الآيات (1-28):-
"1 وقام
ايليا النبي كالنار وتوقد كلامه كالمشعل. 2 بعث عليهم الجوع وبغيرته ردهم نفرا قليلا. 3 اغلق
السماء بكلام الرب وانزل منها نارا ثلاث مرات. 4 ما اعظم
مجدك يا ايليا بعجائبك ومن له فخر كفخرك. 5أنت الذي
أقمت ميتا من الموت ومن الجحيم بكلام العلي. 6 وأهبطت
الملوك إلى الهلاك والمفتخرين من أسرتهم. 7 وسمعت في
سيناء القضاء وفي حوريب أحكام الانتقام. 8 ومسحت
ملوكا للنقمة وأنبياء خلائف لك. 9 وخطفت في
عاصفة من النار في مركبة خيل نارية. 10 وقد
أكتتبك الرب لأقضية تجرى في أوقاتها ولتسكين الغضب قبل حدته ورد قلب الأب إلى
الابن وإصلاح أسباط يعقوب. 11 طوبى لمن
عاينك ولمن حاز فخر مصافاتك. 12 أنا نحيا
هذه الحياة وبعد الموت لا يكون لنا مثل هذا الاسم. 13 وتوارى
ايليا في العاصفة فأمتلأ اليشاع من روحه وفي أيامه لم يتزعزع مخافة من ذي سلطان ولم
يستول عليه أحد. 14 لم يغلبه كلام وفي رقاد الموت جسده
تنبأ. 15 صنع في حياته الآيات وبعد موته الأعمال العجيبة. 16 ومع هذه
كلها لم يتب الشعب ولم يقلعوا عن الخطايا إلى أن طردوا من أرضهم وتبددوا في كل
الأرض. 17 وأبقى شعب قليل ورؤساء لبيت داود. 18 بعضهم
صنعوا المرضي وبعضهم اكثروا من الخطايا. 19 حزقيا
حصن مدينته وادخل إليها ماء جيحون حفر الصخر بالحديد وبنى آباراً للماء. 20 في أيامه
صعد سنحاريب وبعث ربشاقا فاقبل ورفع يده على صهيون وتنفخ بكبريائه. 21 حينئذ
ارتجفت قلوبهم وأيديهم وتمخضوا كالوالدات. 22فدعوا
الرب الرحيم باسطين إليه أيديهم فالقدوس من السماء استجاب لهم سريعا. 23 وافتداهم
على يد اشعيا. 24 ضرب محلة أشور وملاكه حطمهم. 25 لان
حزقيا صنع المرضي أمام الرب وجد في السلوك في طرق داود أبيه التي أوصاه بها اشعيا
النبي العظيم الصادق في رؤياه. 26 في أيامه
رجعت الشمس إلى الوراء وهو زاد على عمر الملك. 27 بروح
عظيم رأى العواقب وعزى النائحين في صهيون. 28 كشف عما
سيكون على مدى الدهور وعن الخفايا قبل حدوثها."
إيليا أنزل
النار ثلاث مرّات من السماء. مرتين أكلت الجنود (2مل10:1-14) ومرة أكلت الذبيحة
(1مل30:18-40). وهو حكم على أخزيا الملك بالموت لأنه أرسل يستشير بعل زبوب إله
عقرون وهو مريض ليشفى (2مل2:1-17). وفي (7،8) هذه عن إقامة ملوك لسوريا ولإسرائيل
بدلاً من الموجودين وإليشع بدلاً منه هو (1مل15:19-17). والله حدد وظيفة أخرى
لإيليا في نهاية الزمان (ملا5:4،6) وهي المذكورة هنا في (10). طوبى لمن عاينك= من رآك. ولمن حاز فخر مصافاتك= تمثل بك في حياته. (11) فإننا نحيا ولا يكون لنا مثل هذا الإسم= لأننا
لم نحيا مثله. وعن إليشع في رقاد الموت جسده تنبأ=
فعظامه أقامت ميت (2مل20:13،21). ولأن إسرائيل لم يستمع لكلماته أُخِذَ إلى سبي
أشور.