أصر
شمشون أن
يتزوج بأممية
بالرغم من عدم
رضا والديه في
البداية، وقد
أُقيمت وليمة
لمدة سبعة
أيام قدم فيها
أحجية تعّرف
عليها الفلسطينيون
خلال زوجته.
وقد حملت قصة
زواجه أمورًا روحية
عميقة.
1. زواجه
بأممية
[1-4].
2. شق شبل
الأسد
[5-9].
3.
أحجيته
لأصحابه
[10-20].
1.
زواجه بأممية:
"ونزل
شمشون إلى
تمنة ورأى
امرأة في تمنة
من بنات
الفلسطينيين،
فصعد وأخبر
أباه وأمه وقال:
قد رأيت امرأة
في تمنة من
بنات
الفلسطينيين،
فالآن خذاها
ليّ امرأة...
ولم يعلم أبوه
وأمه أن ذلك
من الرب، لأنه
كان يطلب علة
على الفلسطينيين"
[1-2، 4].
"تمنة"
اسم عبري
معناه (قسم
معين)، وهي
مدينة على
حدود أراضي
يهوذا،
أُعطيت بعد
ذلك لسبط دان
(يش 19: 42)، كان
يقطنها
فلسطينيون،
تسمى حاليًا تبنة،
على هضبة تعلو
740 قدمًا عن سطح
البحر، لذلك
فهي أقل ارتفاعًا
من صرعة مدينة
شمشون والتي
تعلو 1500 قدمًا
عن سطح البحر،
لذا يقول: "نزل
شمشون". وهي تبعد
حوالي 3 أميال
جنوب غربي بيت
شمس.
على
خلاف الشريعة
التي تمنع
الزواج
بالأمميات (خر
34: 16) ومصاهرتهم
(تث 7: 3-4) نزل
شمشون إلى
تمنة ليتزوج
بامرأة
فلسطينية يقول
عنها القديس
أغسطينوس
أنها زانية،
إن لم تكن
جسديًا فهي
زانية روحيًا
بعبادتها
الوثنية. لقد
أصر شمشون أن
يأخذ هذه
الأممية
بالرغم من رفض
أبويه
مبدئيًا، وإذ
أعلن أنها
حسنت في عينيه
رضخ الأبوان
وهما لا
يعلمان "أن
ذلك من الرب"
[4]، إذ حول رغبة
شمشون في
الزواج من الغلف
ليكون علة
لهلاكهم.
حمل
هذا العمل
رمزًا لعمل
السيد
المسيح، الذي
نزل لا إلى
"تمنة" أي إلى
(قسم معين)،
وإنما إلى
الأرض ليخطب
لنفسه من بين
الأمم عروسًا
هي كنيسته
الممتدة من
أقاصي
المسكونة إلى
أقاصيها. نزل
ليخطب
البشرية
لنفسه
روحيًا،
الأمر الذي لم
تسترح له
خاصته (جماعة
اليهود) إذ لم
يعلموا أن الأمر
إلهي من قبل
السماء عينها.
2. شق
شبل الأسد:
إذ نزل
شمشون ووالده
إلى تمنة
وأتوا إلى
كرومها
"وإذا بشبل
أسد يزمجر
للقائه، فحلّ
عليه روح الرب
فشقه كشق
الجدي وليس في
يديه شيء، ولم
يخبر أباه بما
فعل، فنزل
وكلم المرأة
فحسنت في عيني
شمشون. ولما
رجع بعد أيام
لكي يأخذها
مال لكي يرى
رمة الأسد،
وإذا دبرُ من
النحل في جوف
الأسد مع عسل،
فاشتار منه
على كفيه وكان
يمشي ويأكل
وذهب إلى أبيه
وأمه وأعطاهما
فأكلا ولم
يخبرهما أنه
من جوف الأسد
اشتار العسل"
[5-9].
ما هي
كروم تمنة
إلاَّ كرم
الله نفسه،
الذي نزل إليه
الكلمة
الإلهي ليخطب
عروسه
الكنيسة المقدسة.
لقد نزل شمشون
وقبل أن يلتقي
بالمرأة كان
مع والديه،
وإذا به يلتقي
مع شبل الأسد
الجائع، كان
يزمجر ليفترس،
وكأنه بالسيد
المسيح الذي
كان بين خاصته
اليهود قبل أن
يلتقي بعروسه
الأممية في أصلها،
وقد التقى
بإبليس الذي
يجول كأسد مزمجر
ملتمسًا من
يبتلعه (1 بط 5: 8)،
وإذ به يشقه
بيديه حين
بسطهما على
الصليب. وكما
لم يخبر شمشون
والديه
بالأمر، هكذا
لم يستطع أن
يتعرف اليهود
– خاصة
المسيح – على
سرّ الصليب،
أو سرّ غلبة
المسيح على
إبليس.
لقد
عاد للمرة
الثانية
ليأخذ امرأته
التي سبق
فخطبها، وإذ
مال لكي يرى
جثة الأسد
وإذا به دبرُ
من النحل في
جوف الأسد مع
عسل. لقد جفت
رمة الأسد
سريعًا
وسكنها النحل
وأخرج عسلاً،
فاشتار منه أي
جمع العسل
واستخرجه من
وقبه، وحمله على
كفيه وكان
يمشي ويأكل
وقدم لوالديه
ولم يخبرهما
ربما لكي لا
يكشف الأمر
حتى يقدم الأحجية
الخاصة بهذا
العسل، أو
ربما لأنه خشى
أن يمتنعا عن
أكله لأنه
مستخرج من
جيفة ميتة، أو
خشى أن يحزنا
لأنه نذير ولا
يليق به أن يلمس
جيفة لئلا
يتنجس. على أي
الأحوال إن
كان بالصليب
قد مات
بالحقيقة
سلطان الأسد
أي إبليس وصار
جثة هامدة
بالنسبة
للمؤمنين،
فقد قدم لنا
نحن المؤمنين
عسل أسرار
محبة الله
الفائقة،
ننعم بها خلال
يدي شمشون
الحقيقي،
يسوع المسيح.
وقد أكل منه
والده أي
خاصته
اليهودية، إذ
صار من بينهم
مؤمنون به.
جذبت
هذه القصة
الواقعية فكر
الآباء
بكونها رمزًا
لعمل السيد
المسيح
الخلاصي،
فتحدثوا عن
مفهومها
الروحي،
وفيما يلي بعض
مقتطفات من
كلمات القديس
أمبروسيوس
في هذا الشأن:
v وُلد
شمشون بوعد
إلهي، ورافقه
الروح (13: 25)... وهكذا
إذ تظلل بالسر
العتيد طلب له
زوجة من
الغرباء، وكما
هو مكتوب لم
يعرف أبوة
وأمه السبب،
وكان الأمر من
قبل الرب.
حقًا يبدو
شمشون أقوى من
الآخرين لأن
روح الرب
قاده، وتحت
قيادته حارب
الشعب الغريب
بمفرده، وفي
وقت آخر وقف
أمام هجمات
الأسد
العنيفة
ومزقه بيديه
بطريقة فائقة.
ليته حافظ على
النعمة
بالقوة التي
بها غلب الوحش
المفترس!
v الشعب
الأممي الذي
آمن صار له
العسل؛ الشعب
الذي كان
قبلاً تحت
العبودية صار
الآن شعب المسيح.
القديس
أمبروسيوس[112]
v يا له
من سرّ إلهي!
يا له من سرّ
واضح! لقد
هربنا من
القاتل
وغلبنا القوي.
صار لنا طعام
الحياة في ذات
الموضع الذي
كان قبلاً
جائعًا
لموتنا
المزري! لقد
تحولت
المخاطر إلى
سلام،
والمرارة إلى
حلاوة، وجاءت
النعمة عوض
العصيان
والقوى خلال
الضعف،
والحياة بدل
الموت!
v قتل
شمشون كيهودي
هذا الأسد
فوجد في جوفه
عسلاً، رمزًا
للميراث الذي
يخلص.
القديس
أمبروسيوس[113]
v قال
بعض الأباء أن
الأسد يُشير
إلى المسيح ربنا،
هذا الأمر
لائق جدًا.
فبالنسبة لنا
نجد في فم
المسيح بعد
موته طعامًا
من العسل،
لأنه أي شيء
أحلى من كلمة
الله؟!...
يمكن
أيضًا فهم
الأسد على أنه
الأمم الذين
آمنوا، إذ
كانوا قبلاً
جسدًا
باطلاً،
والآن صاروا
جسد المسيح
الذي فيه خزن
الرسل – كنحل –
عسل الحكمة
الذي جمعوه من
ندى السماء
ومن أزهار النعمة
الإلهية.
وهكذا جاء
طعام من فم
الذي مات، إذ
كان الأمم
قبلاً شرسين
كالأسود لكنهم
إذ قبلوا كلمة
الله التي
تسلموها بقلب ورع
أنتجوا ثمر
الخلاص.
v شمشون
يرمز للشعب
اليهودي الذي
قتل السيد المسيح
عندما طلب
الاتحاد
المرغوب فيه
مع الكنيسة.
بالتأكيد لم
يثبت اتحاد
الكنيسة مع
المسيح قبلما
يموت الأسد
الخارج من سبط
يهوذا. لذلك
فإن ربنا هو ذات
الأسد الذي
غُلبَ وغلب.
غُلبَ حين
قتله اليهود،
لكنه غلب
بنصرته على
الشيطان
بموته على
الصليب...
v لنكن
طعامًا لله
(عسلاً في
أحشاء الأسد)
حتى لا نكون
طعامًا
للحية، فإذ
يأكلنا
المسيح (نصير
عسلاً) حتى لا
يلتهمنا
الشيطان
(فنكون ترابًا).
القديس
أغسطينوس[114]
v عندما
وُجد العسل في
فم الأسد،
يفهم أنه تعاليم
المسيح، إذ
نقرأ "ما أحلى
قولك
(مواعيدك) لحنكي
أحلى من العسل
لفمي" (مز 119: 103).
حقًا كما يأتي
النحل إلى
خلية العسل
هكذا يسرع
جماعات المسيحيين
إلى تعاليم
المسيح كما
إلى خلية
العسل الحلوة.
القديس
أغسطينوس[115].
3.
أحجبته
لأصحابه:
صنع
شمشون وليمة
في بيت العروس
وكان والده حاضرًا
وأيضًا
ثلاثون من
الأصحاب
الفلسطينيين،
فسألهم شمشون
أن يقدم لهم
أحجية فإن
فسروها خلال
أيام العرس
السبعة يُعطى
لكل واحد من
الثلاثين
قميصًا (صدرية
من الكتان
كملبس داخلي)،
وحلة ثياب وهي
خاصة بحضور الولائم
والمناسبات
عوض الثوب
اليومي. وإن لم
يفسروها
يلتزم كل واحد
منهم بتقديم
حلة لشمشون.
وإذ أجابوا
بالقبول قال
لهم: "من
الآكل خرج
أكل، ومن
الجافي خرجت
حلاوة" [14]. صاروا
يتشاورون
ثلاثة أيام
فلم يستطيعوا
حلّ الأحجية
[14]، وكان في
اليوم السابع
أنهم هددوا المرأة،
قائلين: "تملقي
رجلك لكي
يُظهر لنا
الأحجية لئلا
نحرقك وبيت
أبيك بنار.
ألتسلبونا
دعوتمونا أم
لا" [15]. بكت
المرأة أمام
شمشون مدعية
أنه يكرهها
ولا يحبها حتى
أخفى عنها سرّ
الأحجية. فقال
لها: "هوذا
أبي وأمي لم
أخبرهما فهل
إياكِ أخبر؟!"
[16]. وإذ بكت
لديه السبعة
أيام التي
للوليمة أخبرها
في اليوم
السابع لأنها
ضايقته،
فأظهرت التفسير
لبني شعبها.
وعند غروب
الشمس جاء
الرجال
يقولون: "أي
شيء أحلى من
العسل؟! وما
أجفى من
الأسد؟!" [18].
فقال لهم: "لو
لم تحرثوا على
عجلتي لما
وجدتم أحجيتي"
[18]. بهذا القول
أوضح لهم أنه
عرف بأنهم
تعلموا حلّ
الأحجية من
امرأته التي
ضغطوا عليها
كما بمحراث
حتى أخرجوا ما
بداخلها
كالأرض
المحروثة
يظهر ما في
باطنها. وإذ
قال هذا "حلّ
عليه روح الرب"
[18]، فنزل إلى
أشقلون وقتل
ثلاثين رجلاً
وأتى بحللهم لمظهري
الأحجية،
وحمى غضبه
وصعد إلى بيت
أبيه بينما
صارت امرأته
لصاحبه.
هذا
الحدث يكشف
لنا عن قول
الكتاب: "ولم
يعلم أبوه
وأمه أن ذلك
من الرب، لأنه
كان يطلب علة
على
الفلسطينيين"
[4]. فقد تحولت
أيام الوليمة
إلى مناحة عوض
الفرح إذ كانت
امرأته تبكي
كل يوم وتسأله
عن تفسير
الأحجية حتى
ضيقت عليه
جدًا في اليوم
الأخير...
وهكذا لم تكن
وليمة ولا
كانت فرحًا بل
غمًا عليها هي
وبني شعبها.
هذا وكان
الرجال في
حيرة وارتباك
طوال الأسبوع
حتى اضطروا إلى
تهديد العروس
البائسة.
وانتهت
الوليمة
بمقتل ثلاثين
من الرجال
وسلب حللهم،
وانطلق شمشون
إلى بيت أبيه
وصارت امرأته
لصاحبه!! أي
عرس هذا؟!
هذا
ولا ننسى
تأكيد الكتاب
أن روح الله
كان يحركه، إذ
قيل "فكبر
الصبي وباركه
الرب وابتدأ روح
الرب يحركه" (13:
24-25)؛ وعند قتل
الأسد قيل:
"فحلّ عليه
روح الرب فشقه"
[6]، وعند نزوله
لأرض أشقلون
لقتل الأعداء
قيل: "وحلّ
عليه روح
الرب" [ 19]... فإن
كنا نسمع بعد ذلك
أن سرّ قوته
في شعره، إنما
لأن الشعر كان
إشارة إلى
تكريسه للرب
ونذر حياته
له، فالقوة
ليست في الشعر
ذاته وإنما في
روح الرب الذي
يحركه. لقد
عبر القديس
أغسطينوس عن
هذا بقوله:
[لقد جاءت
القوة التي
لشمشون أيها
الأعزاء
المحبوبون من
نعمة الله
أكثر من الطبيعة.
فلو كانت قوته
في الطبيعة
لما فارقته عند
حلق شعره. إذن
أين كانت قوته
العظيمة جدًا
إلاَّ فيما
قاله الكتاب
المقدس: "روح
الرب يحركه" (13:
25). قوته إنما
ترجع إلى روح
الرب، أما
شمشون فكان
إناءً،
والملء هو في
الروح. الإناء
يمكن أن يكون
ملآنا أو
فارغًا؛ هذا
ولكل إناء
كماله من آخر.
هكذا كانت
النعمة
تُمتدح عندما
دُعى بولس
إناءً
مختارًا![116]].
يعلق القديس
أغسطينوس
على زواج
شمشون من هذه
المرأة
الوثنية
وإقامة
الوليمة
وتقديم أحجيته
لأصحابه وكشف
سرها للمرأة
بقوله: [الزانية
التي تزوجها
شمشون هي
الكنيسة التي
كانت قد
ارتكبت الزنى
مع الأوثان
قبل أن تتعرف
على الله
الواحد، هذه
التي أتحد بها
السيد المسيح بعد
ذلك. على أي
الأحوال إذ
استنارت
وقبلت منه
الإيمان
تأهلت لتعلم
أسرار الخلاص
منه، فقد كشف
لها أسرار
الخفيات
السماوية. أما
بخصوص السؤال
الذي ضُمر في
الكلمات: "من
الآكل خرج أكل
ومن الجافي
خرجت حلاوة"
[14]، ماذا يعني
هذا إلاَّ
السيد المسيح
نفسه القائم
من الأموات؟!
حقًا من الآكل
أي من الموت
الذي التهم كل
شيء وابتلعه،
جاء منه
الطعام
القائل: "أنا
هو الخبز الذي
نزل من
السماء" (يو 6: 41).
لقد اهتدى
الأمم وقبلوا
حلاوة الحياة
من ذاك الذي
حمل ظلم
البشرية
بمرارة،
والذي قدمت له
خلاً مرًا
ومرارة
ليشربها. هكذا
خرج من فم
الأسد الميت
أي من موت
السيد المسيح
الذي ربض ونام
كأسد دبرٌ من
النحل، أي
جماعة من
المسيحيين.
وعندما قال
شمشون: "لو لم
تحرثوا على
عجلتي لما
وجدتم
أحجيتي" [18]،
فإن هذه
العجلة هي الكنيسة
التي صارت لها
أسرار
إيماننا
معلنة لها
بواسطة رجلها.
فبواسطة
تعاليم الرسل
والقديسين
وخلال
كرازتهم
انتشرت أسرار
الثالوث
والقيامة
والدينونة
وملكوت
السموات والوعد
بالمكافأة
بالحياة
الأبدية إلى
أقاصي الأرض[117]]...
ويعلق القديس
أمبروسيوس
على قول
الكتاب: "فلم
يستطيعوا أن
يحلوا الأحجية
في الثلاثة
أيام" [14] وبقوا حتى
اليوم السابع
بقوله: [ لم يكن
ممكنًا أن تعرف
الأسرار
إلاَّ بإيمان
الكنيسة في
اليوم السابع،
الوقت الذي
فيه يكمل
الناموس (رقم 7
يشير للكمال)
بعد آلام
المسيح (أي
بعد ثلاثة أيام
دفنه)، لهذا
نجد الرسل
كانوا غير
قادرين أن يفهموا
"لأن يسوع لم
يكن قد مُجد
بعد" (يو 7: 39)[118]].
كان لابد
للرجال أن
ينتظروا
ثلاثة أيام
التي فيها
دُفن المسيح
ليتمجد
بصليبه
وقيامته... وفي
اليوم السابع
حيث يعلن كمال
الناموس خلال
إنجيل الحق
يدركون السرّ
خلال الكنيسة.
ويعلق القديس
أمبروسيوس
على الحلل بقوله:
[في الحلل
نالوا مكافأة
الحكمة
كعلامة المناقشة
التي خلالها
حُلت الأحجية
وفُسرت[119]].
أخيرًا
فإن الوليمة
التي فيها
عرفت الكنيسة
(المرأة)
الأسرار،
وأذاعتها على
العالم الوثني
(الثلاثين من
الأصحاب)،
فتمتعوا بحلل
الخلاص من
خلال مياه
المعمودية
(لأن رقم 30
يذكرنا بالسن
الذي فيه
أعتمد الرب)،
هي بعينها
كانت سرّ هلاك
ثلاثين من
الغرباء وسلب
حللهم. وكأن
ما يناله
الإنسان من
نعم وبركات
خلال عمل
شمشون الحقيقي
ووليمته
الخلاصية
إنما حُسب
هلاكًا
لإبليس
وسلبًا
لممتلكاته
التي سبق فاغتصبها.
لقد نُزعت عن
إبليس كل
إمكانياته
بعد أن كان
قبلاً كوكب
الصبح ومجلسه
في السماويات
لينعم
الإنسان
بإمكانيات
سماوية
ويرتفع بين الطغمات
الملائكية. في
مياه
المعمودية
ننعم بالحلل
البهية بينما
يُحرم إبليس
من سلطانه علينا.
[112] Of the Holy Spirit 2, Introd. 5, 6.
[113] Ibid. 8, 9.
[114] Caesarius, Ser. 119:1-3.
[115] Ibid. 119:5.
[116] Ibid. 118:2.
[117] Ibid. 118:3.
[118] Of the Holy Spirit 2, Introd. 7.
[119] Ibid. 10.