِ مَتَّنْيَا بْنِ مِيخَا مِنْ بَنِي آسَافَ
الْمُغَنِّينَ. "
وكيل
=
مترجمة ناظر أو إبيسكوبس (أسقف) هو مسئول عن رعايتهم.
آية
(23):- " 23لأَنَّ
وَصِيَّةَ الْمَلِكِ مِنْ جِهَتِهِمْ كَانَتْ أَنَّ لِلْمُرَنِّمِينَ فَرِيضَةً أَمْرَ
كُلِّ يَوْمٍ فَيَوْمٍ. "
وصية
الملك = البعض يفهمها أنها وصية كورش. والبعض يفهمها أنها
وصية داود. والمهم أنه حتى لو كانت وصية كورش فهو بذلك يكون قد وافق على وصية
داود. من جهتهم = أى من جهة اللاويين وبالأخص المغنيين. أمر كل يوم فيوم =
أى تسديد نفقاتهم اليومية.
آية
(24):- " 24وَفَتَحْيَا
بْنُ مَشِيزَبْئِيلَ مِنْ بَنِي زَارَحَ بْنِ يَهُوذَا، كَانَ تَحْتَ يَدِ
الْمَلِكِ فِي كُلِّ أُمُورِ الشَّعْبِ. "
فتحيا =
غالباً هو الذى يجمع الضرائب من اليهود ويدفع مما يجمعه للهيكل مما خصصه الملك
للهيكل ويسدد الباقى لخزينة الملك. وهو كان فى شوشن القصر. وهى نعمة من الله أن
يكون هذا الشخص يهودى
1-
ثقة من الملك فيه 2- يكون أميناً مع
شعبه فلا يسرقهم.
الأيات (25-35):-" 25وَفِي الضِّيَاعِ مَعَ حُقُولِهَا سَكَنَ مِنْ بَنِي يَهُوذَا
فِي قَرْيَةِ أَرْبَعَ وَقُرَاهَا، وَدِيبُونَ وَقُرَاهَا، وَفِي يَقَبْصَئِيلَ
وَضِيَاعِهَا، 26وَفِي يَشُوعَ وَمُولاَدَةَ وَبَيْتِ فَالَطَ، 27وَفِي
حَصَرَ شُوعَالَ وَبِئْرِ سَبْعٍ وَقُرَاهَا، 28وَفِي صِقْلَغَ
وَمَكُونَةَ وَقُرَاهَا، 29وَفِي عَيْنِ رِمُّونَ وَصَرْعَةَ
وَيِرْمُوثَ، 30وَزَانُوحَ وَعَدُلاَّمَ وَضِيَاعِهِمَا، وَلَخِيشَ
وَحُقُولِهَا، وَعَزِيقَةَ وَقُرَاهَا، وَحَلُّوا مِنْ بِئْرِ سَبْعٍ إِلَى وَادِي
هِنُّومَ. 31وَبَنُو بَنْيَامِينَ سَكَنُوا مِنْ جَبَعَ إِلَى
مِخْمَاسَ وَعَيَّا وَبَيْتِ إِيل وَقُرَاهَا، 32وَعَنَاثُوثَ وَنُوبٍ
وَعَنَنْيَةَ، 33وَحَاصُورَ وَرَامَةَ وَجِتَّايِمَ، 34وَحَادِيدَ
وَصَبُوعِيمَ وَنَبَلاَّطَ، 35وَلُودٍ وَأُونُوَ وَادِي الصُّنَّاعِ."
آية
(36):- " 36وَكَانَ مِنَ
اللاَّوِيِّينَ فِرَقٌ فِي يَهُوذَا وَفِي بِنْيَامِينَ."
كان اللاويون
يسكنون وسط يهوذا وبنيامين.
لاحظ
دعوة مملكة يهوذا بإسرائيل فلم يعد هناك دولتان بعد السبى.