ربما كُتبت هذه المرثاة الشخصية لداود
عند ثورة أبشالوم ضده.
المزمور 53 ليس إلا تكرارًا لهذا المزمور،
ولكن هناك فارق، فبينما يتكرر استخدام اسم يهوه أربع مرات في هذا المزمور لم يذكر
في المزمور 53 إلا مرة واحدة، ذاكرًا اسم "الوهيم" خلال المزمور.
ركز هذا المزمور (مع مز 53 الذي يطابقه)
على الإنسان الجاهل؛ وقد ظهر "الجاهل" في سفر المزامير خمس مرات، هنا
وفي المزمور 53 حيث يقول "لا إله" (14: 1؛ 53: 1)؛ ويُهين الجاهلُ
البارَّ ويُعيّره (مز 39: 8)، أما ما هو أشر فهو أنه يهين اسم الله (مز 74:
18، 22)[286].
يتصور المرتل العالم وقد انقسم إلى
فريقين من الناس: الجهلاء [1-3]، وجماعة الأبرار أو شعب الله المتألم. إذ يشكو
المرتل من اضطهاد الأشرار لجماعة الأبرار بينما يراقبهم الله من السماء. إنه
يُعبّر عن رجاء عظيم في الله القادم من هيكله ليعاقب الأشرار ويثبت المؤمنين[287].
الجاهل لا يطلب الله أما الحكيم فيطلبه!
كلمات ركيزية (مفتاح السفر):
1. جاءت الكلمة العبرية المرادفة لكلمة
"جاهل" في هذا المزمور "نابال". يرى بعض الدارسين أنها مشتقة
من فعل يعني "يبهت" أو "يجف" كأوراق الخريف الساقطة؛ يرتبط بهذا
المعنى فكرة الانحطاط الخلقي وانعدام القيم عند الإنسان الجاهل.
يقدم لنا (1 صم 25) صورة صادقة عن جهل
نابال زوج أبيجايل، وقد ارتبطت هذه الكلمة في بادئ الأمر بالسلوك الأخلاقي المنبوذ
ثم استخدمت فيما بعد بخصوص تدنيس المُقدَّسات. كان العمل الأحمق في البداية يمس
ضرر الجماعة الشديد مقترنًا بفساد جنسي (تك 34: 7؛ تث 22: 21؛ قض 19: 23، 1 صم 13:
11). مؤخرًا استخدمت كلمة "نابال" عندما يحدث ما يهدد استقرار الجماعة
كما في (أم 30: 21-23). أما بالنسبة للأنبياء فكانت تشير إلى خيانة الأمة كلها
للعهد مع الله وخيانتهم لبعضهم البعض (إش 9: 15-17؛ أر 17: 11، نح 3: 6) خلال
تاريخ إسرائيل الطويل، فقد ارتبط الجهل (نابال) بانحلال الأسرة والمجتمع والعهود
المحلية. كان للجهل أثره الوخيم في بادئ الأمر على الأسرة في العالم وقد انتقل
الأثر إلى المجتمع الديني الأكثر نقاوة[288].
2. الكلمة العبرية "ايساه esah"
والتي تعني "مشورة"، حيث تتخذ القرارات الحاسمة. انتقلت الفكرة من
المجتمع البيئي الأسري إلى المجال السياسي ثم إلى الدوائر الدينية لتعبر عن أحكام
الله أو قراراته، ومع ذلك فغالبًا ما تأثرت بالجانب السياسي والعدالة الإجتماعية
(إش 28: 29).
تداخل الجهالة مع المشورة الصالحة في هذا
المزمور يؤكد سيادة أو ربوبية الله على الروابط الأسرية والسياسية والشئون الدولية[289]. بمعنى أن الإنسان وإن سلك بجهالة وقاوم مشورة الله الصالحة، فإن
الله في صلاحه يستخدم حتى ضعفات الإنسان وشره لخلاص أولاده، مخرجًا من الشر
صلاحًا، مُحوّلاً الضيقات إلى بهجة خلاص وتهليل وهتاف لا ينقطع!
الإطار العام:
1. فساد
الأشرار
[1-3].
2. عداوة الأشرار
للأبرار [4-6].
3. المخلص والمحرر والمفرح
[7].
يشمل المزمور قسمًا حكيمًا [1-3]، وقسمًا
نبويًا [4-6] وصلاة ختامية [7].
1. فساد الأشرار:
"قال الجاهل في قلبه ليس إله موجود.
فسدوا وتدنسوا بأعمالهم.
ليس من يصنع خيرًا حتى ولا واحد"
[1].
تحوي الآيات 1-3 مرثاة قوية عن فساد
الأشرار الذين يقولون "لا إله". هذا القول لا يعني إلحادًا عقيديًا وإنما
إلحادًا عمليًا، فإن اقتراف الخطية بتصميم وإصرار هو جهالة وإلحاد عملي.
خلال الجهالة:
أ. لا يستطيع الأشرار أن يقنعوا أنفسهم
بأنه ليس إله، لكنهم يشتاقون ألا يكون هناك إله. خلال هذا الوهم بأنه يُحتمل ألا
يوجد إله، يفرحون. إنهم ملحدون خلال الرغبة!
ب. يتجاهل الأشرار الله في سلوكهم،
فيعيشون كما لو لم يوجد إله، ولا يكرّمونه قط في كل مشروعاتهم. إنهم يتصرفون في
حياتهم كما في داخل قلوبهم كما لو كان الله غير موجود؛ مع أنه ليست غباوة أعظم من
نسيان الله في الحياة اليومية.
ج. لا يطلبون العون الإلهي؛ إنهم ملحدون
إذا اظلمت قلوبهم الغبية، وانحرفت ضمائرهم، وتغرَّبت أذهانهم وأفكارهم عن الحياة
مع الله بإنكارهم عنايته بهم وقيادته لهم، مُظهرين حماسًا شديدًا لآرائهم الشخصية
وقوتهم وسلطانهم بل وأستعدادتهم حتى الموت من أجل رأيهم الذاتي.
د. يتجاهل الأشرار طبيعتهم الفاسدة.
هـ. خلال الجهل يسيء الأشرار إلى الله في
أشخاص أولاده، يأكلونهم بشراهة كما يأكلون الخبز، ويستهينون بمشورة المساكين.
القلب أو الإنسان الداخلي هو الذي يكشف عن
الإنسان إن كان جاهلاً أم حكيمًا، قديسًا أم شريرًا. قلب الإنسان هو مركز كل
الصلاح أو الشرور، فيه يُقام ملكوت المسيح أو ملكوت ضد المسيح.
فساد جامع:
تقييم الله للجنس البشري أنه ليس أحد
بارًا، ليس من يطلب الله. إقتبس القديس بولس هذا النص في (رو 3: 10-12). "ليس
بار ولا واحد، ليس من يفهم، ليس من يطلب، الجميع زاغوا وفسدوا معًا، ليس من يعمل
صلاحًا ليس ولا واحد"، ليُثبت أن اليهود والأمم على حد سواء جميعهم تحت
الخطية. ليس فقط الوثنيون هم خطاة بل وكل البشرية
أيضًا. العالم كله مذنب أمام الله؛ هذا يقودنا إلى فهم الأمر بصورة عامة بخصوص
فساد الطبيعة البشرية. طبيعتنا في كلّيتها - التي مركزها القلب - تحتاج إلى تجديد.
"قال الجاهل في قلبه ليس
إله موجود.
فسدوا وتدنسوا بأعمالهم
وليس من يصنع خيرًا حتى ولا واحد"
[1].
هكذا صار الجهلاء رجسين في طرقهم
وأفعالهم وانحرافاتهم. ذبائحهم وبخورهم رجس عند الرب، حتى أعيادهم واحتفالاتهم
دنسة (أم 15: 8؛ إش 1: 13). ربما يصنع الأشرار أمورًا صالحة لكن تبقى دوافعهم
الداخلية شريرة. لا يصنعون شيئًا يُحسب في عيني الله صالحًا، لأن الله ينظر إلى
القلب؛ و"المحبة هي تتميم الناموس"، إذ ليس للأشرار محبة. "بدون
إيمان لا يمكن إرضاء الله"؛ والأشرار ينحرفون عن الإيمان. الخطية تدمرّ وتحطم
كل أعمال الأشرار[290].
v "فسدوا ورجسوا بأعمالهم"،
بمعنى أنهم بينما هم يحبون هذا العالم ولا يحبون الله، هذه الأفعال التي تفسد
النفس وتعميها تؤدي بالجاهل أن يقول "في قلبه لا إله". "وكما لم
يستحسنوا أن يبقوا الله في معرفتهم أسلمهم الله إلى ذهن مرفوض ليفعلوا ما لا
يليق" (رو 1: 28).
القديس أغسطينوس
v إذ هم حمقى في أفكارهم تظهر أعمالهم
الشريرة، إذ
يقول الرب: "كيف تقدرون أن تتكلموا بالصالحات وأنتم أشرار؟!" (مت 12:
34). كانوا أشرارًا لأنهم فكروا بالشر. كيف يمكن لهؤلاء أن يأتوا بأعمال بارّة
وأذهانهم قائمة على الخداع والمكر؟![291].
القديس أثناسيوس الرسولي
v كيف يمكن أن يكون حكيمًا من لا يتطلع إلى
صانعه؟[292].
القديس أمبروسيوس
v حينما يقول: "الرب أطلع من
السماء" يصف معرفته الكاملة بكل شيء بصورة استعارية مأخوذة عن البشر[293].
القديس يوحنا ذهبي الفم
الأشرار لا يفهمون ولا يطلبون الله.
لو كانت عقولهم غير مظلمة لعاينوا جمال الإلهيات وأحبوها. وإذا ما أحب البشر
الإلهيات فإنهم يعرفون شيئًا بل والكثير عن جملها، فإننا لا نقدر أن نعاين الجمال
ما لم نحبه، ولا يمكننا أن نعطي إهتمامًا حيويًا ومبهجًا لأمر ما ما لم يكن لدينا
الاستعداد أن نحتضن هذا الأمر.
كلمة "فاهم" هنا في
النص جاءت في مواضع أخرى في الكتاب المقدس بكونها: "حكيمًا، متعقلاً،
خبيرًا، ماهرًا" (دا 12: 10؛ عا 5: 13؛ إر 1: 9؛ دا 1: 4) وأيضًا لتعني:
"يعلم، يسلك بحكمة" (2 كو 30: 22؛ 1 صم 18: 14-15). كما جاءت في صيغ
أخرى للكلمة لتعني: "يعتبر، ينتعش، يتثقف، ينال نجاحًا صالحًا، يتصرف
بفطنة" (أي 34: 27؛ أر 10: 21؛ 20: 11؛ 23: 5؛ نح 9: 20؛ أم 21: 11؛ يش 1: 8،
إش 52: 13). فالأشرار بذواتهم لا يتحلّون بالحكمة أو الفطنة أو الخبرة أو المهارة،
لا يسلكون بتعقل ولا يقدّمون تعليمًا صادقًا، ولا يتعلمون تعليمًا صحيحًا، وهم
ليسوا ناجحين في حياتهم ولا يزدهرون. كلهم سخفاء، لا يتمتعون بعنصر واحد من الحكمة في كل سلوكياتهم،
من جهة التزاماتهم وإخلاصهم.
أما كلمة "يطلب (يفتش)" فقد
جاءت بمعنى يستفهم (تث 13: 11)، أو يبحث (إر 29: 13)، أو يعتني (أي 3: 4) أو يهتم (تث
11: 12؛ 142: 4). فالأشرار لا يهتمون بالله ولا يلتفتون نحوه ولا يبحثون
عنه ولا يطلبونه. وقد جاء الفعل المقابل لها "يجد" فالحكمة الحقيقية
تقوم على طلب الله والعثور عليه[294].
"كلهم قد حادوا جميعًا
وفسدوا معًا
وليس من يعمل صلاحًا ليس ولا واحد"
[3].
خلال شبه اتحاد أو اتفاق فيما بينهم، لأن
الجميع زاغوا وفسدوا، الكل قد تدنس وإرتد!
الحاجة إلى تجديد طبيعتنا
الفاسدة:
لقد أخطأ آدم وحواء وتحملا مسئولية خطأهما
الشخصي، لكنهما فقدا صلاح الطبيعة فورثنا عنهما فسادها، الأمر الذي نشاهده حتى في
الأطفال الصغار، حيث يحملون الكثير من الغضب أو الغيرة دون أن يعلّمهم أحد...
وصارت الحاجة إلى مخلص قادر أن يعيد خلقة طبيعتنا أو أن يجددها.
v خلق الله الإنسان، وأراد أن يبقى في عدم
فساد، ولكن البشر باحتقارهم ورفضهم التأمل في الله، ابتكروا ودبروا الشر
لأنفسهم... فنالوا حكم الموت الذي أُنذروا به، ومن ذلك الحين لم يستمروا كما
خُلقوا، بل فسدوا حسب تدابيرهم...
وإذ رأى "الكلمة" أن فساد
البشر لا يمكن إبطاله بأية وسيلة سوى الموت كشرط ضروري... فلهذه الغاية أخذ لنفسه
جسدًا قابلاً للموت، لكن باتحاد هذا الجسد بالكلمة الذي هو فوق الكل، يكون جديرًا
بأن يموت بالنيابة عن الكل؛ ولأن الكلمة أتى وسكن فيه، يبقى في غير فساد، وبذلك
ينزع الفساد من الكل بنعمة القيامة...
كان ضروريًا ألا يتجسد أحد آخر سوى الله
الكلمة نفسه، "لأنه لاق بذاك الذي من أجله الكل، وبه الكل، وهو آت
بابناء كثيرين إلى المجد أن يجعل رئيس خلاصهم كاملاً بالآلام" (عب 2: 10).
القديس أثناسيوس الرسولي
2. عداوة الأشرار ضد
الأبرار:
"حنجرتهم قبر مفتوح، مكروا بلسانهم
سم الأفاعي تحت شفاههم.
أفواههم مملوءة لعنة ومرارة.
أرجلهم سريعة إلى سفك الدماء.
الانكسار والشقاء في سبلهم،
وطريق السلامة لم يعرفوها.
ليس خوف الله أمام أعينهم
أليس يعلم جميع عاملي الإثم" (الترجمة السبعينية).
لم يرد النص السابق في النص العبري، إنما
في الترجمة السبعينية وبعض الترجمات المأخوذة
عنها مثل النسخة القبطية؛ وهو يطابق ما ورد في (رو 3: 13-19).
لا يقف الشرير عند جهله الحكمة، وإنكاره
وجود الله في حياته العملية وعدم طلب معونته ومشورته، وفساد أعمله، إنما يحمل شرًا
تجاه أخيه، سرّه أن فمه صار أداة لعدو الخير، مملوء خداعًا، يحوّله إلى فم الحيَّة
المملوءة سمًا ومقبرة لقتل الأبرياء ودفنهم، مع حب شديد لسفك الدماء وبغضة
وكراهية، يعملون بلا مخافة الله متجاهلين ناموسه؟
عداوة الجهلاء ضد مؤمني الله موجهة إلى
الله نفسه، لهذا تُعتبر إلحادًا عمليًا. إنهم يأكلون كنيسة الله بإغاظة القديسين
وتعذيبهم وقتلهم دون سبب سوى أنهم رجال الله. "الذين يأكلون شعبي كأكل
الخبز... هناك جزعوا خوفًا حيث لا خوف" [4، 5].
v خافوا لئلا يفقدوا المملكة الأرضية حيث
لا حاجة إلى الخوف، وها هم يفقدون المملكة السماوية التي كان يليق بهم أن يخافوا
فقدانها.
القديس أغسطينوس
لقد تحقق ذلك في أيام السيد المسيح، فقد
تآمر الكل ضده، حاسبين أنه بوجوده يفقدون سلطانهم وكرامتهم وغناهم... وقد سأله
بيلاطس إن كان هو ملك؟... أما رب المجد يسوع الذي صار لأجلنا مسكينًا فأعلن أن
مملكته ليست من هذا العالم.
ما حدث مع السيد المسيح يحدث دومًا مع الكنيسة
المسكينة التي لا تطلب مجدًا في العالم فيظنها العالم أنها تسحب أمجاده. على أي
الأحوال فإن خطط الحمقى ضد اخوتهم المساكين يغضب الله نفسه، ولا يكون للأبرياء
المظلومين ملجأ غير الله نفسه.
يحاول الأعداء أن يأكلوا أولاد الله
ويلتهموهم، هؤلاء الذين يدعون "المساكين"، لكن الله يتجلى في وسطهم خلال
الضيقة ويعلن عن حلوله وسكناه في وسطهم. "لأن الله في جيل الأبرار"
[5].
بسبب مضايقات الأشرار يدعى أولاد الله
بالمساكين، لكن المخلص نفسه الغني صار فقيرًا لكي بفقره أي ببرّه يغنيهم. قد يضحك
ألشرار على المساكين، لكن إلى حين، إذ يصير الله نفسه ملجأ المساكين!
المخلص والمحرر والمفرح:
بعد توبيخ الأشرار يختم المرتل المزمور
بنظرةٍ كلها رجاء في عون الله وخلاصه، فالله هو مخلص كنيسته "صهيون
الروحية"، يهبها الحرية من سبي إبليس. بنعمته يعرَّفها الطريق الذي يرفعها من
الظلمة إلى النور، وفي المستقبل يأتي إليها محولاً دموعها إلى فرح وتهليل.
"من يعطي من صهيون
خلاصًا لإسرائيل (الكنيسة)
إذا ما ردَّ الرب سبي شعبه؟!
فليتهلل يعقوب ويفرح إسرائيل"
التحرر من السبي معناه المتحرر من أي شر
وبيل وأية ضيقة عظيمة. لقد كنا في سبي إبليس حتى جاء الابن فحررنا بصليبه، مانحًا
إيانا بهجة وخلاصًا!
اعتاد اليهود أن يشيروا إلى هذه الآية
الأخيرة كنبوة عن زمن المسيا كفادٍ لهم، وقد تحقق هذا الخلاص خلال الكنيسة، صهيون
الجديدة، وتغيرت الصورة بالكامل من الضعف إلى صيحات الفرخ، كإعلان عن النصرة على
العدو. أما اليهود ففي تمسكهم بالحرف القاتل لا يزالوا يطلبون خلاصًا ماديًا
ومملكة زمنية بفكر صهيوني بعيد عن الفكر الكتابي الحق.
صلاة
v أيها الحكمة الحقيقية اسكن في أعماقي
نازعًا روح الجهالة عني!
v يا من افتقرت لكيّ تغنيني، هب لي أن أقبل
كل ألم معك لكي أغتني بنعمتك!
v حوّل يا رب دموعي وتنهدات قلبي إلى
تسابيح وتهليلات مفرحة!
[286] A new Catholic Comm., Nelson, 1969, p.
447.
[287] The Collegeville Bible Comm., 758.
[288] Stuhlmueller, p. 109.
[289] Ibid.
[290] Plumer, p. 192.
[291] Paschal letters, 19:6.
[292] Duties of the Clergy 1:24: 117.
[293] In 2 Cor. Hom. 3:6.
[294] Plumer, p. 192, 193.
اشترك في الترجمة الدكتور جرجس كامل يوسف والدكتورة نورا العجمي