آية (1):- " 1أَيْنَ ذَهَبَ حَبِيبُكِ
أَيَّتُهَا الْجَمِيلَةُ بَيْنَ النِّسَاءِ؟ أَيْنَ تَوَجَّهَ حَبِيبُكِ
فَنَطْلُبَهُ مَعَكِ؟ "
إذ
شهدت النفس لعريسها بدأ غير المؤمنين يتساءلون عنه ويطلبونه معها. أيتها الجميلة لقد ظهر عليها جمال عريسها. وهو
جمال من نوع عجيب، فهم لم يطلبوها هي بل طلبوا عريسها وهم أدركوا أنهم سيعرفونه من
خلالها لذلك يسألونها، ونحن نعرف المسيح خلال الكنيسة. وهذه هى الكرازة المطلوبة
من الكنيسة أن يرى الناس فينا صورة المسيح فيطلبونه.
آية (2):-
" 2حَبِيبِي نَزَلَ إِلَى جَنَّتِهِ، إِلَى خَمَائِلِ الطِّيبِ، لِيَرْعَى فِي
الْجَنَّاتِ، وَيَجْمَعَ السَّوْسَنَ. "
نزل إلى جنته= أي تواضع هذا
أن ينزل العريس السماوي، هو تواضع المحبة أن ينزل ليصعدنا معه للسماء. والمسيح
داخل كنيسته دائماً وداخل كل نفس آمنت به. وما دام المسيح داخل كنيسته فمن العبث
البحث عنه خارجها. والكنيسة كانت قفراً (أو النفس) أولاً ولكن بعد أن رواها ماء
الروح تحولت إلى جنة، بها خمائل طيب= لقد
قيل في (13:5) أن خداه كخميلة الطيب والآن نرى أن هذا وصف لعروسه (الكنيسة) فهي
أخذت صورته وهي خميلة طيب أي مجموعات مختلفة من الأشجار، ثمارها متنوعة وكثيرة
وكلها طيب. ويجمع السوسن= السوسن كان
صفة للعريس فأصبح صفة العروس "يا أولادي الذين أتمخض بكم إلى أن يتصور المسيح
فيكم". والمسيح أتي ليجمع أولاده في كنيسته، يجمع أولاد الله المتفرقين إلى
واحد. (يو52:11 + يو20:17-26). فجنة المسيح هي أولاد الله الذين صارت لهم صورة
المسيح، وكلهم مجتمعين في وحدة ومحبة داخل كنيسته (جنته) وهو في وسط هذه الجنة
"إذا اجتمع إثنين أو ثلاثة باسمي فأنا أكون في وسطهم".
آية (3):- " 3أَنَا لِحَبِيبِي
وَحَبِيبِي لِي. الرَّاعِي بَيْنَ السَّوْسَنِ. "
أنا لحبيبي وحبيبي لي= (16:2).
من المهم أن يشعر كل واحد أن له علاقة شخصية بالمسيح والعروس هنا تعطي نفسها
لحبيبها بكامل حريتها، لا تعطي له فقط ما تملكه بل تعطي نفسها له لأنه سبق وأعطاها
نفسه. (1كو4:7). هو عطاء كامل متبادل.
آية (4):-
" 4أَنْتِ جَمِيلَةٌ يَا حَبِيبَتِي كَتِرْصَةَ، حَسَنَةٌ كَأُورُشَلِيمَ،
مُرْهِبَةٌ كَجَيْشٍ بِأَلْوِيَةٍ. "
كترصة= العريس يشبه
عروسه بمدينة جميلة وهي ترصة، وهذه كانت عاصمة لإسرائيل لمدة 50سنة ومعنى اسمها
فرح. وهو اسم أصغر بنات صلفحاد اللواتي كان لهن إصرار على الحصول على الميراث
(عد1:27-11). والعريس يرى أن جمال كنيسته هو إيمانها وجهادها وإصرارها أن تحصل على
ميراثها السماوي. وهي كأورشليم= هي
مدينة الملك السمائي العظيم وتمثل الأقداس السماوية. وقد جعلها سليمان بهجة كل
الأرض وفخر العالم وكفاها أنها المدينة المقدسة. وهذا ما صنعه سليماننا المسيح ملك
السلام الذي جعل كنيسته سماوية مقدسة وملك عليها. وهي
مرهبة كجيش بألوية= فجمالها ممتزج بالقوة، والقوة راجعة للمسيح الذي
فينا، وحين يكون المسيح فينا نكون مرعبين للشياطين ولنا سلطان أن ندوسهم (لو19:10+
2كو4:10،5). وقوله ألوية يدل على أنها جيش منظم فإلهنا إله نظام وليس إله تشويش
"إجلسوهم خمسين خمسين.. ".
آية (5):-
" 5حَوِّلِي عَنِّي عَيْنَيْكِ فَإِنَّهُمَا قَدْ غَلَبَتَانِي. شَعْرُكِ
كَقَطِيعِ الْمَعْزِ الرَّابِضِ فِي جِلْعَادَ. "
حولي عني عينيك فانهما قد غلبتاني= فبكاء
المرأة الخاطئة وتنهدات اللص اليمين اجتذبا لهما مراحم السيد المسيح. فالله لا
يحتمل إنسحاق إنسان (1مل19:21).
الآيات
(6-7):- " 6أَسْنَانُكِ كَقَطِيعِ نِعَاجٍ صَادِرةٍ مِنَ الْغَسْلِ،
اللَّوَاتِي كُلُّ وَاحِدَةٍ مُتْئِمٌ وَلَيْسَ فِيهَا عَقِيمٌ. 7كَفِلْقَةِ
رُمَّانَةٍ خَدُّكِ تَحْتَ نَقَابِكِ. "
لاحظ
تكرار الصفات، فالعروس استعادت مكانتها الأولى بعد التوبة من حالة الفتور. وهكذا
أعاد الله بطرس لدرجة الرعاية بعد أن أنكره.
آية (8):- " 8هُنَّ سِتُّونَ مَلِكَةً
وَثَمَانُونَ سُرِّيَّةً وَعَذَارَى بِلاَ عَدَدٍ. "
هنا يمتدح
المسيح كنيسته خلال لغة الأرقام. ورقم (60) سبق تفسيره. ولكن كان رقم (60) سابقاً
مقروناً بالجبابرة في الحرب. وهنا نجده مقترناً بمن صاروا ملكات. ونفهم أن الذين
كانوا جبابرة في الحرب صاروا الآن ملكات فهم صاروا عرائس المسيح الملك. ثمانون سرية= السرية هي من عاشت تستعبد نفسها
لوصايا المسيح. والسرية ليست لها حقوق الزوجة التي في العلن ولكن لها شركة سرية مع
زوجها أو سيدها. وهكذا شركتنا مع المسيح هي شركة سرية الآن. ورقم 80=8×10. ورقم 8
يشير للمجد الأبدي ورقم (10) يشير للوصايا. فمن استعبد نفسه لوصايا الله سيتذوق
المجد الأبدي. عذارى بلا عدد= هن عذارى
بمعنى أن القلب لله، هذه حالة تكريس. وهنّ بلا عدد لأن من في السماء لم يستطع أحد
أن يعدهم (رؤ9:7).
آية (9):-
" 9وَاحِدَةٌ هِيَ حَمَامَتِي كَامِلَتِي.
الْوَحِيدَةُ لأُمِّهَا هِيَ. عَقِيلَةُ وَالِدَتِهَا هِيَ. رَأَتْهَا الْبَنَاتُ
فَطَوَّبْنَهَا. الْمَلِكَاتُ وَالسَّرَارِيُّ فَمَدَحْنَهَا. "
لندرك رمزية
السفر. فقد قيل سابقاً أنهم 60 ثم قيل 80 ثم قيل بلا عدد والآن هي واحدة= فهي كنيسة واحدة وحيدة، جسد واحد وروح
واحد، إيمان واحد يوحد الكنيسة واحدة هي حمامتي=
فالذي يوحد الكنيسة هو الروح القدس الذي يعطي للمؤمنين شركة مع الله وشركة بين
بعضهم البعض. كاملتي= إذ تلبس
الكنيسة المسيح الكامل تصير كاملة. وقيل أن هذه الواحدة الكاملة هي العذراء مريم،
وعموماً فالعذراء هي أم الكنيسة عقيلة والدتها هي=
أي مختارة والدتها. وكأن أورشليم السماوية هي الوالدة للكنيسة المجاهدة
والوالدة تنتظر وصول وحيدتها للسماء. وحيدتها التي خطبها المسيح لنفسه. والبنات طوبنها= فالسمائين فرحوا بها.
آية (10):- " 10مَنْ هِيَ الْمُشْرِفَةُ
مِثْلَ الصَّبَاحِ، جَمِيلَةٌ كَالْقَمَرِ، طَاهِرَةٌ كَالشَّمْسِ، مُرْهِبَةٌ
كَجَيْشٍ بِأَلْوِيَةٍ؟ "
مشرفة
كالصباح=
كما
ينفجر نور الصباح ويظهر، هكذا ظهور نور الكنيسة عروس المسيح. جميلة كالقمر= لإنعكاس نور عريسها (شمس البر
عليها). طاهرةٌ كالشمس= هو طهرها
بميلاده منها واتحاده بها وتطهيرها بدمه، وبأن أرسل لها روحه المعزي روح الإحراق.
آية (11):-
" 11نَزَلْتُ إِلَى جَنَّةِ الْجَوْزِ لأَنْظُرَ إِلَى خُضَرِ الْوَادِي،
وَلأَنْظُرَ: هَلْ أَقْعَلَ الْكَرْمُ؟ هَلْ نَوَّرَ الرُّمَّانُ؟ "
أمام مديح
المسيح لكنيسته أو للنفس، نزلت النفس التي أحبت المسيح للعمل لحساب عريسها لتفرح
قلبه، هي نزلت للبستان لتفرح بالثمار وتطمئن على توبة الكثيرين ورجوعهم. جنة الجوز= الجوز يشير للكتاب المقدس، فهو لغير
المؤمنين كثمرة الجوز لها قشر يابس من الخارج. وللمؤمنين الذين يدخلون إلى العمق
فالكتاب المقدس كَلُب الجوز الحلو المفيد. ومن يقرأ الكتاب المقدس بروح الصلاة
يكتشف حلاوته. وسميت الكنيسة هنا جنة الجوز لأنها تعيش تقتات على الكتاب المقدس
"ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان بل بكل كلمة تخرج من فم الله" وهذا
التعبير استخدم هنا بالذات فالعروس نزلت لتخدم فماذا تستخدم في كرازتها وخدمتها
إلا كلمة الله تفسرها لمن يسمع أي تكسر ثمرة الجوز حتى تظهر حلاوتها لمن يسمع.
آية (12):- " 12فَلَمْ أَشْعُرْ إِلاَّ
وَقَدْ جَعَلَتْنِي نَفْسِي بَيْنَ مَرْكَبَاتِ قَوْمِ شَرِيفٍ. "
لقد رأينا
النفس العروس تجاهد وتتوب وتعود لمركزها السابق بل تعمل في كرم عريسها، هي تجاهد
في حياتها ضد الخطية، تنضم لموكب المجاهدين الشريف والخدام الأمناء وهذا الموكب موكب شريف فقائد الموكب هو المسيح نفسه ملك
الملوك. وهذا جعلها كما لو كانت ملكة لها مركبة وسط المركبات CHARIOTS. فالنفس المجاهدة يكرمها الله.
آية (13):- " 13اِرْجِعِي، ارْجِعِي يَا
شُولَمِّيثُ. ارْجِعِي، ارْجِعِي فَنَنْظُرَ إِلَيْكِ. مَاذَا تَرَوْنَ فِي شُولَمِّيثَ،
مِثْلَ رَقْصِ صَفَّيْنِ؟ "
رحلة جهاد
العروس هي رحلة رجوع دائم إلى الله. قد تنجذب للأرضيات فتسمع حالاً صوت عريسها إرجعي إرجعي. يا شولميث= لقد أعطاها العريس اسمه
فشولميث هو مؤنث شالم أو سليمان. فالعروس حملت شخص عريسها المسيح في داخلها. وسر
فرحة المسيح بها هي أنها في حالة رجوع دائم إليه ومهما سقطت ترجع "الصديق
يسقط في اليوم سبع مرات ويقوم". فننظر إليك=
هنا الثالوث يتكلم بفرح عنها، وهي أيضاً في عودتها ورجوعها تفرح وكأنها ترقص= مثل رقص صفين= رقص داود أمام تابوت العهد ورقصت
مريم بعد عبور البحر الأحمر وحصولهم على الحرية. وقوله مثل رقص أي فرح داخلي لا
يُعبَّر عنه، هذا هو عمل التوبة في النفس. وقوله صفين،
أي جيشين ووردت الكلمة الأصلية "محنايم" (تك1:32،2). فيعقوب أطلق على
المكان محنايم لأنه كان هناك جيشين "الجيش الأول هو أسرته" "والجيش
الثاني كان الملائكة" والمسيح ينظر بفرح لجيشين "الأول هو الكنيسة
المحاربة المجاهدة على الأرض" "والثاني هو الكنيسة المنتصرة في السماء
بالإضافة للملائكة السمائيين". والمسيح ينظر بفرح لتسبيح كل هؤلاء تعبيراً عن
فرحهم الداخلي. وهذا التسبيح مرهب جداً للشياطين كأن جيشين يحاربانهم.
والكنيسة تردد
تسبحة الساعة الثانية عشرة يوم الجمعة العظيمة كجيشين أحدهما في الهيكل (الشمامسة
ويمثلون السماء) والآخر في صحن الكنيسة (ويمثل الكنيسة على الأرض) الكل يسبح الله.
والآن نفهم
معنى القول ستون ملكة وثمانون سرية فالستون هم الكنيسة المجاهدة على الأرض فرقم ستة
يشير للإنسان على الأرض والثمانون هم الكنيسة المنتصرة فى السماء وهؤلاء هم الصفين
اللذين يسبحان الله وهن واحدة فكنيسة الله المجتهدة والمنتصرة هما كنيسة واحدة
ورقم عشرة يشير للكمال فالكنيسة تحسب كاملة فى المسيح.
وأيضاً نفهم
قوله فى آية (4) من نفس الاصحاح "أَنْتِ جَمِيلَةٌ يَا حَبِيبَتِي كَتِرْصَةَ
حَسَنَةٌ كَأُورُشَلِيمَ مُرْهِبَةٌ كَجَيْشٍ بِأَلْوِيَةٍ" (نش4:6). فترصة
تمثل الكنيسة المُجاهدة على الأرض بينما أورشليم تمثل أورشليم السماوية. فالسيد
المسيح قيل عنه "طَأْطَأَ السَّمَاوَاتِ وَنَزَلَ وَضَبَابٌ تَحْتَ
رِجْلَيْهِ" (مز9:18). أى أحنى السموات وجعلها على الأرض. لقد أعطانا أن نحيا
فى السماويات وهو وسطنا "وَأَقَامَنَا مَعَهُ، وَأَجْلَسَنَا مَعَهُ فِي
السَّمَاوِيَّاتِ فِي الْمَسِيحِ يَسُوع" (اف6:2) + "وَهَا أَنَا
مَعَكُمْ كُلَّ الأَيَّامِ إِلَى انْقِضَاءِ الدَّهْرِ» (متى20:28) +
"لأَنَّهُ حَيْثُمَا اجْتَمَعَ اثْنَانِ أَوْ ثَلاَثَةٌ بِاسْمِي فَهُنَاكَ
أَكُونُ فِي وَسَطِهِمْ" (متى20:18). وحيثما وُجِدَ المسيح فالمكان الذى فيه
يصير سماءً، قصارت الكنيسة المجاهدة لها جمال الكنيسة المنتصرة. لأننا مازلنا على
الأرض وهناك حروب تحاول أن تجذبنا من الحياة السماوية، فنحن فى حرب مع
"فَإِنَّ مُصَارَعَتَنَا لَيْسَتْ مَعَ دَمٍ وَلَحْمٍ، بَلْ مَعَ
الرُّؤَسَاءِ، مَعَ السَّلاَطِينِ، مَعَ وُلاَةِ الْعَالَمِ، عَلَى ظُلْمَةِ هَذَا
الدَّهْرِ، مَعَ أَجْنَادِ الشَّرِّ الرُّوحِيَّةِ فِي السَّمَاوِيَّاتِ"
(أف12:6). وعلمنا السيد المسيح أن نُصلى "وَلاَ تُدْخِلْنَا فِي تَجْرِبَةٍ
لَكِنْ نَجِّنَا مِنَ الشِّرِّيرِ" (لو4:11)، حتى نستمر فى حياتنا السماوية
ونصلى من أجل هذا "كَمَا فِي السَّمَاءِ كَذَلِكَ عَلَى الأَرْضِ" (لو2:11)،
وبهذا يفرح المسيح بكنيسته ويقول عنها "أَنْتِ جَمِيلَةٌ يَا
حَبِيبَتِي" (نش4:6)،مثل السماء. والكنيسة المُجاهدة لها جمال ولكن يصف
السماء بأنها حسنة وهو وصف الكتاب للعالم قبل السقوط واللعنة. وقطعاً فالحال فى
السماء والكمال حينما تختفى أثار الخطية واللعنة لا يُقاس بجمال الجنة الأرضية
(عدن) (تك1،2). فهبة المسيح أعظم بما لا يقاس بنتائج الخطية:"وَلَكِنْ لَيْسَ
كَالْخَطِيَّةِ هَكَذَا أَيْضاً الْهِبَةُ. لأَنَّهُ إِنْ كَانَ بِخَطِيَّةِ
وَاحِدٍ مَاتَ الْكَثِيرُونَ فَبِالأَوْلَى كَثِيرا ًنِعْمَةُ اللهِ
وَالْعَطِيَّةُ بِالنِّعْمَةِ الَّتِي بِالإِنْسَانِ الْوَاحِدِ يَسُوعَ
الْمَسِيحِ قَدِ ازْدَادَتْ لِلْكَثِيرِينَ" (رو15:5).
ونلاحظ ان
العذراء مريم حين حل عليها الروح القدس وحل المسيح في أحشائها انطلقت الي الجبال
فمن يحيا المسيح فيه يحيا في السماء. وهكذا علمنا السيد المسيح
ان نصلي :
أبانا الذي في
السموات: أبونا سماوي.
ليتقدس اسمك:
القداسة أصلها اللغوي هو اللا أرضيات والمعني انه بإعمالنا يتمجد أبونا السماوي
ويظهر للناس علوه وسموه.
لتكن مشيئتك:
وبهذا نحيا في السماويات كما في السماء.
كذلك على
الأرض: لنحيا السماويات علي الأرض.
خبزنا الذي
للغد اعطنا اليوم: والمعني ان نشبع بالمسيح وبهذا نزهد في الأرضيات ونحيا في
السماويات.
واغفر لنا
ذنوبنا : واذا لم يغفر لنا الله كيف نحيا في السماويات.
كما نغفر: فكيف
نحيا في السماويات وقلوبنا فيها كراهية.
ولا تدخلنا في
تجربة لكن نجنا من الشرير: اعنا يا رب حتي لو أدخلنا العدو الشرير لا نسقط وتضيع
منا الحياة السماوية فهذا هو هدف الشرير من التجربة (اف6 :12).
لان لك الملك:
وهذا هو الحال في السماويات (عب 2 : 8 )
وهناك
من يرفض هذه الحياة السماوية ظنا منه ان الملذات الأرضية فيها الشبع . هؤلاء قيل
عنهم ( اش 8 : 5 – 8 ) ان الشعب رذل مياه شيلوه الجارية بسكوت وأرادوا ان يرتووا
بمياه النهر القوية وهؤلاء سيعودون للعبودية وشيلوه هنا إشارة للملذات الروحية
السماوية ومياه النهر القوية هي إشارة لملذات العالم الخاطئة وهذه يعطيها الشرير
رئيس هذا العالم ( يو 14 :0 30 ) لكن هذا
الشرير يعطي ويعير ويذل وبهذا يفقد الإنسان سلامه اما الله فيعطي بسخاء ولا يعير (
يع 1 : 5 ) والله يعطي سلاما يفوق كل عقل وفرح ( في 4 :4 – 7 ) وهذا هو المشار اليه بمياه شيلوه.