الإصحاح الثانى عشر

 

"الصديق يكون لذكر أبدى" مز 6:112 فأسماء الصديقين مكتوبة فى سفر الحياة لذلك يكثر الكتاب المقدس من ذكر الأسماء. والكهنة هنا فى هذه القائمة تختلف أسماؤهم عن أسماء الكهنة فى عز (2) وغالباً هؤلاء المذكورين هنا هم نسل الذين صعدوا مع زربابل ويشوع. أو المذكورين هنا هم رؤوس بيوت الكهنة المذكورين فى عز (2).

 

آية (1):- "  1وَهؤُلاَءِ هُمُ الْكَهَنَةُ وَاللاَّوِيُّونَ الَّذِينَ صَعِدُوا مَعَ زَرُبَّابَلَ بْنِ شَأَلْتِئِيلَ وَيَشُوعَ: سَرَايَا وَيِرْمِيَا وَعَزْرَا،  "

عزرا = هو غير عزرا الكاتب المشهور.

 

الأيات (2-7):-" 2وَأَمَرْيَا وَمَلُّوخُ وَحَطُّوشُ، 3وَشَكَنْيَا وَرَحُومُ وَمَرِيمُوثُ، 4وَعِدُّو وَجِنْتُويُ وَأَبِيَّا، 5وَمِيَّامِينُ وَمَعَدْيَا وَبَلْجَةُ، 6وَشَمَعْيَا وَيُويَارِيبُ وَيَدَعْيَا، 7وَسَلُّو وَعَامُوقُ وَحِلْقِيَّا وَيَدَعْيَا. هؤُلاَءِ هُمْ رُؤُوسُ الْكَهَنَةِ وَإِخْوَتُهُمْ فِي أَيَّامِ يَشُوعَ. "

أسماء الكهنة

 

الأيات (8-9):-" 8وَاللاَّوِيُّونَ: يَشُوعُ وَبِنُّويُ وَقَدْمِيئِيلُ وَشَرَبْيَا وَيَهُوذَا وَمَتَّنْيَا الَّذِي عَلَى التَّحْمِيدِ هُوَ وَإِخْوَتُهُ، 9وَبَقْبُقْيَا وَعُنِّي أَخَوَاهُمْ مُقَابَلَهُمْ فِي الْحِرَاسَاتِ. "

أسماء رؤوس اللاويين. . . على التحميد = المسئول عن التسبيح فى الهيكل.

 

آية (10):- "  10وَيَشُوعُ وَلَدَ يُويَاقِيمَ، وَيُويَاقِيمُ وَلَدَ أَلِيَاشِيبَ، وَأَلِيَاشِيبُ وَلَدَ يُويَادَاعَ، "

هذه سلسة رؤساء الكهنة وتبدأ بيشوع الذى صعد مع زربابل وتنتهى بيدوع والأسماء قليلة دليل على ترك بعض الأسماء فى بيان رؤساء الكهنة. وذكر رؤساء الكهنة له أهميته فبعد العودة من السبى لم يعد هناك ملوك لإسرائيل فصار التاريخ ينسب لرؤساء الكهنة.

يدوع = هناك تفسيران بشأنه:-

1- أنه يدوع الكاهن الذى كان موجوداً سنة 333 أيام الإسكندر الأكبر فيوسيفوس المؤرخ اليهودى يذكر أن رئيس الكهنة يدوع خرج لإستقبال الإسكندر فسجد لهُ الإسكندر فأراه يدوع نبوة دانيال عنهُ. والسؤال كيف ذكر نحميا سنة 450 إسمه؟ والرد أن رؤساء الكهنة قد أضافوا إسمه فى عصور لاحقة لشهرته وهذا إحتمال بعيد

2-  أن هناك أكثر من يدوع ويدوع المذكور هنا هو جد ليدوع الموجود فى أيام الإسكندر.

 

آية (11):- " 11وَيُويَادَاعُ وَلَدَ يُونَاثَانَ، وَيُونَاثَانُ وَلَدَ يَدُّوعَ. "

 

آية (12):- "   12وَفِي أَيَّامِ يُويَاقِيمَ كَانَ الْكَهَنَةُ رُؤُوسُ الآبَاءِ: لِسَرَايَا مَرَايَا، وَلِيرْمِيَا حَنَنْيَا،"

لسرايا مرايا = أى كان مرايا رئيس بيت سرايا. . . . . وهكذا.

 

الأيات (13-16):-"  13وَلِعَزْرَا مَشُلاَّمُ، وَلأَمَرْيَا يَهُوحَانَانُ، 14وَلِمَلِيكُو يُونَاثَانُ، وَلِشَبْنِيَا يُوسُفُ، 15وَلِحَرِيمَ عَدْنَا، وَلِمَرَايُوثَ حَلْقَايُ، 16وَلِعِدُّو زَكَرِيَّا وَلِجِنَّثُونَ مُشُلاَّمُ، "

 

آية (17):- "  17وَلأَبِيَّا زِكْرِي، وَلِمِنْيَامِينَ لِمُوعَدْيَا، فِلْطَايُ،"

ولمنيامين = هناك إحتمالان

1.    إسقاط إسم رئيس بيت منيامين.

2.    ولمنيامين لموعديا فلطاى = أن من نسل منيامين موعديا. ومن نسل موعديا فلطاى.

 

الأيات (18-21):-" 18وَلِبِلْجَةَ شَمُّوعُ، وَلِشَمَعْيَا يَهُونَاثَانُ، 19وَلِيُويَارِيبَ مَتْنَايُ، وَلِيَدَعْيَا عُزِّي، 20وَلِسَلاَّيَ قَلاَّيُ، وَلِعَامُوقَ عَابِرُ، 21وَلِحِلْقِيَّا حَشَبْيَا، وَلِيَدَعْيَا نَثَنْئِيلُ."

 

آية (22):- "  22وَكَانَ اللاَّوِيُّونَ فِي أَيَّامِ أَلِيَاشِيبَ وَيُويَادَاعَ وَيُوحَانَانَ وَيَدُّوعَ مَكْتُوبِينَ رُؤُوسَ آبَاءٍ، وَالْكَهَنَةُ أَيْضًا فِي مُلْكِ دَارِيُوسَ الْفَارِسِيِّ. "

داريوس الفارسى هنا نعود لآية (10) ويكون إحتمالان لداريوس هذا

1-  إن كان يدوع هو رئيس الكهنة أيام الإسكندر. يكون داريوس هو داريوس قدمانوس آخر ملوك الفرس

2-  إن كان يدوع هو يدوع آخر يكون داريوس هو داريوس نوثوس سنة 424 ق. م

 

آية (23):- " 23وَكَانَ بَنُو لاَوِي رُؤُوسُ الآبَاءِ مَكْتُوبِينَ فِي سِفْرِ أَخْبَارِ الأَيَّامِ إِلَى أَيَّامِ يُوحَانَانَ بْنِ أَلْيَاشِيبَ. "

 

آية (24):- "  24وَرُؤُوسُ اللاَّوِيِّينَ: حَشَبْيَا وَشَرَبْيَا وَيَشُوعُ بْنُ قَدْمِيئِيلَ وَإِخْوَتُهُمْ مُقَابَلَهُمْ لِلتَّسْبِيحِ وَالتَّحْمِيدِ، حَسَبَ وَصِيَّةِ دَاوُدَ رَجُلِ اللهِ، نَوْبَةً مُقَابَلَ نَوْبَةٍ. "

مقابلهم للتسبيح = كانت فرقة منهم تسبح والفرقة الأخرى تجاوبها.

 

الأيات (25-26):-"  25وَكَانَ مَتَّنْيَا وَبَقْبُقْيَا وَعُوبَدْيَا وَمُشُلاَّمُ وَطَلْمُونُ وَعَقُّوبُ بَوَّابِينَ حَارِسِينَ الْحِرَاسَةَ عِنْدَ مَخَازِنِ الأَبْوَابِ. 26كَانَ هؤُلاَءِ فِي أَيَّامِ يُويَاقِيمَ بْنِ يَشُوعَ بْنِ يُوصَادَاقَ، وَفِي أَيَّامِ نَحَمْيَا الْوَالِي، وَعَزْرَا الْكَاهِنِ الْكَاتِبِ."

 

الأيات (27-30):-"  27وَعِنْدَ تَدْشِينِ سُورِ أُورُشَلِيمَ طَلَبُوا اللاَّوِيِّينَ مِنْ جَمِيعِ أَمَاكِنِهِمْ لِيَأْتُوا بِهِمْ إِلَى أُورُشَلِيمَ، لِكَيْ يُدَشِّنُوا بِفَرَحٍ وَبِحَمْدٍ وَغِنَاءٍ بِالصُّنُوجِ وَالرَّبَابِ وَالْعِيدَانِ. 28فَاجْتَمَعَ بَنُو الْمُغَنِّينَ مِنَ الدَّائِرَةِ حَوْلَ أُورُشَلِيمَ، وَمِنْ ضِيَاعِ النَّطُوفَاتِيِّ، 29وَمِنْ بَيْتِ الْجِلْجَالِ، وَمِنْ حُقُولِ جَبَعَ وَعَزْمُوتَ، لأَنَّ الْمُغَنِّينَ بَنَوْا لأَنْفُسِهِمْ ضِيَاعًا حَوْلَ أُورُشَلِيمَ. 30وَتَطَهَّرَ الْكَهَنَةُ وَاللاَّوِيُّونَ، وَطَهَّرُوا الشَّعْبَ وَالأَبْوَابَ وَالسُّورَ.  "

تدشين السور هو تدشين للمدينة كلها التى هى داخل هذا السور. فالمدينة كلها مكرسة لله، والله هو الذى يحميها. ولقد تم بناء السور بآلام شديدة ورعب وهاهم الآن يحتفلون فى فرح. فمن يزرع بالدموع يحصد بالإبتهاج. ولكى يكون التكريس أو التدشين صحيحاً نجدهم يطهرون الشعب والأبواب والسور، وذلك كان بواسطة ماء طاهر (عد 9:19)  رمزاً لدم المسيح. فلكى يحمى الله المدينة يجب عليهم أن يتطهروا قلبياً أولاً. ونحن لكى نتكرس للمسيح يجب أن نتطهر 1- التطهر بدم المسيح 2- بتقديم توبة قلبية. ونجد الكهنة يتطهرون. فمن يطهر الآخرين عليه أن يطهر نفسه أولاً. وكان فرحهم لأن الله أعانهم فأكملوا. ونلاحظ أن الفرح الروحى يصاحبه تسبيح لله إذاً التدشين أو التكريس يكون 1- بدم المسيح   

2- توبة            3- قلب شاكر مسبح لله

النطوفاتى = نطوفة جنوبى أورشليم على الطريق إلى بيت لحم

 

الأيات (31-43):-"  31وَأَصْعَدْتُ رُؤَسَاءَ يَهُوذَا عَلَى السُّورِ. وَأَقَمْتُ فِرْقَتَيْنِ عَظِيمَتَيْنِ مِنَ الْحَمَّادِينَ، وَوَكَبَتِ الْوَاحِدَةُ يَمِينًا عَلَى السُّورِ نَحْوَ بَابِ الدِّمْنِ. 32وَسَارَ وَرَاءَهُمْ هُوشَعْيَا وَنِصْفُ رُؤَسَاءِ يَهُوذَا، 33وَعَزَرْيَا وَعَزْرَا وَمَشُلاَّمُ، 34وَيَهُوذَا وَبَنْيَامِينُ وَشَمَعْيَا وَيِرْمِيَا، 35وَمِنْ بَنِي الْكَهَنَةِ بِالأَبْوَاقِ زَكَرِيَّا بْنُ يُونَاثَانَ بْنِ شَمَعْيَا بْنِ مَتَّنْيَا بْنِ مِيخَايَا بْنِ زَكُّورَ بْنِ آسَافَ، 36وَإِخْوَتُهُ شَمَعْيَا وَعَزَرْئِيلُ وَمِلَلاَيُ وَجِلَلاَيُ وَمَاعَايُ وَنَثَنْئِيلُ وَيَهُوذَا وَحَنَانِي بِآلاَتِ غِنَاءِ دَاوُدَ رَجُلِ اللهِ، وَعَزْرَا الْكَاتِبُ أَمَامَهُمْ. 37وَعِنْدَ بَابِ الْعَيْنِ الَّذِي مُقَابَلَهُمْ صَعِدُوا عَلَى دَرَجِ مَدِينَةِ دَاوُدَ عِنْدَ مَصْعَدِ السُّورِ، فَوْقَ بَيْتِ دَاوُدَ، إِلَى بَابِ الْمَاءِ شَرْقًا. 38وَالْفِرْقَةُ الثَّانِيَةُ مِنَ الْحَمَّادِينَ وَكَبَتْ مُقَابِلَهُمْ، وَأَنَا وَرَاءَهَا، وَنِصْفُ الشَّعْبِ عَلَى السُّورِ مِنْ عِنْدِ بُرْجِ التَّنَانِيرِ إِلَى السُّورِ الْعَرِيضِ. 39وَمِنْ فَوْقِ بَابِ أَفْرَايِمَ وَفَوْقَ الْبَابِ الْعَتِيقِ وَفَوْقَ بَابِ السَّمَكِ وَبُرْجِ حَنَنْئِيلَ وَبُرْجِ الْمِئَةِ إِلَى بَابِ الضَّأْنِ، وَوَقَفُوا فِي بَابِ السِّجْنِ. 40فَوَقَفَ الْفِرْقَتَانِ مِنَ الْحَمَّادِينَ فِي بَيْتِ اللهِ، وَأَنَا وَنِصْفُ الْوُلاَةِ مَعِي، 41وَالْكَهَنَةُ: أَلْيَاقِيمُ وَمَعْسِيَا وَمِنْيَامِينُ وَمِيخَايَا وَأَلْيُوعِينَايُ وَزَكَرِيَّا وَحَنَنْيَا بِالأَبْوَاقِ، 42وَمَعْسِيَا وَشَمَعْيَا وَأَلْعَازَارُ وَعُزِّي وَيَهُوحَانَانُ وَمَلْكِيَّا وَعِيلاَمُ وعَازَرُ، وَغَنَّى الْمُغَنُّونَ وَيِزْرَحْيَا الْوَكِيلُ. 43وَذَبَحُوا فِي ذلِكَ الْيَوْمِ ذَبَائِحَ عَظِيمَةً وَفَرِحُوا، لأَنَّ اللهَ أَفْرَحَهُمْ فَرَحًا عَظِيمًا. وَفَرِحَ الأَوْلاَدُ وَالنِّسَاءُ أَيْضًا، وَسُمِعَ فَرَحُ أُورُشَلِيمَ عَنْ بُعْدٍ. "

قسم نحميا فرق الحمادين = المرتلين.

بالحمد إلى فرقتين وداروا حول المدينة مسبحين ومرتلين إشارة لأن المدينة كلها صارت مقدسة للرب.

وكان يقود الفرقة الأولى عزرا، ويقود الفرقة الثانية نحميا. (وهذا يشبه دورة القيامة أو دورة تمجيد القديسين فى الكنيسة، إذ يدور الشمامسة والكاهن حول صحن الكنيسة ثم يدخلون للهيكل) وبعد أن تدور الفرقتين حول أورشليم يتقابلون فى الهيكل حيث ينشدون معاً. وكان الشعب يراقبهم والرؤساء فوق الأسوار والجميع فى فرح. وفى آية 31:- وَكَبَت = أى سارت فى موكب. وإجتمعت الفرقتان، إحداهما عند باب الماء والثانية عند باب السجن. وباب الماء وباب السجن كلاهما عند الهيكل، أى تلاقت الفرقتان عند الهيكل. وهكذا يكون الفرح إذ هم يسبحون ويرتلون على ما صنعه الرب معهم ولوجود الله فى وسطهم.

 

الأيات (44-47):-"  44وَتَوَكَّلَ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ أُنَاسٌ عَلَى الْمَخَادِعِ لِلْخَزَائِنِ وَالرَّفَائِعِ وَالأَوَائِلِ وَالأَعْشَارِ، لِيَجْمَعُوا فِيهَا مِنْ حُقُولِ الْمُدُنِ أَنْصِبَةَ الشَّرِيعَةِ لِلْكَهَنَةِ وَاللاَّوِيِّينَ، لأَنَّ يَهُوذَا فَرِحَ بِالْكَهَنَةِ وَاللاَّوِيِّينَ الْوَاقِفِينَ 45حَارِسِينَ حِرَاسَةَ إِلهِهِمْ وَحِرَاسَةَ التَّطْهِيرِ. وَكَانَ الْمُغَنُّونَ وَالْبَوَّابُونَ حَسَبَ وَصِيَّةِ دَاوُدَ وَسُلَيْمَانَ ابْنِهِ. 46لأَنَّهُ فِي أَيَّامِ دَاوُدَ وَآسَافَ مُنْذُ الْقَدِيمِ كَانَ رُؤُوسُ مُغَنِّينَ وَغِنَاءُ تَسْبِيحٍ وَتَحْمِيدٍ ِللهِ. 47وَكَانَ كُلُّ إِسْرَائِيلَ فِي أَيَّامِ زَرُبَّابَلَ وَأَيَّامِ نَحَمْيَا يُؤَدُّونَ أَنْصِبَةَ الْمُغَنِّينَ وَالْبَوَّابِينَ أَمْرَ كُلِّ يَوْمٍ فِي يَوْمِهِ، وَكَانُوا يُقَدِّسُونَ لِلاَّوِيِّينَ، وَكَانَ اللاَّوِيُّونَ يُقَدِّسُونَ لِبَنِي هَارُونَ. "

فى ذلك اليوم = أى أيام نحميا. للخزائن = خزائن الرفائع والبكور والعشور لأن يهوذا فرح = أى قدموا بطيب خاطر. الواقفين = أى القائمين بخدمة الحراسة. . . . الخ

كان رؤوس مغنين = كان للمغنين رؤوس أيام داود وعادوا لنفس النظام أيام نحميا.

كانوا يقدسون = كلمة تقديس تعنى تخصيص. ال 1/10 للاويين، عشر العشر للكهنة.