الآيات (1-10):- "1 فصعد يوحنا من جازر واخبر سمعان أباه بما صنع كندباوس. 2 فدعا سمعان ابنيه الأكبرين يهوذا ويوحنا
وقال لهما أنا لم نزل أنا واخوتي وبيت أبي نحارب حروب إسرائيل منذ صغرنا إلى هذا
اليوم وقد انجح على أيدينا خلاص إسرائيل مرارا كثيرة. 3والآن فأني قد شخت وأنتما برحمة الله قد
بلغتما أشدكما فقوما مقامي ومقام أخي واخرجا وقاتلا عن أمتكما وليؤازركما النصر من
السماء. 4 وانتخب من البلاد عشرين ألفا من رجال
الحرب والفرسان فزحفوا على كندباوس وباتوا بمودين. 5 ثم قاموا في الغد وانطلقوا إلى السهل فإذا
تلقاءهم جيش عظيم من الرجالة والفرسان وكان بين الفريقين واد. 6 فنزل يوحنا بازائهم هو وشعبه وإذ رأى
الشعب خائفا من عبور الوادي عبر هو أولا فلما رآه الرجال عبروه وراءه. 7 ففرق الشعب وجعل الفرسان في وسط الرجالة
وكانت فرسان العدو كثيرة جدا. 8 ثم نفخوا في الأبواق المقدسة فانكسر كندباوس وجيشه وسقط منهم
قتلى كثيرين وفر الباقون إلى الحصن. 9 حينئذ جرح يهوذا أخو يوحنا وتعقبهم يوحنا
حتى بلغ كندباوس إلى قدرون التي بناها. 10 ففروا إلى البروج التي بأرض اشدود
فاحرقها بالنار فسقط منهم ألفا رجل ثم رجع إلى ارض يهوذا بسلام. "
في
هذا الوقت كان عمر سمعان حوالي الستين سنة فأسند قيادة الجيش لإبنيه.
قوما مقامي ومقام أخي= كما
كنا أنا وإخوتي في خدمة شعب الله كونوا أنتم كإخوة هكذا. كلمة أخي هنا تعني لغوياً
أخي أو أخوتي. وبدأ يوحنا في الهجوم ضد كندباوس ولم ينتظر حتى يهاجمهم هو، وهذا ما
كان أعمامه يفعلونه.
الآيات (11-17):- "11 وكان بطلماوس بن ابوبس
قد أقيم قائدا في بقعة أريحا وكان عنده من الفضة والذهب شيء كثير. 12 وكان صهر الكاهن الأعظم. 13 فتشامخ في قلبه وطلب ان يستولي على
البلاد وقد نوى الغدر بسمعان وبنيه حتى يهلكهم. 14 وكان سمعان يجول في مدن البلاد ينظر في
مهماتها فنزل إلى أريحا هوومتتيا ويهوذا ابناه في السنة المئة والسابعة والسبعين
في شهر شباط. 15 فأنزلهم ابن ابوبس بحصين كان قد بناه
يقال له دوق وهو يضمر لهم الغدر وصنع لهم مأدبة عظيمة وأخفى هناك رجالا. 16 فلما سكر سمعان وبنوه قام بطلماوس ومن
معه واخذوا سلاحهم ووثبوا على سمعان في المأدبة وقتلوه هو وابنيه وبعضا من غلمانه. 17 وخان خيانة فظيعة وكافا الخير بالشر. "
مات
باقي الإخوة في الحروب ولكن المحزن هنا أن يموت سمعان بيد صهره الذي يطمع في
الحكم. ومن المؤسف أن يموت سمعان العظيم وهو في حالة سكر.
الآيات (18-22):- "18 ثم كتب بطلماوس بذلك
وأرسل إلى الملك أن يوجه إليه جيشا لنصرته فيسلم إليه البلاد والمدن. 19 ووجه قوما إلى جازر لإهلاك يوحنا وانفذ
كتبا إلى رؤساء الألوف أن يأتوه حتى يعطيهم فضة وذهبا وهدايا. 20 وأرسل آخرين ليستولوا على أورشليم وجبل
الهيكل. 21 فسبق واحد واخبر يوحنا في جازر بهلاك
أبيه وأخويه وان بطلماوس قد بعث من يقتله. 22 فلما سمع ذلك بهت جدا وقبض على الرجال
الذين أتوا ليقتلوه وقتلهم لعلمه انهم يريدون إهلاكه. "
يوحنا
يفسد خطط بطلماوس فهو يريد قتل يوحنا ليخلو له الجو فيملك. وعاد يوحنا لأورشليم
وملك مكان والده سمعان. وهذه أول مرة هنا نسمع فيها عن يهودي هو بطلماوس يستعين
بملوك السلوكيين ضد إخوته اليهود. وبعد يوحنا هركانوس صار هذا شيئاً عادياً أن
ينقسم الحكام ويستعين منهم البعض بالسلوكيين والبعض بالرومان إلى أن فقدوا حريتهم
تماماً.
الآيات (23-24):- "23 وبقية أخبار يوحنا
وحروبه وما أبداه من الحماسة وبناؤه الأسوار التي بناها وأعماله. 24 مكتوبة في كتاب أيام كهنوته الأعظم منذ
تقلد الكهنوت الأعظم بعد أبيه. "
يوحنا
هركانوس كان أول من يطلق عليه ملك، وكان ملك ورئيس كهنة أيضاً. والذي أطلق عليه
لقب ملك هم الرومان.
وبعد
أيام هركانوس بدأ نجم المكابيين في الأفول.