الآيات
(1-7):-
"1 من ارتحششتا الأكبر المالك من الهند إلى الحبشة على المئة والسبعة
والعشرين إقليما إلى الرؤساء والقواد الذين في طاعته سلام. 2 أني مع
كوني متسلطا على شعوب كثيرين وقد أخضعت المسكونة بأسرها تحت يدي لم احب أن أسيء
إنفاذ مقدرتي العظيمة ولكني حكمت بالرحمة والحلم حتى يقضوا حياتهم بلا خوف وبسكينة
ويتمتعوا بالسلام الذي يصبو إليه كل بشر. 3 فسالت
أصحاب مشورتي كيف يتم ذلك فكان ان واحدا منهم يفوق من سواه في الحكمة والأمانة وهو
ثنيان الملك اسمه هامان. 4 قال لي أن في المسكونة شعبا متشتتا له
شرائع جديدة يتصرف بخلاف عادة جميع الأمم ويحتقر أوامر الملوك ويفسد نظام جميع
الأمم بفتنته. 5 فلما وقفنا على هذا ورأينا أن شعبا
واحدا متمرد على جميع الناس طائفة تتبع شرائع فاسدة وتخالف أوامرنا وتقلق سلام
واتفاق جميع الأقاليم الخاضعة لنا. 6 امرنا إن
كل من يشير إليهم هامان المولى على جميع الأقاليم وثنيان الملك الذي نكرمه بمنزلة
أب يبادون بأيدي أعدائهم هم ونساؤهم وأولادهم ولا يرحمهم أحد في اليوم الرابع عشر
من الشهر الثاني عشر شهر آذار من هذه السنة. 7 حتى إذا
هبط أولئك الناس الخبثاء إلى الجحيم في يوم واحد يرد إلى مملكتنا السلام الذي
أقلقوه."
رسالة
الملك=
راجع
(إس14:3). طبعاً هذه الرسالة كانت بناء على مكيدة هامان ضد اليهود. ولاحظ النغمة
المتوددة التي يظهرها الملك لشعبه، وهذا يعطي مبرراً لقتل اليهود مادام هو ملك
رحيم هكذا، وأن في قتلهم سلام لشعب المملكة. وفي آية (6) منزلة أبٍ= أي مستشار للملك.
الآيات (8-18):- "8 فأما مردكاي
فتضرع إلى الرب متذكرا جميع أعماله. 9 وقال
اللهم أيها الرب الملك القادر على الكل إذ كل شيء في طاعتك وليس من يقاوم مشيئتك
إذا هممت بنجاة إسرائيل. 10 أنت صنعت السماء والأرض وكل ما تحت
السماوات. 11 أنت رب الجميع وليس من يقاوم عزتك. 12 انك تعرف
كل شيء وتعلم أني لا تكبرا ولا احتقارا ولا رغبة في شيء من الكرامة فعلت هذا أني
لم اسجد لهامان العاتي. 13 فأني مستعد أن اقبل حتى آثار قدميه
عن طيب نفس لأجل نجاة إسرائيل. 14 ولكن خفت
أن احول كرامة الهي إلى إنسان واعبد أحداً سوى الهي. 15 فالآن
أيها الرب الملك اله إبراهيم ارحم شعبك لان أعداءنا يطلبون أن يهلكونا ويستأصلوا
ميراثك. 16 لا تهمل نصيبك الذي افتديته لك من مصر. 17 واستجب
لتضرعي واعطف على نصيبك وميراثك وحول حزننا فرحا لنحيا ونسبح اسمك أيها الرب ولا
تسدد أفواه المرنمين لك. 18 وكذلك جميع إسرائيل بروح واحد وتضرع
واحد صرخوا إلى الرب من اجل أن الموت اشرف عليهم يقينا."
في
(إس17:4) طلبت إستير من الشعب أن يصوموا ومن المؤكد أن يصاحب الصوم صلوات وتضرعات
وهنا نجد صلاة مردخاي.
فتضرع إلى الرب متذكراً جميع أعماله= هذه
صلاة شاملة التوبة والندم عن كل الخطايا الماضية ومردخاي هنا يطلب أن يستمر الله
في سلسلة عجائبه مع شعبه.