الآيات
(1-20):- " 1 وكان لما فرغت من صراخها إلى الرب أنها قامت من المكان الذي كانت
فيه منطرحة أمام الرب. 2 ودعت وصيفتها ونزلت إلى بيتها وألقت عنها
المسح ونزعت عنها ثياب أرمالها. 3 واستحمت وأدهنت بأطياب نفيسة وفرقت
شعرها وجعلت تاجا على رأسها ولبست ثياب فرحها واحتذت بحذاء ولبست الدمالج والسواسن
والقرطة والخواتم وتزينت بكل زينتها. 4 وزادها الرب أيضاً بهاء من اجل
أن تزينها هذا لم يكن عن شهوة بل عن فضيلة ولذلك زاد الرب في جمالها حتى ظهرت في
عيون الجميع ببهاء لا يمثل. 5
وحملت وصيفتها زق خمر وإناء زيت ودقيقا وتينا يابسا وخبزا وجبنا وانطلقت. 6
فلما بلغتا باب المدينة وجدتا عزيا وشيوخ المدينة منتظرين.
7 فلما رأوها اندهشوا
وتعجبوا جدا من جمالها. 8 غير انهم لم يسألوها عن شيء بل تركوها تجوز
قائلين اله آبائنا يمنحك نعمة ويؤيد كل مشورة قلبك بقوته حتى تفتخر بك أورشليم
ويكون اسمك محصى في عداد القديسين والأبرار. 9 فقال كل من هناك بصوت
واحد آمين أمين. 10 فخرجت يهوديت من الباب هي وأمتها وكانت تصلي إلى
الرب.
11 وكان أنها لما نزلت من الجبل عند تبلج النهار لقيتها طلائع
الآشوريين فامسكوها قائلين من أين جئت والى أين تذهبين. 12 فأجابت أني
بنت للعبرانيين وقد هربت من بينهم لأني أيقنت انهم سيكونون غنيمة لكم لأنهم
استخفوا بكم وأبوا أن يستسلموا لكم طوعا حتى يظفروا منكم برحمة. 13
فلأجل هذا فكرت في نفسي وقلت انطلق إلى أمام الأمير أليفانا لأخبره بأسرارهم
واعلمه من أي مدخل يستطيع أن يظفر بهم ولا يقتل رجل من جيشه. 14 فلما
سمع أولئك الرجال كلامها وهم ينظرون إلى وجهها اندهشت أبصارهم لشدة تعجبهم من
حسنها. 15 فقالوا لها قد وقيت نفسك باتخاذك هذه المشورة أن تنزلي إلى
سيدنا. 16 فاعلمي انك إذا وقفت بحضرته يحسن إليك وتقعين من قلبه احسن
موقع ثم أخذوها إلى خيمة أليفانا واخبروه بها. 17 فلما دخلت عليه اصطيد
أليفانا لساعته بعينيها. 18 فقال له أشراطه من يزدري بشعب العبرانيين
ولهم نسوة مثل هذه جميلات السن أهلاً لأن نقاتلهم لأجلهن. 19 وإذ رأت
يهوديت أليفانا جالساً في الخيمة المنسوجة من أرجوان وذهب وزمرد وجواهر. 20
ونظرت إلى وجهه خرت له ساجدة على الأرض فأنهضها عبيد أليفانا بأمر سيدهم."
الآيات (1-5):
الدمالج= الأساور الذهبية. جمال يهوديت
كان وزنة ولقد تاجرت بها وربحت، وهناك جميلات يدفن جمالهن في شهوات العالم.. ونحن
كيف نستثمر وزناتنا.
الآيات
(10-16): بحسب الفكر البشري كل ما قالته يهوديت حق فلا قبل لمدينة بيت فلوي
بجيوش أسور، فهذا لا يعتبر كذباً بل تقريراً لواقع. ولكن هي لها إيمان يفوق
الواقع، يثق بما يؤمن لا بما يرى. وفعلاً هي هربت من بيت فلوي لتنجي نفسها من
الموت بل وتنجي المدينة وشعبها. وهي فعلاً جعلت أليفانا يدخل من باب المدينة بل
برأسه المذبوح فقط. عموماً كلام يهوديت لا داعي لأن نقيمه هل هو كذب أم حق،
فالحروب تشتمل على الخداع.
الآيات
(17-20): أشراطه= جنود أليفانا وضباطه،
وهؤلاء مدحوا شعب إسرائيل إذ لهم نساء جميلات هكذا.