الشريعة
(يتبع)
1.
السرقة
[1-15].
2.
الزنا
[16-20].
3.
الظلم
[21-27].
4.
السب
[28].
5. سلب الله
حقوقه
[29-31].
إعتبر
الله نفسه
مسئولاً ليس
فقط عن حياة
الإنسان
وجسده وإنما
أيضًا على
ممتلكاته،
فكل أنانية في
حياة إنسان
خلالها يُريد
أن يقتني لنفسه
شيئًا على
حساب أخيه
يعتبر خطية
يرتكبها
الإنسان في حق
الله نفسه،
وقد جاءت
الشريعة فيما
يخص السرقة
والسارق
والمعتدي
عليه بالسرقة غاية
في المرونة
بالنسبة لذلك
العصر، فعلى سبيل
المثال:
أ.
بالنسبة للص
أو السارق
نفسه الذي
يعرض حياته
وحريته
وممتلكاته
للضياع إن قتل
أثناء سرقته
ليلاً لا يعوض
عنه بدم، وإذا
سرق يلزم
بتعويض
المعتدي عليه بالضعف
إن كانت
السرقة في
يده، أما إن
كان قد تصرف
فيها بالبيع
أو الذبح فيرد
الثور بخمسة ثيران
والشاة
بأربعة من
البقر، ولو
باع كل ممتلكاته،
أو باع نفسه
عبدًا!!
مع
كل هذه
الصرامة كانت
"حياة اللص"
موضع إهتمام
الله، فإن ضبط
اللص يسرق
وضرب في
النهار حتى
مات يطلب دمه
من القاتل.
فإن الله لا
يُريد روح
الإنتقام بل
التأديب! أما
بالليل
فيفترض أن
صاحب الممتلكات
كان يضربه في
الظلام فإن
مات اللص يكون
اللص هو
المسئول عن
نفسه!
ب. لا
تقف السرقة
عند السطو،
ولكنها تتم
أيضًا خلال
الإهمال، كأن
يترك إنسان
ماشيته في
حقله بلا
أسوار فترعى
في حقل غيره،
أو يوقد نارًا
في شوك أرضه
فتلتهم
محاصيل جاره،
أو يأتمنه
إنسان على ذهب
أو فضة أو
حيوان فيهمل
في الحفاظ على
الأمانة،
وهنا يقوم
القضاء
بالحكم.
ج. في
حالة ضياع
الأمانة أو موت
ماشية مودعة
كأمانة أو
مستعارة يكون
الحكم مرنًا،
حسبما يقضي
القضاة،
وأيضًا حسب إمكانية
صاحب
الوديعة، فإن
كان في عوز
يلتزم المودع
لديه
بالتعويض.
د.
إعتبر الله
الإنسان
ملتزمًا
بالمحافظة على
ممتلكات جاره
خاصة في
غيابه، فإذ لم
توجد مخازن في
بنوك
وتأمينات، تعاون
الجماعة يسند
الكل، فلا
يترك إنسان
حيوانًا يرعى
في حقل جاره
ولا يهمل في
إشعال نار تلحق
الضرر
بمحاصيل جاره.
سبق
الحديث عن
جريمة الزنا
في الأصحاح
العشرين
"الوصية
السادسة". هنا
يتسع مفهوم
الزنا ليشمل
السحر والذبح
لآلهة غريبة.
فمن يستخدم السحر
كمعين له يكون
كالزوجة التي
تترك زوجها
لتبحث عن آخر
يعولها.
والذبح
للأوثان يكون
كالعروس التي
عوض أن تقدم
حياتها ذبيحة
حب لعريسها
الأوحد، تسلم
قلبها ذبيحة
شهوة ونجاسة
لآخرين.
يظن
البعض خطأ أن
الزنا قد حرمه
الله لأجل الإساءة
إلى أحد
الطرفين
جسديًا أو
إجتماعيًا أو
معنويًا أو
لطرف ثالث
كزوج المعتدى
عليها. لكن
الشريعة تكشف
خطورة الزنا
بكونه دنس ونجاسة
لا يحتملها
الله، فيأمر
بقتل من يصنع
شرًا مع
الحيوان،
لأنه يدنس
نفسه وجسده بل
ويدنس الأرض.
لا
يحتمل الله
ظلم الإنسان
لأخيه، خاصة
إن كان
المعتدي عليه
غريبًا أو
أرملة أو
يتيمًا أو
فقيرًا. وقد
منع الربا [25]، لأنه
لم تكن تستخدم
القروض في
أعمال تجارية
لزيادة الدخل
وإنما بسبب
العوز حتى
اضطر البعض أن
يرهن ثوبه
الذي يتغطى
به... الله يريد
رحمة، فلا
يسمح لإنسان
أن يترك ثوب
أخيه رهينة
لديه بعد غروب
الشمس.
لقد
حذرهم من الظلم
وذكرهم
بجانبين: أنهم
ذاقوا الغربة
وذلها، فكيف
لا يشعرون
بألم
الغرباء؟!
ثانيًا أنه لا
يحتمل أن يسمع
صرخات
المتألمين
والمحتاجين
فيحمى غضبه
على الظالمين.
يقول:
"لا تسب الله،
ولا تلعن
رئيسًا في
شعبك" [28].
تقوم
الكنيسة على
الإحترام
المتبادل وطاعة
الصغير
للكبير،
فالمؤمن يشعر
برعاية الله
وعنايته فلا
يخطئ إلى
الله، وأيضًا
يطيع الرؤساء
في الرب.
إذ
يتحدث في هذا
الأصحاح عن
عدم إغتصاب
ممتلكات
الآخرين
(السرقة) وعدم
ظلم الغرباء
والضعفاء
والمحتاجين
يتحدث عن عدم
سلب حقه في
البكور، ليس لأن
الله في عوز،
لكن لأجل
الفقراء
والمحتاجين.
تكلمنا
قبلاً عن
تقديم بكور
البنين (راجع
أصحاح 13)
كعلامة تقديس
كل الشعب
الله.
والعجيب
أنه ليس فقط
بالبكور حتى
يجد المحتاجين
كفايتهم في
بيت الرب،
وإنما يهتم
حتى بالكلاب،
فيقول: "لحم
فريسة في
الصحراء لا
تأكلوا، للكلاب
تطرحونه" [31].
هذا
من جانب ومن
جانب آخر
طالبنا
بالتقديس له،
إيجابيًا
بتقديم بكورة
البنين
وبكورة الحيوانات
والمحاصيل،
وسلبيًا
بالإمتناع عن
المحرمات
والأمور
الدنسة: "لحم
فريسة في الصحراء
لا تأكلوا".
وكأن المؤمن
في شركته مع
الله يُجاهد
في عمل
الفضيلة وأيضًا
في الكف عن
الرذيلة،
يصنع الخير
ويمتنع عن
الشر.