الآيات (1-13):-
"1 ولما أبطأ
طوبيا هناك لسبب العرس قلق أبوه طوبيا وقال لماذا ترى أبطأ ابني وما الذي عاقه
هناك. 2 ألعل غابيلوس قد مات وليس من يرد له المال. 3 وأخذه
حزن شديد هو وحنة امرأته وطفق كلاهما يبكيان لتخلف ابنهما عن الرجوع في يوم الميعاد.
4 وكانت أمه تبكي بدموع لا تنقطع وهي تقول آه أوه يا بني لماذا أرسلناك
في الغربة يا نور أبصارنا وعكازة شيخوختنا وعزاء عيشتنا ورجاء عقبنا. 5
لقد كان لنا فيك وحدك كل شيء فلم يكن ينبغي لنا أن نرسلك عنا. 6 فكان
طوبيا يقول لها اسكتي ولا تقلقي أن ابننا سالم والرجل الذي أرسلناه معه ثقة جداً. 7
فلم يكن ذلك يفيدها أدنى تعزية وكانت كل يوم تقوم مسرعة فتتشوف من كل جهة وتنظر في
جميع الطرق التي كانت تظن أن ابنها يرجع منها لعلها تراه عن بعد مقبلا. 8
وأما رعوئيل فقال لصهره امكث ههنا وأنا انفذ إلى طوبيا أبيك من يخبره بسلامتك. 9
فقال له طوبيا أني لأعلم أن أبي وأمي يحسبان الأيام وأرواحهما معذبة قلقا. 10
وبعد أن اكثر رعوئيل من الإلحاح على طوبيا فأبى أن يسمع بوجه من الوجوه أعطاه سارة
ونصف أمواله كلها من غلمان وجوار ومواش وإبل وبقر وفضة كثيرة وصرفه من عنده بسلام
فرحاً. 11 قائلاً ملاك الرب القدوس يكون في طريقكما ويبلغكما سالمين
وتجدان كل شيء عند أبويكما بخير وترى عيناي بنيكما قبل موتي. 12 واقبل
الوالدان على ابنتهما يقبلانها ثم صرفاها. 13 وأوصياها أن تكرم حمويها
وتحب بعلها وتدبر عيالها وتسوس بيتها وتحفظ نفسها غير ملومة."
الآيات
(10-12): رعوئيل يقول لإبنته وزوجها= ملاك
الرب القدوس يكون في طريقكما ولا يدري أن هذا يحدث لكن الله يستجيب
لصلواتنا. ولاحظ قول رعوئيل لطوبيا وسارة عن
والدي طوبيا أبويكما وهذا صحيح فوالد
الزوج هو والد للزوجة بالتبعية فهما جسد واحد FATHER IN LAW و LAW
هو ناموس موسى فالحما والد بحسب الشريعة، فعلي الزوجة أن تكرمه والعكس فعلي الزوج
أن يكرم حماه فهو والده.