توبة
عملية
فاعلية
الصلاة
المنسحقة
جاء
الأصحاح
الأخير من سفر
عزرا يكشف عن روعة
شخصية عزرا
كراعٍ حكيمٍ
محبٍ وحازمٍ.
فإن كان قد
بدأ السفر
بتحقيق الله
وعده بالرجوع من
السبي بعد 70
عامًا في عهد
كورش ملك
فارس، فإن ما
يشغل قلب عزرا
هو قدسية
إسرائيل،
كهنة وشعبًا،
ليرجعوا إلى
أحضان الله
القدوس، ويكون
لهم نصيب في
أورشليم
العليا التي
لن يدخلها شيء
نجس قط.
خُتم
السفر بإبراز
فاعلية
الصلاة
المنسحقة،
حيث حرك روح
الرب النفوس
للتوبة
العملية.
1. اشترك الأولاد
في البكاء
العظيم مع
بقية الشعب [1].
2. جاء
شكنيا الذي
تزوج والده
بامرأة وثنية،
ولعل نفسه
كانت مرة
لذلك، واعترف
عن والده وعن
كل الساقطين،
ولكن بروح
الرجاء في غافر
الخطايا [2-3]
3. احتاج
عزرا الشجاع
إلى تشجيعٍ من
أشخاصٍ من بين
الشعب [4].
4. اشترك
الرؤساء
الكهنة
واللاويون في
إصلاح الموقف،
أي طرد
الوثنيات
بأولادهن
مادمن لم يتركن
العبادة
الوثنية ولا
أقمن عهدًا مع
الله وأطعن
الوصية [2-3].
5. بقى
عزرا صائمًا
حتى بعد أن
استحلف
القادة لإصلاح
الموقف ودخل
ينوح أمام
الرب [6].
6. دعوة
لاجتماع عاجل
لكل الشعب في
خلال 3 أيام [8] وإلا
تعرض الشخص
لعقوبة صارمة.
7.
انهارت
الأمطار،
وكأن السماء
تشارك عزرا
وشعبه دموعهم
[13].
8. أخذ
قرار بتشكيل
لجان لدراسة
موقف كل شخصٍ
بتروٍ.
9. ذكر
أسماء
التائبين
كدرسٍ عملي
للكل، وأبرز
أن يشوع رئيس
الكهنة
العظيم، قائد
الفوج الأول،
جاء من نسله
من تزوج
بوثنيات [18].
1.
الراعي
التائب باسم
الشعب
1-6.
2.
السماء تبكي
والكل
يتحرك
7-17.
3.
أسماء
التائبين
18-44.
1.
الراعي
التائب باسم
الشعب
فَلَمَّا
صَلَّى
عَزْرَا
وَاعْتَرَفَ
وَهُوَ
بَاكٍ،
وَسَاقِطٌ
أَمَامَ
بَيْتِ الله،
اجْتَمَعَ
إِلَيْهِ
مِنْ
إِسْرَائِيل،َ
جَمَاعَةٌ
كَثِيرَةٌ
جِدًّا مِنَ
الرِّجَالِ
وَالنِّسَاءِ
وَالأَوْلاَدِ،
لأَنَّ
الشَّعْبَ
بَكَى
بُكَاءً
عَظِيمًا [1].
يُدعى
عزرا موسى
الثاني، ليس
لأنه قام
بخروج جديد
فحسب، وإنما
لأنه حمل قلب
موسى المملوء حبًا
لخلاص شعبه.
يرى القديس
يوحنا الذهبي
الفم أن أروع
صورة لشخصية
موسى لا في
صنعه معجزات
فائقة باسم
الرب، وإنما
بوقوفه يشفع
في شعبه
قائلاً:
"والآن إن غفرت
خطيتهم، وإلا
فاُمحني من
كتابك الذي كتبت"
(خر 32: 33). هذه
الصورة
الرائعة
للنبي العظيم
تتكرر
بالنسبة
لعزرا الكاتب
الماهر كما
نراها هنا في
هذا الأصحاح: "اعترف
وهو باكٍ
وساقطٍ أمام
بيت الله" [1].
انطلق إلى
مخدع يهوحنان
بن ألياشيب "وهو
لم يأكل
خبزًا، ولم
يشرب ماءً،
لأنه كان ينوح
بسبب خيانة
أهل السبي" [6].
إنها ذات
الصورة التي
للرسول
العظيم القائل:
"فإني كنت أود
لو أكون أنا
نفسي محرومًا
من المسيح
لأجل إخوتي
أنسبائي حسب الجسد"
(رو 9: 3)، وأيضًا: ""من
يضعف وأنا لا
اضعف؟ من يعثر
وأنا لا
التهب؟" (2 كو 11: 29).
هكذا
هذه الشخصيات
الثلاث: موسى
النبي وعزرا الكاتب
وبولس
الرسول، حملت
صورة السيد
المسيح
الراعي
الصالح الذي
يبذل نفسه عن
الخراف، ويشتهي
أن يموت لخلاص
إخوته.
v سبي
إخوتنا يجب أن
يُحسب كأنه
سبينا نحن.
أحزان الذين
في خطر هي
أحزاننا.
يلزمكم أن
تتأكدوا بأنه
يوجد جسم واحد
لوحدتنا. ليست
محبتنا وحدها
بل وأيضًا
تديننا
يدفعنا
ويشجعنا أن
ننقذ أعضاء
أسرتنا[101].
القديس
كبريانوس
v يا
له من شعور
عجيب في
الراعي. يسقط
الآخرون
ويقول: إني
أؤكد حزني.
يتعثر آخرون
فيقول: تلتهب
نيران آلامي!
ليت
كل الذين عُهد
إليهم قيادة
القطيع العاقل
أن يتمثلوا
بهذا، ولا
يظهروا أنهم
أقل من الراعي
الذي يهتم إلى
سنوات كثيرة
بقطيع غير عاقلٍ.
ففي
حالة القطيع
غير العاقل لا
يحدث ضرر يًذكر
حتى إن حدث
إهمال، أما في
حالتنا فإن
هلك خروف واحد
أو اُفترس
سيكون الضرر
خطيرًا جدًا ومرعبًا
والعقوبة لا
يُنطق بها،
فوق هذا كله إذ
سبق الرب
واحتمل سفك
دمه من أجله،
فأي عذر يقدمه
هذا الإنسان
أن يسمح لنفسه
أن يهمل ذاك
الذي اهتم به
الرب وبذل كل
الجهد من
جانبه لرعاية
القطيع؟[102]
القديس
يوحنا
الذهبيّ الفم
انهارت
نفس عزرا
عندما عرف أن
من بين الذين
جاءوا من
السبي عوض
تقديم ذبائح
شكر لله
القدوس،
والالتزام
بالحياة
المقدسة،
اختلطوا بشعوب
الأرض،
وتزوجوا
بنساء وثنيات.
إنها خيانة عظمى
لله! إذ سمع
عنها عزرا
يقول: "مزقت
ثيابي
وردائي،
ونتفت شعر
رأسي وذقني وجلست
متحيرًا" (9: 3).
قدم
عزرا صلاة
بصوت مرتفع
لكي يسمعه كل
الشعب الذين
اجتمعوا
لخدمة المساء.
منظر هذا
الكاهن
القائد ساقط
أمام بيت الرب
يبكي على
خطايا شعبه
هزّ قلوب
الرجال
والنساء، حتى
الأطفال،
فصار الكل
يبكون بكاءً
عظيمًا. فالحب
الحقيقي
النابع عن قلب
متواضع أكثر
قوة وفاعلية
من العظات
المنمقة
والتهديدات.
لم
يحسب عزرا
سقوطه وبكاءه
يفقدانه
مهابته ككاهنٍ
قائدٍ، بل هما
سمات القائد
المحب الحقيقي.
محبة عزرا ودموعه عن شعبه أثرت فيهم جدًا، فبكوا معهُ.
وَقَالَ
شَكَنْيَا
بْنُ
يَحِيئِيلَ
مِنْ بَنِي
عِيلاَمَ
لِعَزْرَا:
إِنَّنَا
قَدْ خُنَّا
إِلَهَنَا،
وَاتَّخَذْنَا
نِسَاءً
غَرِيبَةً
مِنْ شُعُوبِ
الأَرْض.
وَلَكِنِ
الآنَ
يُوجَدُ
رَجَاءٌ
لإِسْرَائِيلَ
فِي هَذَا [2].
"شكنيا"
اسم عبري
معناه "يهوه
يسكن"، "يحيئيل"
معناه "الرب
يحيي".
"شكنيا بن يحيئيل"
هو غير شكنيا في عز
8: 3، وشكنيا في عز
8: 5، وفي
عز 10: ٢٦.
ذكر يحيئيل
من بنى عيلام الذين كانوا قد تزوجوا بنساء غريبات. وإذا كان هو يحيئيل المذكور هنا فيكون شكنيا ابنه قد عانى من زوجة أبيه الوثنية،
واستغل الله هذا الألم الشخصي لخير
الجماعة كلها. وكان رأي شكنيا أن يتخلص الشعب من النساء الوثنيات.
تقدم
شكنيا نيابة عن
كل الجماعة
يعترف عن
الخطأ
بالزواج بالوثنيات،
وإن كان هو
شخصيًا لم
يسقط في هذا الخطأ،
إنما سقط فيه
أبوه [26]. لم
يجامل شكنيا
أباه، لأن من
يسكن الله فيه
لا يحابي
أحدًا على
حساب الحق
الإلهي.
لقد
بكى الشعب
بكاءً
عظيمًا، أما
هذا الرجل فلم
يقف عند
البكاء، بل
تقدم
بالاعتراف
باسم والده
وكل الذين
سقطوا في هذه
الخيانة،
وكان قلبه كما
كلماته
مملوءة رجاء
في الله غافر
الخطايا
للراجعين
إليه بالتوبة.
"والآن يوجد
رجاء لإسرائيل في هذا"، يوجد رجاء إن قدموا توبة صادقة (تث 30:1-10)،
فرجاء شكنيا مبني على وعود الله.
يليق
بالقائد أن
يكون مملوء
رجاءً، ففي وسط
كل الظروف
القاسية يرى
أحضان الله
مفتوحة تنتظر
النفوس
الساقطة أن
ترجع وتتوب.
أما هنا فنرى
شكنيا يسند
القائد
العظيم عزرا
بروح الرجاء.
فكما يحتاج
الشعب إلى
مساندة
القائد، فإن
القائد أيضًا
إنسان يحتاج
إلا مساندة المؤمنين
روحيًا. هذا
ما يدفع
الكنيسة أن
تصلي في كل
ليتورجياتها
من أجل البابا
والأساقفة والكهنة
والشمامسة
وكل الخدام،
كما تحث الشعب
على صلاة من
أجلهم في
صلواتهم
الخاصة.
v المدبِّرون
أيضًا يوصون
الشعب للصلاة
من أجلهم،
هكذا يقول
الرسول
للكنيسة:
"مصلِّين في ذلك
لأجلنا نحن
أيضًا" (كو ٤: ٣).
فالرسول
يطلب من أجل
الشعب،
والشعب
يصلِّي لأجل
الرسول.
يا
إخوتي...
إنَّنا
نصلِّي من
أجلكم، فهل
تصلُّون أنتم
من أجلنا؟!
ليصلِّ
كل عضو من أجل
الآخر،
وليشفع الرأس
المسيح من أجل
الجميع (شفاعة
كفاريَّة)[103].
v أما
بخصوص الكاهن
(اسمه Boniface)
فلا أقول لكم
ألاَّ تحزنوا
عليه، لأنَّه
كيف لا نحزن
على من فقد حب
المسيح،
وصارت لذَّته في
خداعات
الشيطان؟! إنه
يجب أن
تنوحوا، لكن
لا يؤدِّي
حزنكم إلى برودة
الحب
والتراخي في
الحياة
المقدَّسة. بل
أنقذوه
بصلواتكم إلى
الله، حتى إن
كان كاهنكم
مذنبًا، فإن
الله يصلحه سريعًا
ليقوم
بأعماله
الرعويَّة في
حياة مقدَّسة.
v إنك
تهتم بشئونك
الخاصة، ومتى
أجدت إدارتها لا
تكون مسئولاً
عن شئون غيرك،
أمَّا الكاهن فإنَّه
إن سلك – في
حياته
الشخصيَّة –
سلوكًا حسنًا،
ولم يهتم
بحياتك وحياة
كل الذين
حوله، سيُطرد
مع الشرِّير
إلى الجحيم.
فإن لم يخنه
سلوكه
الشخصي، يهلك
بسبب سلوكك
أنت، ما لم
يقم هو
بالاعتناء بك.
والآن
إذ عرفت مقدار
الخطر الذي
يتعرَّضون له،
قدِّم لهم
نصيبًا
وافرًا من
السلام...
"لأنهم
يسهرون لأجل
نفوسكم" بل
والأمر ليس
إلى هذا الحد،
إنَّما
"كأنهم يعطون
حسابًا" (عب ١3: ١٧).
لذلك
يليق بهم أن
ينالوا عناية
منكم، لكنكم إن
صرتم
كالباقين
تهينوهم
(بإدانتكم
لهم) فإن أموركم
لن تدبَّر
حسنًا. لأنَّه
متى كان قائد
السفينة
متشجِّعا من
الطاقم، صار
الطاقم كله في
أمان. أمَّا
إذا سبّوه
وأظهروا
شروره متعِبين
إيَّاه،
فإنَّه لا
يقدر أن يقود
السفينة
حسنًا، ولا أن
يستخدم
مهارته.
هكذا
أيضًا الكاهن.
إن كرَّمتموه
(أطعتموه) يقدر
أن يدبِّر
أموركم. أمَّا
إن ألقيتم به
في اليأس،
فإنكم
تُضعِفون
يديه،
وتجعلونه كما
تجعلون
أنفسكم نهبًا
للأمواج مهما
بلغت شجاعتكم!
القدِّيس
أغسطينوس
فَلْنَقْطَعِ
الآنَ
عَهْدًا مَعَ
إِلَهِنَا،
أَنْ
نُخْرِجَ
كُلَّ
النِّسَاءِ
وَالَّذِينَ
وُلِدُوا
مِنْهُنَّ
حَسَبَ
مَشُورَةِ سَيِّدِي،
وَالَّذِينَ
يَخْشُونَ
وَصِيَّةَ
إِلَهِنَا.
وَلْيُعْمَلْ
حَسَبَ
الشَّرِيعَةِ
[3].
"حسب مشورة سيدي"، أي الأمر متروك لحكمة عزرا
ومشورته.
"حَسَبَ
الشَّرِيعَةِ" أي
حسب ما ورد في
تثنية 7: 1-3.
إن
كان الزواج
بالوثنيات هو
خيانة لله
القدوس،
وكسرًا للعهد
الإلهي،
وعصيان
للشريعة، فإن
علامة التوبة
الصادقة هو
قطع العهد مع
الله لتصحيح
الموقف،
والخضوع
للوصية
والشريعة،
وطرد النساء الوثنيات
مع أولادهن.
في
حكمة وتواضع
يقول شكنيا
لعزرا: "حسب
مشورة سيدي".
في رقة عجيبة
يقدم
الاحترام
اللائق بعزرا
الساقط أمام
بيت الله
باكيًا!
ما هو
موقف هؤلاء
النساء
الغريبات؟
وماذا يعني
بالقول:
"نُخرج كل
النساء
والذين ولدوا
منهن؟
هل هذا
يُحسب
تطليقًا؟
ألم
تُعطَ لهم
الفرصة لقبول
الإيمان
بالله الحي؟
نحن
نعلم أن
التطليق ليس
بالأمر الذي
يُسر به الله
(مل 2: 16)، إنما
يبغضه.
هؤلاء
الذين تزوجوا
بالنساء
الغريبات هم
من العائدين
من السبي،
بعضهم كهنة،
والبعض لاويون،
والبعض من
الشعب، وقد
حرمت الشريعة
الزواج
بالأجنبيات
الوثنيات (خر 34:
11-16؛ تث 7: 1-5). وُجد
استثناء لذلك
مثل راعوث
الموآبية،
وراحاب
الزانية،
وزوجة موسى
الكوشية،
والثلاثة
قبلن
الإيمان، بل
ربما فقن في
إيمانهن
بالله عن كثير
من اليهود.
واضح
أن هؤلاء
النسوة
اللواتي
تزوجهن بعض العائدين
من السبي لم
يقبلن الإيمان،
وكن يمثلن
خطرًا على
المجتمع
الجديد بإدخال
العبادة
الوثنية.
يرى
البعض أن
القول: "تخرج
كل النساء"
هنا موقف
فريد، فهو ليس
بالتطليق،
لأنه لم يتم
زواج شرعي
ديني، ولا
العلاقة بهن
تُحسب زنا،
لأنه لم تكن
هكذا نية
الذين
ارتبطوا بهن،
لكنها هي زنا
روحي، إذ هي
خيانة للرب.
قُمْ،
فَإِنَّ
عَلَيْكَ
الأَمْرَ
وَنَحْنُ
مَعَكَ.
تَشَجَّعْ
وَافْعَلْ [4].
عزرا
الشجاع
المتكل على
الله لم يطلب
من الملك
حراسة عسكرية
لمرافقته
أثناء رحلته
إلى أورشليم،
ينهار أمام
الخطية التي
بها خان الشعب
الله.
يتطلع
شكنيا إلى
عزرا الباكي
ويشجعه، قائلاً
له إنه وقت
للإصلاح
والعمل. "قم
فإن عليك
الأمر"؛
كأنه يقول له
دموعك
وانسحاقك لا
يعفيانك من
التزامك
بالعمل، فإنه
ليس من يقدر
أن يصحح الأوضاع
سواك، أما نحن
فنتحرك معك
حسبما تشاء. "ونحن
معك، تشجع
وافعل".
كلنا
نحتاج إلى
كلمات
المساندة
والتشجيع. فيشوع
بن نون سمع
الصوت الإلهي:
"تشدد وتشجع"
(يش 1: 16)، وسليمان
احتاج إلى
كلمات أبيه
داود: "تشدد
وتشجع واعمل.
لا تخف، ولا
ترتعب، لأن
الرب الإله
إلهي معك" (1 أي 28:
20).
عزرا له سلطات من قبل الملك، ولكن الأمر يبدو صعبًا، لذلك نجد الشعب يسانده ويشجعه
ليعمل.
فَقَامَ
عَزْرَا
وَاسْتَحْلَفَ
رُؤَسَاءَ
الْكَهَنَةِ
وَاللاَّوِيِّينَ
وَكُلَّ
إِسْرَائِيلَ،
أَنْ
يَعْمَلُوا
حَسَبَ هَذَا
الأَمْرِ، فَحَلَفُوا
[5].
حسب
عزرا كلمات
شكنيا كما من
الله الذي
يسند في وقت
الضعف، ويقيم
كما من الموت،
لذا "قام
عزرا". وفي
وسط البكاء
المُر للشعب
استحلف رؤساء
الكهنة
واللاويين
وكل إسرائيل
أن يعملوا حسب
هذا الأمر،
فحلفوا.
استحلفهم أن
يصححوا
الأوضاع،
فاستجاب الكل
له.
"استحلف رؤساء الكهنة"، حتى لا يرجعوا ويلقوا بالمسئولية على عزرا وحده، بل يكون
القرار جماعيًا، والجميع ملزمين بتنفيذه.
"وأطلقوا نداءً"، أي
أطلق الرؤساء
النداء.
ثُمَّ
قَامَ
عَزْرَا مِنْ
أَمَامِ
بَيْتِ الله،
وَذَهَبَ
إِلَى
مِخْدَعِ
يَهُوحَانَانَ
بْنِ
أَلْيَاشِيبَ.
فَانْطَلَقَ
إِلَى
هُنَاكَ،
وَهُوَ لَمْ يَأْكُلْ
خُبْزًا،
وَلَمْ
يَشْرَبْ
مَاءً،
لأَنَّهُ
كَانَ
يَنُوحُ
بِسَبَبِ
خِيَانَةِ
أَهْلِ
السَّبْيِ [6].
بدأت
الأزمة في
الانفراج،
وأقسم رؤساء
الكهنة
واللاويون
وكل إسرائيل
أن يلتزموا
بالعمل على
تصحيح
الموقف، لكن
عزرا ظل
صائمًا ودخل مخدع
يهوحانان
يبكي وينوح
أمام الله، إذ
لم تحتمل نفسه
أن يرى شعبه
خائنًا لله.
2.
السماء تبكي
والكل يتحرك
وَأَطْلَقُوا
نِدَاءً فِي
يَهُوذَا
وَأُورُشَلِيم،َ
إِلَى
جَمِيعِ
بَنِي
السَّبْيِ،
لِكَيْ
يَجْتَمِعُوا
إِلَى
أُورُشَلِيمَ
[7].
إن
كان عزرا قد
تقدم أمام
الله باكيًا
ونائحًا
وساقطًا على
الأرض في
انسحاق أمام
بيت الله، فإن
الشعب أيضًا
جاء باكيًا،
اجتمع الكل في
رعدة وخوف
أمام الله،
يبكون بكاءً
عظيمًا،
وانهارت الأمطار
الغزيرة، كأن
السماء
تشاركهم دموعهم.
لم
يتحرك عزرا
بمفرده، مع
أنه كان
قادرًا أن يصدر
أمرًا واجب
التنفيذ حسب
الصلاحية
المعطاة له من
قبل الملك: "كل
من لا يعمل
شريعة إلهه وشريعة
الملك
فليُقضَ عليه
عاجلاً، إما بالموت
أو بالنفي أو
بغرامة المال
أو بالحبس" (عز
7: 26). لكن عزرا
آمن بأن
الإصلاح لا
يتحقق بإصدار
أمر فردي
حاسم، وإنما
بتحرك
الجماعة كلها
المقتنعة
بضرورة
التقديس للرب.
لذلك خرج النداء
من القادة
معًا إلى جميع
بني السبي لكي
يجتمعوا في
أورشليم.
وَكُلُّ
مَنْ لاَ
يَأْتِي فِي
ثَلاَثَةِ
أَيَّامٍ
حَسَبَ مَشُورَةِ
الرُّؤَسَاءِ
وَالشُّيُوخ،ِ
يُحَرَّمُ
كُلُّ
مَالِهِ،
وَهُوَ
يُفْرَزُ
مِنْ
جَمَاعَةِ
أَهْلِ السَّبْيِ
[8].
رقم
3 كثيرًا ما
يشير في
الكتاب
المقدس
بعهديه إلى
قيامة السيد
المسيح في
اليوم الثالث.
وكما يقول العلامة
أوريجينوس
أن إبراهيم
سار مسيرة
ثلاثة أيام
وراء علامة القيامة،
لذلك قدم ابنه
اسحق للذبح
واثقًا أن
الله يقيمه من
الأموات.
ويُغطس
المعُمد ثلاث
مرات في مياه
المعمودية
ليتمتع
بالحياة الجديدة
المقامة مع
المسيح. وهنا
جاءت الدعوة بالاجتماع
معًا بعد
ثلاثة أيام ليحملوا
قوة قيامة
المسيح فيهم،
والقادرة أن تقيم
من موت الخطية
وتدخل بنا إلى
برّ المسيح.
جاءت
الدعوة
مشفوعة
بعقوبة
صارمة، أن من
يتخلف عن
الحضور يحرم
من كل ماله
ويُفرز من
السبي،
لماذا؟
ا.
يشير هذا
الاجتماع إلى
التمتع
بالعضوية الكنسية
المقدسة،
بدونها يفقد
الإنسان
ماله، خاصة
أرضه التي
نالها هبة من
الله، فلا
تترك له
ليسلمها
للنساء
الوثنيات
وأولادهن.
هكذا من لا
يحفظ عضويته
في كنيسة
المسيح بالحياة
المقدسة
يُحرم من
الميراث
الأبدي، ولا
يكون له نصيب
في كنعان
السماوية.
ب.
عزله أو فرزه
من الجماعة،
فلا يكون له حق
الانتساب
لشعب الله
والبنوة
لإبراهيم، والتمتع
بالوعود
الإلهية الخ.
يصير غريبًا
عن الرب، وليس
أهل بيت الله
(أف 2: 19).
"في ثلاثة أيام"، كانت
أرض اليهود صغيرة، فيمكنهم الحضور من أبعد مكان إلى أورشليم في ٣ أيام.
"يُحرَم كل ماله"،
كان لعزرا سلطان من قبل الملك (عز 7: 26)،
حتى لا يذهب مال إسرائيل
وميراثه للوثنيين.
"يُفرز من جماعة أهل السبي"، أو يُقطع،
أي يُحسب كأجنبي ووثني، ليس لهُ المواعيد
والحقوق والإمتيازات التي لشعب الله،
ولا تكون له علاقة بالهيكل.
فَاجْتَمَعَ
كُلُّ
رِجَالِ
يَهُوذَا
وَبِنْيَامِينَ
إِلَى
أُورُشَلِيم،َ
فِي
الثَّلاَثَةِ
الأَيَّامِ،
أَيْ فِي الشَّهْرِ
التَّاسِعِ
فِي
الْعِشْرِينَ
مِنَ
الشَّهْر،ِ
وَجَلَسَ
جَمِيعُ
الشَّعْبِ
فِي سَاحَةِ بَيْتِ
اللهِ
مُرْتَعِدِينَ
مِنَ
الأَمْرِ وَمِنَ
الأَمْطَارِ
[9].
جلس
جميع الشعب في
ساحة بيت
الله، ربما
تكون ساحة
بجوار الهيكل
قبل الساحة
التي أمام باب
الماء (نح 8: 1)،
التي اجتمع
فيها الشعب
بعد ذلك مع نحميا
وعزرا لسماع
كلام الشريعة.
جاء
الكل في رعدة،
فإن الخطية
تثمر رعدة
وخوفًا،
وتُفقد
الإنسان
سلامه
الداخلي.
"يهوذا وبنيامين"، لأن أكثر أهل السبي كانوا من هذين السبطين.
"الشهر التاسع"، وهو شهر
مطير.
"ساحة بيت الله"، لم يكن في أورشليم أماكن تستوعب كل هؤلاء والأيام أيام مطر.
ولكن لنلاحظ الجدية،
فهم لم يؤجلوا الإصلاح والتوبة حتى شهور الربيع، وهذا دليل الجدية
والتوبة الحقيقية.
فَقَامَ
عَزْرَا
الْكَاهِنُ
وَقَالَ لَهُمْ:
إِنَّكُمْ
قَدْ
خُنْتُمْ
وَاتَّخَذْتُمْ
نِسَاءً
غَرِيبَة،ً
لِتَزِيدُوا
عَلَى إِثْمِ
إِسْرَائِيلَ
[10].
كشف
عزرا الكاتب
للشعب عن
جراحاتهم
بقوله: "قد
خنتم واتخذتم
نساء غريبة!"
لم يسترسل في
الحديث عن
الجوانب
السلبية وتفاصيل
الخيانة ضد
الله.
فَاعْتَرِفُوا
الآنَ
لِلرَّبِّ
إِلَهِ آبَائِكُمْ،
وَاعْمَلُوا
مَرْضَاتَهُ،
وَانْفَصِلُوا
عَنْ شُعُوبِ
الأَرْض،ِ
وَعَنِ
النِّسَاءِ
الْغَرِيبَةِ
[11].
قدم
عزرا العلاج
للشفاء من هذا
الجرح الخطير،
ألا وهو
التوبة
والاعتراف
لله، مع أخذ
موقف عملي
بالانفصال عن
الخطية، وعمل
ما يرضي الله،
ليرجعوا إلى
الله إله
آبائهم، فهو
ليس بغريبٍ
عنهم، ولا هم
غرباء عنه.
"وانفصلوا عن شعوب الأرض"، بزواجهم من نساء وثنيات اتحدوا مع
شعب الأرض في حياتهم وأعمالهم ولذاتهم وعباداتهم القبيحة، ولما انفصلوا عن النساء
انفصلوا عن تلك المعاشرات كلها.
فَأَجَابَ
كُلُّ
الْجَمَاعَةِ
بِصَوْتٍ عَظِيمٍ:
كَمَا
كَلَّمْتَنَا
كَذَلِكَ
نَعْمَلُ [12].
جاءت
الاستجابة من
كل الجماعة
سريعة، فدموع عزرا
وانسحاقه
وحبه لخلاص
إخوته وثقته
في عمل الله،
هذه جميعها
أثمرت في قلوب
الجماعة بالطاعة
لله ولكاهنه.
"فأجاب كل الجماعة"، أي صدقوا على كلام عزرا، ووافقوا
برضا.
إِلاَّ
أَنَّ
الشَّعْبَ
كَثِيرٌ
وَالْوَقْتَ
وَقْتُ
أَمْطَار،ٍ
وَلاَ
طَاقَةَ
لَنَا عَلَى
الْوُقُوفِ
فِي الْخَارِج،ِ
وَالْعَمَلُ
لَيْسَ
لِيَوْمٍ
وَاحِدٍ أَوْ
لاِثْنَيْنِ،
لأَنَّنَا
قَدْ
أَكْثَرْنَا
الذَّنْبَ فِي
هَذَا
الأَمْرِ [13].
طلبت
الجماعة من
عزرا أن يدبر
الله، فالكل
خاضعون لله
ولشريعته،
وإصلاح
الموقف لن
يتحقق وهم
مجتمعون تحت
أمطار غزيرة.
إنما يلزم
تدبير الأمر
مع رؤساء
الجماعة
وشيوخ المدن
للنظر في كل
القضايا
الخاصة بهذه
الخيانة.
فَلْيَقِفْ
رُؤَسَاؤُنَا
لِكُلِّ
الْجَمَاعَةِ.
وَكُلُّ
الَّذِينَ
فِي
مُدُنِنَا
قَدِ اتَّخَذُوا
نِسَاءً
غَرِيبَةً،
فَلْيَأْتُوا
فِي
أَوْقَاتٍ
مُعَيَّنَةٍ وَمَعَهُمْ
شُيُوخُ
مَدِينَةٍ
فَمَدِينَةٍ
وَقُضَاتُهَا،
حَتَّى
يَرْتَدَّ
عَنَّا
حُمُوُّ
غَضَبِ إِلَهِنَا
مِنْ أَجْلِ
هَذَا الأَمْرِ
[14].
"لكل الجماعة"، بما أن العمل كثير ويحتاج إلى وقت اقترحوا تعيين رؤساء مع
شيوخ كل مدينة ليفحصوا ويقضوا وينفذوا الأمر، وتكون قراراتهم صادرة كأنها من الجماعة
كلها.
طلبوا
تشكيل لجان
لفحص المدن
تحت إشراف
الرؤساء
والشيوخ
والقضاة،
وتحديد أوقات
معينة لتصدر
الأحكام في
غير تسرعٍ، بل
بتروٍ ودراسة.
"فليأتوا في أوقات معينة": كان الرؤساء في أورشليم كمحكمة وعينوا لكل مدينة وقتًا
ليحضر الذين أخذوا نساء غريبات ومعهم شيوخ تلك المدينة وقضاتها.
"حتى يرتد عنا حمو
غضب إلهنا": حتى ذلك
الوقت لم
يكن قد أصابهم شيء،
لكنهم فهموا أنهم إن لم يرجعوا
إلى الله بالتوبة
فالغضب آتٍ بلا شك.
وَيُونَاثَانُ
بْنُ
عَسَائِيلَ
وَيَحْزِيَا
بْنُ
تِقْوَةَ
فَقَطْ
قَامَا عَلَى
هَذَا،
وَمَشُلاَّمُ
وَشَبْتَايُ
اللاَّوِيُّ
سَاعَدَاهُمَا
[15].
كانت الجماعة كلها متفقة برأيٍ واحدٍ،
ولم يعارضهم سوى أربعة
رجال قاوموا
هذا العمل، هم يوناثان
وَيَحْزِيَا
يساعدهما
لاويان هما َمَشُلاَّمُ
وَشَبْتَايُ،
غالبًا ما
كان لهم
أقرباء
ارتكبوا هذه
الخيانة. لكن
مقاومتهم لم
تجدِ شيئًا.
"هما قاما على هذا"،
وفي ترجمة أخرى قاوما هذا[104].
وَفَعَلَ
هَكَذَا
بَنُو
السَّبْيِ.
وَانْفَصَلَ
عَزْرَا
الْكَاهِنُ
وَرِجَالٌ
رُؤُوسُ
آبَاءٍ
حَسَبَ
بُيُوتِ
آبَائِهِمْ،
وَجَمِيعُهُمْ
بِأَسْمَائِهِمْ،
وَجَلَسُوا
فِي
الْيَوْمِ
الأَوَّلِ
مِنَ الشَّهْرِ
الْعَاشِرِ
لِلْفَحْصِ
عَنِ الأَمْرِ
[16].
وَانْتَهُوا
مِنْ كُلِّ
الرِّجَالِ
الَّذِينَ
اتَّخَذُوا
نِسَاءً
غَرِيبَةً،
فِي
الْيَوْمِ
الأَوَّلِ
مِنَ
الشَّهْرِ الأَوَّلِ
[17].
تم
الأمر بكل
تدقيق وفي
تروٍ. استغرق العمل ثلاثة
اشهر،
حيث بدأ في
أول الشهر
العاشر،
وانتهى في
اليوم الأول
من الشهر
الأول.
3.
أسماء
التائبين
خُتم
السفر بذكر
أسماء
التائبين،
ويلاحظ في هذه
العبارات
الآتي:
1. لم
يحابِ عزرا
الكاتب أحدًا
من إخوته
الكهنة، بل
ذكرهم أولاً.
2. قدم كل
كاهن ذبيحة
إثم كبش غنم [19]،
حاسبًا أن هذه
الخطية كانت
سهوًا (لا 5: 15-16).
3. للأسف يشوع
الكاهن الذي
قاد أول فوج
مع زرُبابل
إلى أورشليم
جاء من نسله
من تزوج
بوثنيات، وقد
ذكروا في
مقدمة
القائمة!
4. ذِكر
أسماء الذين أخذوا نساء وثنيات وتسجيلها،
درس عملي
كنوعٍ من
التأديب،
ليصيروا عبرة
للأجيال
القادمة.
كما
يوجد سجل فيه أسماء الذين عادوا لأورشليم، وهو سجل تكريم،
يوجد أيضًا سجل لمن خان
الرب، تُسجل فيه خيانته. كل خطية بلا توبة تذخر لنا غضبًا في يوم الغضب (رو 2: 5). كل خطايانا
التي بلا توبة مسجلة ضدنا.
عدد الذين
خانوا الرب ١١٣ منهم ١٧ من الكهنة و١٠ من اللاويين والمغنيين والبوابين و٨٦ من العامة.
فَوُجِدَ
بَيْنَ بَنِي
الْكَهَنَةِ
مَنِ اتَّخَذَ
نِسَاءً
غَرِيبَةً.
فَمِنْ
بَنِي
يَشُوعَ بْنِ
يُوصَادَاقَ
وَإِخْوَتِهِ
مَعْشِيَّا
وَأَلِيعَزَرُ
وَيَارِيبُ
وَجَدَلْيَا
[18].
وَأَعْطُوا
أَيْدِيَهُمْ
لإِخْرَاجِ
نِسَائِهِمْ،
مُقَرِّبِينَ
كَبْشَ
غَنَمٍ
لأَجْلِ
إِثْمِهِمْ [19].
"َأَعْطُوا
أَيْدِيَهُمْ":
علامة قول الصدق.
وَمِنْ
بَنِي
إِمِّيرَ
حَنَانِي
وَزَبْدِيَا
[20].
وَمِنْ
بَنِي
حَارِيمَ
مَعْسِيَّا
وَإِيلِيَّا
وَشَمَعْيَا
وَيَحِيئِيلُ
وَعُزِّيَّا
[21].
وَمِنْ
بَنِي
فَشْحُورَ
أَلْيُوعِينَايُ
وَمَعْسِيَّا
وَإِسْمَعِيلُ
وَنَثَنْئِيلُ
وَيُوزَابَادُ
وَأَلْعَاسَةُ
[22].
وَمِنَ
اللاَّوِيِّينَ
يُوزَابَادُ
وَشَمْعِي
وَقَلاَيَا
(هُوَ
قَلِيطَا).
وَفَتَحْيَا
وَيَهُوذَا
وَأَلِيعَزَرُ
[23].
وَمِنَ
الْمُغَنِّينَ
أَلْيَاشِيب،
وَمِنَ
الْبَوَّابِينَ
شَلُّومُ
وَطَالَمُ وَأُورِي
[24].
وَمِنْ
إِسْرَائِيلَ
مِنْ بَنِي
فَرْعُوشَ
رَمْيَا
وَيِزِّيَّا
وَمَلْكِيَّا
وَمِيَّامِينُ
وَأَلِعَازَارُ
وَمَلْكِيَّا
وَبَنَايَا [25].
"ومن إسرائيل"، أي
من العامة.
وَمِنْ
بَنِي
عِيلاَمَ
مَتَّنْيَا
وَزَكَرِيَّا
وَيَحِيئِيلُ
وَعَبْدِي
وَيَرِيمُوثُ
وَإِيلِيَّا
[26].
وَمِنْ
بَنِي زَتُّو
أَلْيُوعِينَايُ
وَأَلْيَاشِيبُ
وَمَتَّنْيَا
وَيَرِيمُوثُ
وَزَابَادُ
وَعَزِيزَا [27].
وَمِنْ
بَنِي
بَابَايَ
يَهُوحَانَانُ
وَحَنَنْيَا
وَزَبَايُ
وَعَثْلاَيُ
[28].
وَمِنْ
بَنِي بَانِي
مَشُلاَّمُ
وَمَلُّوخُ
وَعَدَايَا
وَيَاشُوبُ
وَشَآلُ
وَرَامُوثُ [29].
وَمِنْ
بَنِي فَحَثَ
مُوآبُ
عَدْنَا
وَكَلاَلُ
وَبَنَايَا
وَمَعْسِيَّا
وَمَتَّنْيَا
وَبَصَلْئِيلُ
وَبِنُّويُ
وَمَنَسَّى [30].
وَبَنُو
حَارِيمَ
أَلِيعَزَرُ
وَيِشِّيَّا
وَمَلْكِيَّا
وَشَمَعْيَا
وَشَمْعُونُ
[31].
وَبِنْيَامِينُ
وَمَلُّوخُ
وَشَمَرْيَا
[32].
مِنْ
بَنِي
حَشُومَ
مَتَّنَايُ
ومَتَّاثَا
وزَابَادُ
وَأَلِيفَلَطُ
ويَرِيمَايُ
وَمَنَسَّى
وَشَمْعِي [33].
مِنْ
بَنِي بَانِي
مَعَدَايُ
وَعَمْرَامُ وَأُوئِيلُ
[34].
وَبَنَايَا
وَبِيدْيَا
وكَلُوهِي [35].
ووَنْيَا
وَمَرِيمُوثُ
وَأَلْيَاشِيبُ
[36].
وَمَتَّنْيَا
وَمَتَّنَايُ
وَيَعْسُو [37].
وَبَانِي
وَبِنُّويُ
وَشَمْعِي [38].
وَشَلَمْيَا
وَنَاثَانُ
وَعَدَايَا [39].
َمَكْنَدْبَايُ
وَشَاشَايُ
وَشَارَاي [40].
وَعَزَرْئِيلُ
وَشَلْمِيَا
وَشَمَرْيَا
[41].
وَشَلُّومُ
وَأَمَرْيَا
وَيُوسُفُ [42].
مِنْ
بَنِي نَبُو
يَعِيئِيلُ
وَمَتَّثْيَا
وَزَابَادُ
وَزَبِينَا
وَيَدُّو
وَيُوئِيلُ
وَبَنَايَا [43].
كُلُّ
هَؤُلاَءِ
اتَّخَذُوا
نِسَاءً غَرِيبَة،ً
وَمِنْهُنَّ
نِسَاءٌ قَدْ
وَضَعْنَ
بَنِينَ [44].
غالبًا ما صرفوا النساء والأولاد، ومعهم عطايا وهدايا،
ولكن هذا
لم يُذكر، فهو سفر توبة، والكلام هنا عن التوبة. وهكذا فعل إبراهيم مع هاجر وإسماعيل، إذ
عوضها وصرفها.
اتسم
عزرا في
إصلاحاته بمنهجه
الكتابي الروحي:
1. كانت
كلمة
الله أو الوصية
الإلهية هي
دستور
القيادة في
العمل الروحي
الكنسي. أحب
الأسفار
الإلهية
بكونها كنز
الوعود الإلهية،
وآمن بقوة
الكلمة في
حياته كما في
خدمته.
2. عدم الاتكال على ذراع بشري: فلم يطلب حماية الملك وجيوشه،
حافظ الله عليهم
فعلاً.
3. الصوم
والصلاة لكي
يسمع الله
صوتنا
ويستجيب لنا. فقد نادى بصومٍ بالرغم من طول الطريق
وصعوبته، مع
التواضع أمام الله. فرحمهم الله وحافظ عليهم،
وهكذا ينبغي أن نفعل في
بداية كل مشروع.
4. التذلل أمام الله
والرجوع إليه
مع التوبة
والاعتراف
بخطايانا: بكى وصلى، بل واعترف بأنه أخطأ، إذ
شعر أن خطايا الشعب
هي خطاياه هو في حق الله. فهل نصلي من أجل إخوتنا الذين يخطئون ونعترف كما
لو كنا المخطئين، أم نبرر أنفسنا،
ونلقي باللوم على الآخرين.
5. عزل الشر: بعزل الزوجات الوثنيات. فالإيمان الحق بالرب يتأثر بالاختلاط الشديد
كالزواج بغير المؤمن.
على كلٍ
يلزم أن
يعتزل مؤمن الشر والخطية.
6. صلاة
عزرا وتواضعه ومحبته لشعبه واعترافه بخطاياهم هي التي حركت
قلوب الشعب، فقدموا توبة، وبكوا بكاءً عظيمًا. نلاحظ أنه
لو طلب عزرا
من الشعب
أن ينفصلوا عن زوجاتهم دون أن يصلي ويتذلل أمام الله، لرفضوا وثاروا ضده، وتحولت أفراح الرجوع إلى انشقاقات.
كما أرسل الله النبيين
حجي وزكريا للشعب ليحرك قلوبهم، فيبنوا الهيكل، أرسل لهم عزرا ليحرك
قلوبهم للتوبة، ولإصلاح حالهم روحيًا.
7. وثق الملك الفارسي في عزرا،
وأعطاه بعض الصلاحيات في توقيع العقوبات، ولكن
حين أتى نحميا كوالٍ على اليهود لم يتضايق عزرا من أن سلطاته سُلبت منه، بل اهتم
بتجميع الكتاب المقدس. يليق بكل خادم، أنه إن حُرم من خدمة معينة، يعلم
أن الله يطلب
منه عمل آخر.
ليفهم فلا يغير من نجاح خادم آخر في خدمته، بل يهتم هو
بخدمته التي ائتمنه عليها الله.
من وحي
عزرا 10
قُدنا
في موكب
التوبة
الجماعية
v من
منا يقدر أن
يتبرر أمامك؟
كلنا
في الموازين
إلى فوق!
الأسقف
مع الكاهن
والخدام وكل
الشعب،
كلنا
ننسحق أمامك.
الرجال
مع النساء
والأطفال،
الكل
ينصب العدو
لهم الشباك.
يريد
أن يخلط الزرع
المقدس
بالزوان.
v في
أبوتك تسمح
لنا بالتأديب
كما إلى
لحيظة.
نشعر
بحنوك فنرجع
إليك.
نقرع
صدورنا أمامك!
نرجع
إليك، فقد
أفسدت الخطية
حياتنا.
رجوعنا
إليك يرد لنا
بهجة خلاصك.
رجوعنا
بالتوبة
يُمتعننا
بالحياة
الفردوسية!
v لنرجع
إليك، فنراك
تركض إلينا
لتغمرنا بقبلاتك.
نرجع
إليك، فتفرح
السماء بنا.
نرجع
إليك لا
بالكلام،
وإنما
بالسلوك حسب
إرادتك
المقدسة.
نتمتع
بلذة العمل
بوصيتك.
نحيد
عن الشر،
ونفعل الخير.
v هب
لنا قادة
وشعبًا، أن
يسند كل أحدٍ
أخاه.
نقوم
ونعمل معًا
بروحك
القدوس،
نتشدد
ونتشجع بك،
ونمارس عملك!
v لنعتزل
الخطية وكل
فسادٍ!
ونصرخ
لأجل تقديس
الخطاة.
لنعمل
كلنا معًا من
أجل بنيان
كنيستك
المقدسة.
[101] Letter 62 : 1.
[102] On Genesis, hom 57.
[103] Homilies on 1 John 1:8:2.
[104] Barnes’ Notes; Keil and Delitzsch Commentary on the Old Testament on Ezra 10:15.
[105] راجع المقدمة " شخصية عزرا"؛ والقس انطونيوس فكري: عزرا.