خيمة
الإجتماع
يروي
لنا سفر
الخروج أن
الله أظهر
لموسى مسكنًا
ليقيم مثالاً
له (خر 25: 9)، أي
أظهر له
الحقيقة لكي
يصنع لها رمزًا
على شبه
الحقيقة. وقد
أكد سفر
الأعمال (7: 44)
والرسالة إلى
العبرانيين (8:
5، 9: 23) أنه رأى
نموذجًا
حقيقيًا. هذا
يعني شيئًا
واحدًا هو ان
الله قد أراد
أن تكون جميع
تفاصيل
المبنى
ودقائقة ليست
أمورّا
للزينة بل
رمزًا يعلن
حقيقة واقعية
وإشارة تتنبأ
بحقيقة روحية
مقبلة[360].
ولما
كان موضوع
خيمة
الإجتماع قد
شغل أكثر الأصحاحات
الباقية من
السفر لهذا
رأيت تقديم فكرة
مبسطة عنها من
جهة أسمائها
وأبعادها وأقسامها
وموادها
وأثاثاتها،
تسند القارئ
في فهم هذه
الأصحاحات.
1.
المسكن [1]، لأن
الله أمر موسى
أن يقيمها لكي
يسكن في وسطهم
(خر 25: 8-9).
2.
مسكن الشهادة
(38: 21)، أو خيمة
الشهادة (أع 7: 44)
إذ يودع فيها
كأمر أساسي
تابوت العهد
الذي يحوي لوحي
الشهادة،
وكأن الخيمة
في جوهرها
جاءت كشهادة
عملية للعهد
الذي أقامه
الله مع شعبه،
نقشه بأصبعه
على لوحي
الشهادة.
3.
خيمة
الإجتماع:
دعيت هكذا ليس
لأن الشعب يجتمع
معًا فيها،
وإنما لأن
الله نفسه
يجتمع مع شعبه
خلالها (33: 7)،
ليؤكد رعايته
للشعب وحفظه
لعهده معهم.
4.
بيت الرب (خر 34،
يش 6: 24)، إنه ليس
مجرد موضع
لقاء، لكنه
المكان الذي
يقدمه الشعب
لله كتقدمة،
فيتقبله الله
مالئ السماء والأرض
ليجعله في
ملكيته بيتًا
خاصًا له، هذا
الذي لا يسكن
في بيت، حتى
يدخل إليه
رجاله وأولاده
كمن يدخلون
السموات مسكن
الله!
كانت
الخيمة على
شكل متوازي
مستطيلات،
طوله 30 ذراعًا
وعرضه 10
أذرع،
وارتفاعه 10
أذرع،
والمدخل في
الشرق. يقوم
الجانبان والمؤخرة
على 48 لوحًا،
عشرون لوحًا
من كل جانب وثمانية
ألواح في
المؤخرة. طول
اللوح عشرة
أذرع وعرضه
ذراعًا ونصف،
مغشي بالذهب.
لكل لوح طرفان
من الفضة
يدخلان في
قاعدتين من
الفضة. وكانت
الألواح
موصلة بعوارض
من خشب السنط مصفحة
بذهب تنفذ
بحلقات
ذهبية [15-30].
المدخل
في الشرق
مفتوح لكنه
مغطى بشقة
(حجاب) من
الكتان
المبروم
والأسمانجوني
والأرجوان
والقرمز،
معلقة على
خمسة أعمدة
مغطاة بالذهب
ومستقرة على
قواعد من
نحاس.
ينقسم
المسكن من
الداخل إلى
قسمين بأربع
أعمدة متشابهة
تثبت على
أساسات من فضة
ومعلق عليها
حجاب [31-32، 37]
عبارة عن شقة
مطرزة من أعلى
المسكن إلى أسفله،
من الكتان
المبروم
والأسمانجوني
والأرجوان
والقرمز،
وعليها
الكاروبيم
برسم حاذق.
يسمى
القسم الغربي
قدس الأقداس،
وهو أشبه بمكعب
كل ضلع فيه
طوله عشرة
أذرع، يحوي في
داخله تابوت
العهد.
أما
القسم الشرقي
فيسمى القدس،
أبعاده عشرون
ذراعًا في
الطول، وعشرة
أذرع عرضًا،
وعشرة أذرع
إرتفاعًا (خر 26:
16، 18، 22-24)، يحوي
مائدة خبز الوجوه
على يمين
الداخل
للقدس،
ويقابلها على
اليسار
المنارة
الذهبية،
وبينهما مذبح
البخور
الذهبي قبالة
تابوت العهد
(في قدس
الأقداس).
1.
الخيمة في
حقيقتها
عبارة عن
ستارة ضخمة
تغطي السقف
والجانبين
والمؤخرة،
لكنها لا تصل
إلى الأرض بل
ترتفع على
الأرض ذراعًا
واحدًا من
الجانبين. هذه
الستارة
تتكون من عشر
قطع من الكتن
المبروم
والأسمانجوني
والأرجوان
والقرمز
مطرزة
بالكاروبيم،
طول الشقة 28
ذراعًا[361]
وعرضها أربعة
أذرع، موصلة
في شكل شقتين،
كل خمس شقق
موصولة معًا.
شقة منهما
تمثل السقف
وثلاثة جوانب
قدس الأقداس،
والأخرى تمثل
سقف القدس
وجانبيه.
وتوصل
الشقتين معًا
خلال خمسين
عروة من
الأسمانجوني
في كل منهما،
تُربط العرى
معًا خلال
شظاظٍ من
الذهب، فتصير
كأن الخيمة
كلها قطعة
واحدة.
2.
يصنع الغطاء
الرئيسي
للخيمة من شعر
المعزى،
ويتكون من 11
ستارة ضيقة كل
منها 30 ذراعًا × 4
أذرع، بهذا
يزيد طول
الغطاء عن
الستارة
الداخلية
ذراعين، أي
ذراع من كل
جانب ليغطي
الخيمة حتى
الأرض. هذه
الستارة
أيضًا موصولة
معًا في شكل
ستارتين،
الصغيرة
تتكون من خمس
ستائر معًا تغطي
السقف مع
جوانب قدس
الأقداس،
والكبرى (6 ستائر)
تغطي السقف
وجوانب القدس
مع جزء صغير
من المدخل (7: 13).
3.
غطاءان آخران
من جلود
الكباش
المحمرة
وجلود التيوس
لوقاية المسكن
من الشمس
والمطر.
يحيط
بالمسكن فناء
على شكل
مستطيل طوله 100
ذراع وعرضه 50
ذراعًا،
والمسكن في
موقعه يميل
إلى الجانب
الغربي من
الفناء.
يحدد
الفناء
بعشرين
عمودًا من كل
جانب، وعشرة
أعمدة في
العرض،
وارتفاعه
خمشة أذرع، نصف
ارتفاع
المسكن. على
الأعمدة تعلق
شقق من الكتان
المبروم.
الأعمدة
مغطاة بفضة
وتستقر على
قواعد من
نحاس.
المدخل
من جهة الشرق،
إتساعه عشرون
ذراعًا، مغلقًا
بستارة من
الأسمانجوني
والأرجوان والقرمز
والكتان
المبروم،
ومعلقة على
أربعة أعمدة
(خر 27: 9-18).
في
الفناء، خارج
المسكن توجد
المرحضة
وأيضًا مذبح
المحرقة.
أقيمت
الخيمة في
اليوم الأول
من السنة
الثانية من
خروجهم (40: 17)،
وقد اشتغل
الصناع تسعة
أشهر في
إقامتها،
دشنت بعدها
بشعائر دينية.
وكانت
تنصب مدة
السفر في
البرية وسط
المحلة، تحيط
بها خيام
الكهنة
واللاويين،
ثم خيام بقية
الأسباط
حواليهم في
أربعة أقسام
(عدد 2: 2-34).
في
اليوم الذي
أكملت فيه
الخيمة أظهر
الله ذاته في
سحابة غطتها
وملأتها، بعد
ذلك تحولت السحابة
إلى عمود كان
يسير أمام
الشعب في
رحلاتهم. إذا
وقف العمود
فوق الخيمة
ينزل الشعب،
وإذا انتقل
نقلت الخيمة
وتبع الجمهور
السحابة.
بالليل كانت
السحابة
تتحول إلى
عمود نار يسير
أمامهم (40: 35-38، عد 9:
15-23).
ولما
انتهوا من
البرية،
إستقرت
الخيمة في الجلجال
(يش 4: 19) ثم نقلت
إلى شيلوه (يش 18: 1)
وبقيت ما بين
ثلاثة وأربعة
قرون، ثم نقلت
إلى نوب (1 صم 21: 1-9)،
وفي أيام
الملك داود
نقلت إلى جبعون
(1 أي 21: 29)، وكانت
هناك في بدء
حكم سليمان (2
أي 3: 13) حتى بنى
الهيكل على
نمطها وان
يكون في
أبعاده ضعفها
طولاً وعرضًا
وارتفاعًا.
1.
المواد التي
تصنع منها
الشقق هي التي
يصنع منها
الحجاب الذي
يفصل قدس
الأقداس عن
القدس، وأيضًا
ذات المواد
التي تصنع
منها الستارة
التي في مدخل
المسكن،
وأيضًا ثياب
هرون رئيس الكهنة،
هي تمثل شخص
السيد المسيح
من جوانب أربع،
وكأن السيد
المسيح هو
غاية كل هذه الرموز.
أ.
الكتان
المبروم
يُشير إلى
الطهارة
والنقاوة
الكاملة.
ب.
الأسمانجوني،
لونه سماوي،
يُشير إلى
كونه من
السماء (يو 3: 13).
ج.
الأرجوان،
لباس الملوك،
علامة ملكه
(مز 2).
د.
القرمز إشارة
إلى عمله
الخلاصي،
بسفك دمه لأجل
خلاصنا.
هذا
هو الأساس
الذي تقوم
عليه الخيمة
من كل
جوانبها،
إنها شخص
السيد المسيح
نفسه الذي فيه
يلتقي الأب مع
البشرية... إذ
فيه تمت
مصالحتنا معه!
2.
تغطى هذه
الشقق
الرائعة
الجمال بثلاث
أغطية:
أ.
الغطاء الأول
من شعر معزى [7]،
غطاء بلا
جمال، إذ بقدر
ما حمل السيد
في اعماقه
جماله الإلهي،
كان خارجه
يحمل أتعابًا
وآلامًا. رآه
إشعياء النبي
بلا جمال وظهر
له كأنه مضروب
من الله
والناس (إش 53)،
لكنه هو حمل
الله الذي
عليه وضعت
آثامنا وخطايانا.
ما
نقوله عن شخص
السيد نقوله
أيضًا عن
وصاياه وتعاليمه،
فوصيته صعبة،
طريقها كرب
وبابها ضيق،
لكن من يدخل
إلى الوصية ويمارسها
يجد السيد
المسيح
داخلها يفرح
النفس ويهبها
لذة فائقة!
وما
نقوله عن
السيد ووصيته
ينطبق أيضًا
على تابعيه،
فمن يسلك مع
المسيح لا
يحمل حجالاً
خارجيًا،
إنما "مجد
ابنة الملك من
داخل" (مز 45)! من الخارج
يحمل المسيحي
أتعابًا
وآلامًا وفي الداخل
أمجادًا
وأفراحًا!
ب.
جلود كباش
محمرة [14] ترمز
لطاعة السيد
المسيح للآب
حتى الموت.
ج.
جلود تخس [14] وهي
فوق كل
الأغطية، إذ
ترمز للسمة
البارزة في
شخص السيد
المسيح: ثباته
في الشهادة
حتى الموت!
ما
هي الأعمدة
التي توضع
عليها الشقق
الموصولة،
وما هي
العرائض التي
تربط الأعمدة
معًا؟
يقول
العلامة
أوريجانوس:
[يلزم أن يكون
في الخيمة
أعمدة، أي
المعلمون الذين
هو سفراؤها،
هؤلاء يقول
عنهم الرسول:
"... يعقوب وصفا
ويوحنا
المعتبرين
أعمدة أعطوني وبرنابا
يمين الشركة"
(غل 2: 9).
في
المسكن تجتمع
الأعمدة معًا
خلال العرائض المساعدة
[19]، وذلك كما
يتحد
المعلمون
معًا في الكنيسة.
قواعد
الأعمدة من
الفضة، لكل
عمود
قاعدتان... أما
الفضة فتعلن
عن كلمة الله
ونوال موهبة
الروح، إذ
كلام الله نقي
كفضة مصفاة في
بوتقة[362].
أساس
تبشير الرسل
هو الأنبياء
(القاعدة)،
لأن الكنيسة
تقوم على
الرسل
والأنبياء (أف
2: 20)، وبشهادتهم
(الأنبياء)
يتقوى
الإيمان بالمسيح
الذي هو تاج
الأعمدة،
الذي كما أظن
عبّر عنه
الرسول
قائلاً أن رأس
الرجل هو
المسيح (1 كو 11: 3).
أما العوارض
التي تربط
الأعمدة فكما
رأينا – هي
الأيدي
المتشابكة خلال
الشركة
الرسولية][363].
باختصار
نقول أن
الخيمة وهي
ترمز للسيد
المسيح، ترمز
أيضًا
للكنيسة كجسد
المسيح الذي
على الرسل
(الأعمدة)
المتحدين
بروح الحب
والشركة
(العوارض)
الكارزين بما
تنبأ عنه
الأنبياء
(القواعد
الفضة) فهي
كنيسة رسولية تسلك
بالفكر
الرسولي، ولا
تتجاهل
الناموس والأنبياء،
بل تعتمد
عليهما بروح
إنجيلي.
يقوم
الحجاب الذي
يفصل قدس
الأقداس عن
القدس على
أربعة أعمدة،
فإن كان هذا
الحجاب يمثل
عزل الإنسان
وحرمانه من
الدخول إلى
حضرة الله
والتمتع
برؤيته، فإنه
في الحقيقة
يمثل حبنا
للعالم، أو
شهوات الجسد
الذي أخذ من
التراب
(العالم)،
لذلك فإن الأربعة
أعمدة هنا
تُشير للعالم
(أربعة جهات
المسكونة) أو
شهوات الجسد،
الأمور التي
أنهارت
بارتفاع
السيد المسيح
على الصليب،
حيث انشق حجاب
الهيكل.
أما
ستارة المدخل
(السجف) فتقوم
على خمسة أعمدة؛
ورقم خمسة
يُشير غالبًا
إلى الحواس
الخمس، فلا
دخول إلى
المسكن إلاَّ
بتقديس
الحواس الخمس.
لهذا شُبه
ملكوت
السموات
بالخمس عذارى الحكيمات
اللواتي حملن
مصابيحهن
المتقدة، أي
لهن الحواس
المقدسة
والمستنيرة
بالروح
القدس، أما
ملكوت إبليس
فشبه بالخمس
عذارى
الجاهلات
اللواتي لهن
مصابيح غير
موقدة، لأن
حواسهن قد
انطمست في
الظلمة ولم تقدر
على الدخول
إلى العرس
السماوي (مت 25).
الخيمة
في جوهرها
ستارة ضخمة
تتكون من ستارتين
متحدتين
معًا، كل
ستارة تتكون
من. خمس شقق،
كل شقة طولها 28
ذراعًا
وعرضها 4
أذرع؛ هذه
الشقق مصنوعة
من الكتان
المبروم
والاسمانجوني
والأرجوان
والقرمز.
فالستارة
الكلية التي
تمثل الكنيسة
الجامعة،
بكونها خيمة
المسيح
وثوبه، عرضها
28 ذراعًا
وطولها 40
ذراعًا (10 شقق × 4
عرض الشقة).
هذه الأبعاد
ليست بغير
معنى، فأن رقم
28 يُشير إلى
كنيسة العهد
الجديد حيث رقم
7 يمثل الكمال
كما رأينا
قبلاً[364]، فإن
الإنجيل إذ
يُكرز به في
العالم (4 جهات
المسكونة)
يكون كنيسة
العهد الجديد
رمزها 28. أما
رقم 40 فتشير
لعهد
الناموس، حيث
يُشير الرقم
إلى الوصايا
العشر منفذه
في هذا العالم
(10 × 4)، لذلك صام
موسى 40 يومًا
إيليا علامة
ضرورة النسك
كل أيام
غربتنا،
وأيضًا صام
السيد المسيح أربعين
يومًا. إذن
فالستارة
تُشير إلى
كمال الكنيسة
المتحدة خلال
العهدين،
القديم
والجديد.
ويلاحظ
أن الستارة
الكلية التي
تتكون منها الخيمة
في حقيقتها
ستارتان
متحدتان
معًا، كل منهما
تتكون من خمس
شقق، وكأن
الخيمة في
حقيقتها هي
ثمرة إتحاد
شعبين، الشعب
اليهودي الذي
قدّس حواسه
الخمس ليتشبه
بالعذارى
الحكيمات
الخمس،
والشعب
الأممي الذي قدّس
كذلك حواسه
الخمس
متشبهًا
بالعذارى الحكيمات.
الشعبان
يمثلان خيمة
واحدة، هي جسد
السيد المسيح
المقدس.
تتحد
الستارتان
معًا خلال
خميسن عروة في
إحدى
الجانبين من
كل ستارة [4-5]،
ترتبط العرى
كلها بواسطة
خمسين أشظة
ذهبية. إذن
فسرّ اتحاد
الشعبين معًا
هو رقم 50، أي
حلول الروح
القدس في يوم
الخمسين، حيث
وحدّ الشعب
اليهودي مع
الشعوب،
معطيًا
للتلاميذ
موهبة التكلم
بألسنة كل
شعوب ذلك
الزمان ليجتمع
الكل معًا
بلسان الوحدة
والحب وشركة
الروح القدس.
أما كون
الأشظة من
الذهب. فذلك
لأن سرّ
الوحدة الذي
يقدمه الروح
القدس إنما يتم
خلال تمتعنا
بالفكر
السماوي، إذ
لا يوجد في السماء
إنشقاق ولا
إنقسام إنما
وحدة وحب!
أما
كون الشقق من
الكتان
والأسمانجوني
والأرجوان
والقرمز،
فهذا يُشير
إلى أن
الكنيسة تتمثل
بالمسيح يسوع
رأسها الذي
يرمز له بهذه
المواد
الأربعة معًا.
الحلقات
الذهبية التي
تربط الشقق
معًا لتكون
مشدودة على
الأعمدة
والعوارض
تُشير إلى
الإيمان الذي
يسند الكنيسة[365].
الأغطية:
الخيمة
في جوهرها
تتكون من عشر
شقق، إشارة إلى
الوصية أو
الناموس (10
وصايا) وكأن
سكنى الله في
وسطنا حفظنا
لناموسه أو
صاياه. بطاعتنا
له ندخل
فردوسه ونعيش
معه كأولاد
له.
أما
الغطاء الذي
من شعر معزى
فيتكون من
إحدى عشر شقة
وليس عشر شقق [7].
وفي رأي القديس
أغسطينوس
أنه إن كان
رقم 10 يُشير
للناموس، فإن
هناك وصية
حادية عشر
تعرف ضمنًا هي
"حفظ الناموس
ذاته"، فرقم 11
يُشير إلى عدم
حفظنا للناموس
نفسه أو كسرنا
له، فإن
اعترفنا بهذه
الوصية إننا
كاسرون
للوصيا ننال –
في إستحقاقات الدم
– غفران
الخطايا.
بمعنى آخر
يظهر من الخارج
الإحدى عشر
شقة إعلانًا
عن ضرورة
الإعتراف
بخطايانا
كشرط للدخول
إلى هذا
المسكن الإلهي.
ويرى
القديس
أغسطينوس في
إجابة السيد المسيح
على الرسول عن
عدد المرات
التي فيها يغفر
لأخيه إنها
سبعة وسبعون
إشارة إلى
كمال الغفران،
فالخطايا (كسر
الناموس) هو 11.
ورقم الكمال 7.
فلا نستطيع أن
ننعم بكمال
مراحم الله
اللانهائية
ما لم نغفر
لإخوتنا كل
أخطائهم.
ويلاحظ
أن الغطاء
أيضًا ينقسم
إلى جزئين، إحداهما
يتكون من خمس
شقق والآخر من
ست شقق، في كل
جزء من طرف
واحد وخمسون
عرى، ويرتبط
الجزءان معًا
خلال العرى
بخمسين
شظاظًا
نحاسيًا.
لعل
الغطاءان هنا
يشيران إلى
العبادة
الظاهرة
للشعبين
اليهودي
والأممي،
أحدهما له الذبائح
الخمس مركز
العبادة
اليهودية،
والشعب الآخر
يرمز له في
العبادة
بالرقم 6،
لأنها عبادة
أرضية بشرية
ناقصة. ففي
تفسيرنا
للوحش ورقم 666 في
سفر الرؤيا
قلنا أن رقم 7
يُشير للكمال
ورقم 8 يعني
الحياة
الأخروية أو
السماوية
بكونها تعدت
سبعة أيام
الأسبوع
ودخلت إلى
الأسبوع الجديد
أو الحياة
الأخرى
الجديدة، أما
رقم 6 فيُشير
إلى عدم
الكمال، لذا
رقم الوحش 666 أي
كله نقص، ليس
فيه صلاح.
فالعبادة
الأممية دخلتها
الخزعبلات
الشيطانية
والأعمال
الناقصة. لكن
خلال العرى
الخمسين، أي
خلال عمل الروح
القدس الذي
حلّ على
الكنيسة يوم
الخمسين إنتهت
الذبائح
الموسوية
القديمة
(الخمس) وانتهت
العبادات
الوثنية
الناقصة،
وأعطى الروح
القدس شركة
إتحاد الشعوب
في المسيح يسوع.
هنا
الشظاظ من
النحاس لأنه
على الغطاء
وليس من الذهب
كما في شقق
الخيمة
ذاتها، فإن
الذهب يُشير
للمجد
السماوي،
يكون في
الداخل،
عميقًا في
النفس، أما
النحاس
فيُشير إلى
الجهاد.
[360] Edersheim: Bible History, Old Testament. 1977, vol 2, p 122-123.
[361] لأن هذا الطول سيمثل عرض الستارة الكلية، فيغطي السقف (10 أذرع) وتسعة أذرع من كل جانب (9+9) فيكون هناك ذراع من كل جانب غير مغطى بالستارة الداخلية.
[362]
يبدو ليّ أن
كل عمو يتكء
على قاعدتين
من الفضة، هما
كلمة الله
(العهد القديم
والعهد
الجديد)، إذ
ربما قصد بهما
الناموس
والنبوات
بكونهما
قاعدة العمل
الكنسي الرسولي.
[363] Origin: In Exod, hom 9: 3.
[364]
للمؤلف: رؤيا
يوحنا
اللاهوتي، 1979،
صفحة 20، 21.
[365]
سنتحدث عنها
بمشيئة الله
عند الحديث عن
المذبح
النحاسي (ص 27).