مرض
حزقيا وشفاؤه
يقدم
لنا إشعياء
النبي قصة مرض
حزقيا حتى الموت
وشفائه بعدما
عرض قصة خلاص
أورشليم من
حصار
سنحاريب،
ربما لأنه
أراد تأكيد أن
الله يهتم بكل
عضو في الجماعة
(حزقيا) كما
يهتم
بالجماعة ككل
(خلاص أورشليم).
يرعى كنيسته
المقدسة
بكونها جسده
الواحد ولا
يتجاهل عضوًا
واحدًا في
الجماعة.
الله
لا يتخلى عن
مؤمنيه، فقد
دافع عن حزقيا
الملك عندما
التجأ إليه في
بيته المقدس
وخلال نبيه
إشعياء ولم
يلجأ إلى
الذراع البشري
والخطط
الزمنية.
والآن إذ مرض
حزقيا للموت
لم يكن ممكنًا
أن يذهب إلى
بيت الرب فوجه
وجهه إلى
الحائط وصلى
وبكى بكاءً
مرًا حاسبًا أن
مرضه هزيمة
لشعب الله
وتقاعدًا عن
رعايته لهم،
مشتاقًا أن
يكمل رسالته،
فوهبه الله 15 عامًا.
1.
أوصِي بيتك
لأنك
تموت
[1-8].
2. مزمور
شكر
[9-20].
3. علاجه
بقرص
تين
[21-22].
1.
أوصِي بيتك
لأنك تموت:
"في
تلك الأيام
مرض حزقيا
للموت" [1].
واضح من هذه
العبارة ومن
عدد [6] أن مرض
حزقيا كان في
أيام غزو سنحاريب.
يرى بعض
الدارسين أنه
بسبب وباء
حلَّ في المدينة
بسبب الحصار،
ويرى آخرون
أنه انهيار
نفسي وجسدي
بسبب ما حلَّ
ببلده.
جاء
إليه إشعياء
ينتزع عنه كل
رجاء في
البقاء في هذا
العالم،
قائلاً له: "أوصِي
بيتك لأنك تموت
ولا تعيش" [1].
كان
خبر موته صدمة
له ربما لأحد
الأسباب التالية:
أ. كان
كمعلمنا بولس
الرسول
مشتاقًا إلى
الرحيل لكنه
شعر بالتزام
نحو خدمة
الآخرين.
ب. لعله
كغيره من رجال
العهد القديم
الذين كانوا
يخافون
الموت، إذ
ارتبط في
ذهنهم
بالخطية وغضب
الله على الإنسان.
ج. ربما
كان يتوقع أن
يرى في أيامه
مسيح الرب، آدم
الثاني، ممثل
كل البشرية
كما جاء في
مزموره [11].
د. لعل
السبب
الرئيسي أنه
لم يكن بعد قد
وُلد منسي (2 مل 21:
1)، فلم يوجد من
يخلفه على
العرش، الأمر
الذي أربكه،
إذ كيف يتحقق
الوعد لبيت
داود أنه يبقى
إلى الأبد. في
هذا يضعف
حزقيا جدًا
على خلاف
إبراهيم الذي
قدم ابنه
ذبيحة دون خوف
واثقًا أن وعد
الله يتحقق
حتمًا،
مؤمنًا بالله
القادر أن يُقيمه
من الأموات.
لقد أنجب
حزقيا بعد ذلك
"منسي" محب
عبادة
الأوثان الذي
أثار غضب الله
على يهوذا (2 مل 23:
26).
على أي
الأحوال كان
حزقيا رجل
صلاة، لم
يُفقد الخبر
رجاءه في الرب،
عرف كيف يُصلي
ويُصارع. لقد
وجه وجهه إلى
الحائط، ربما
متجهًا نحو
الهيكل كعادة
اليهود،
ليُصلي إلى
الرب قائلاً: "آه
يارب أذكر كيف
سرت أمامك
بالأمانة
وبقلب سليم
(كامل) وفعلت
الحسن في
عينيك" [3].
تطلع حزقيا
إلى حياته
بكونها رحلة
خلالها سار مع
الله (تك 5: 24؛ 1 مل 9:
4) بإخلاص لا في
كمال مطلق
وإنما هادفًا
نحو الكمال
(مت 5: 45)، بفكر
واحد غير
متردد ولا
منحرف.
لقد
بكى حزقيا
بكاءً عظيمًا
[3].
صدر
الأمر الإلهي
إلى إشعياء أن
يذهب إلى الملك
ليخبره: "هكذا
يقول الرب إله
داود أبيك، قد
سَمعتُ
صلاتك، قد
رأيت دموعك. هأنذا
أُضيف إلى
أيامك خمس
عشرة سنة" [5].
جاءت الإجابة
سريعة جدًا (2
مل 20: 4)؛ ربما
تحدث الله مع
إشعياء فمًا
لفم قبل خروجه
من القصر الملكي
بينما كان
يُعطي نصائح
روحية لرجال
القصر لتهيئة
الجو بعد موت
الملك.
سمع الله
لصلاة حزقيا،
وتطلع إلى
دموعه، وتذكر
وعده مع داود
أبيه، إذ يذكر
الله عهده مع
الأب لدى
أبنائه (خر 20: 5،
مز 89: 28-29). أعطاه
سؤال قلبه، ما
نطق به بلسانه
وما تحدث به
بقلبه: وهبه
طول العمر،
وخلاصًا من
ملك آشور،
وحماية عن
مدينته أو عاصمة
ملكه
أورشليم.
أعطاه
الرب علامة
كطلبه [22]، فقد
اختلف حزقيا عن
أبيه الشرير
الذي رفض أن
يطلب علامة من
الله (إش 7: 10).
جاءت
العلامة
الإلهية
لتأكيد تحقيق
الوعد الإلهي
هكذا: رجوع
الشمس عشر
درجات [8]. يرى
البعض أنها
مجرد تراجع
للظل على
الدرجات التي
تقود إلى
"بلكونة" في
القصر أو تقود
إلى العلية.
ويرى البعض
أنها كسوف
للشمس حدث في 11
يناير 689 ق.م.[381] الشمس هي
المقياس
الصادق
للزمن، وهي في
يد الله محرك
التاريخ
والأحداث
والزمن نفسه،
استخدمها
علامة في أيام
يشوع (يش 10: 12)،
وأيضًا في أيام
حزقيا، وعند
صُلب رب
المجد، وقبل
مجيئه الأخير
حيث تظلم
الشمس...
الله
أب كل الأنوار
يُحرك الشمس
ويوجهها لأجل
بنياننا.
ربما
يتساءل البعض:
هل غيّر الله
رأيه بإطالة عمر
حزقيا؟
يرى القديس
أغسطينوس[382] أن حزقيا
كان يجب أن يموت
خلال
المسببات
الطبيعية مثل
المرض، لكنه
أضاف 15 عامًا
إلى حياته،
هذه الإضافة
يعرفها الله
قبل تأسيس
العالم،
محتفظًا بها
في إرادته. ما
فعله من إضافة
حقق ما في خطة
الله إذ يعلم
ما كان سيفعله
حزقيا وما كان
يهبه الله إياه.
ما
يشغل ذهننا
ليس البحث في
هل الله كان
قد سبق فحدد
عمر حزقيا ثم
تراجع عنه بإضافة
15عامًا إليه،
وإنما إدراك
قوة الصلاة في
حياتنا، فقد
وهبته حياة
بعدما كان يجب
أن يموت حسب
قوانين
الطبيعة.
الصلاة
بكونها
التصاق بالله
واهب الحياة
قادرة على كل
شيء، وغالبة للموت،
موت الخطية.
يقول القديس
يوحنا الذهبي
الفم[383]:
[إننا بالصلاة
من أجل غفران
الخطايا،
نتمم إرادة
الله
وبالتالي
نتأكد أنها
مستجابة].
v خلال
الصلاة قُبلت
التقدمات؛
الصلاة هي التي
حوّلت
الطوفان عن
نوح؛ الصلاة
شفت العقم، وطرحت
جيوشًا؛
الصلاة أعلنت
أسرارًا؛
الصلاة شقت
البحر وأوجدت
طريقًا في
الأردن؛ الصلاة
أرجعت الشمس
وأوقفت
القمر، حطمت
الدنسيين،
وأنزلت نارًا.
الصلاة
أغلقت
السماء،
وأخرجت
(أناسًا) من
الجب، وأنقذت
من النار،
وخلصت من
البحر. قوة
الصلاة كقوة
الصوم الطاهر
عظيمة للغاية...
v صلى
حزقيا، فغلبت
صلاته 185.000
شخصًا،
بواسطة ملاك
عمل كقائد
للجيش (1 مل 19: 15، 35)...
v دانيال
صلى، فسدت
صلاته أفواه
الأسود...
v حمل كل
واحد من
آبائنا
الأبرار سلاح
الصلاة عندما
قابلتهم
الأحزان
فخلصوا منها.
الأب
أفراهات[384]
v طوبى
للإنسان الذي
يقبل أن يكون
صديقًا حميمًا
للإيمان
والصلاة،
فإنه يعيش في
فكر واحد...
v الصلاة
التي ترتفع في
قلب إنسان
تفتح لنا باب السماء...
v تُقيم
الصلاة
سلامًا مع غضب
الله...
القديس
مار أفرام
السرياني[385]
v تستطيع
الصلاة أن
تضغط على
الشيطان الذي
يضغط على
الجنس البشري.
إنها تقدر أن
تخلص من يده،
وتحرر من كل
تجارب في
العالم. لهذا
السبب حسنًا
أمَرَنا ربنا
أن نسهر ونصلي
لئلا ندخل في تجربة
(مت 26: 41).
الأب
مرتيروس[386]
2.
مزمور شكر:
أ.
كثيرًا ما
نذكر الله في
وقت الضيق
والشدة لكننا
ننساه في وقت
الفرج
والبهجة، أما
حزقيا فقد
أظهر أنه رجل
صلاة ودموع
وسط الآلام
ورجل تسبيح
عند الفرج
يعرف كيف يشكر
الله على إحساناته.
في هذا
المزمور أظهر
أنه رجل صلاة،
رجل تسبيح،
شاعر ومرنم،
غريب في
العالم،
مملوء رجاءً في
الرب المخلص
من الموت
وواهب الحياة
المفرحة.
ب. حسن
أن يُقدم
حزقيا هذا
المزمور
كذبيحة شكر
لله واهب
الحياة، وكان
أفضل أن يُقدم
حياته ذاتها
ذبيحة شكر له؛
لكن للأسف قدم
تسبحة شكر دون
حياة شكر، إذ
قيل: "لكن لم
يُرَدَّ
حزقيا حسبما
أُنعم عليه
لأن قلبه
ارتفع فكان
غضب عليه وعلى
يهوذا
وأورشليم" (2
أى 32: 25).
يليق
بنا أن نُسبح
الله ليس فقط
بألسنتنا فننطق
بمزامير حمدٍ
له، وإنما
أيضًا بكل
أعضاء جسدنا
ومشاعرنا
وأحاسيسنا
كما بسلوكنا
العملي
فتتحول كل
حياتنا إلى
قيثارة
ذات
أوتار
متباينة تعزف
سيمفونية حب
لله خالقنا ومخلصنا.
ج. يظهر
من مزمور
حزقيا كيف
عانى في
البداية من
روح اليأس، إذ
قال: "أنا قلت
في عز أيامي
أذهب إلى
أبواب
الهاوية. قد
أُعدِمتُ
بقية سِنىَّ"
[10]. كان حزقيا
قد بلغ حوالي
تسعة وثلاثين
عامًا من
عمره؛ شعر أنه
في عز شبابه
قد قُطعت
أيامه
السعيدة وحرم
من خدمة الله
وشعبه التي
كان قد وضع في
قلبه أن
يكملها عبر
سنوات حياته.
كأنه يردد
كلمات داود
الملك: "وأنا
قلت في حيرتي
إنيّ قد
انقطعت من
قدام عينيك"
(مز 31: 22).
د. ربما
كان يتوقع
حزقيا أن يرى
المسيح الرب
في أيامه، أو
كان يترجى
مجيئه
متجسدًا من
نسله وها هو
يموت بلا نسل،
لذلك يصرخ في
يأس: "قلت لا
أرى الرب؛
الرب في أرض
الأحياء، لا
أنظر إنسانًا
بعد مع سكان
الفانية" [11].
هكذا كان
يترقب أن يرى
المسيح الرب
هنا أو ينعم
بمجد الرب في
الحياة
الأخرى، لكن
اليأس حطمه.
"قلت
لا أرى الرب "...
أي رجاء لنا
في هذا العالم
أو في العالم
الآتي ما لم
ننعم برؤية
الرب، هنا
خلال عيني
القلب
بالإيمان،
وهناك وجهًا
لوجه!
v طوبى،
مثلث الطوبى،
بل ومتعدد
التطويبات للذين
يُحسبون
أهلاً
لمعاينة ذلك
المجد. عن هذا يقول
النبي:
"لينتزع الشرير
فلا يرى مجد
الرب" (إش 36: 10
الترجمة
السبعينية).
ليت الله
يهبنا ألا
يُنتزع أحد
منّا ولا يُستبعد
عن معاينة
(الرب)... فإنه
لماذا نحن
نعيش؟ ولماذا
نتنفس؟ ماذا
يكون حالنا إن
فشلنا في معاينة
ربنا ولم
نُمنح هذا؟!
إن كان الذين
لا يعاينون
نور الشمس
يحسبون الحياة
أقسى من
الموت، فماذا
يكون حال من
يحرمون من ذاك
النور؟!
القديس
يوحنا الذهبي
الفم[387]
v قبل أن
أريك إلهنا
أرنيّ
إنسانك؛
واعطني البرهان
على أن عيني
نفسك تستطيع
أن ترى وأن
أذني قلبك
تستطيع أن
تسمع. على
العكس من كانت
أعينهم مصابة
بسحابة
الخطية لا
يقدرون على معاينة
الله...
عندما
تُنزع من
طبيعتك
الفاسدة
وتلبس عدم الفساد
سترى الله إذ
تتأهل لذلك.
فإن الله
سيُحيي جسدك
ويجعله مع
نفسك غير
المائت،
حينئذ سترى
العديم الموت
وحـده، إن
كنت
تؤمن به الآن.
القديس
ثيؤفيلس
الأنطاكي[388]
هـ.
يُقدم عدة
تشبيهات
يُعبر بها عن
حياته الزمنية:
التشبيه
الأول: خيمة
الراعي
السريعة
التنقل [12]، هذا
يخلق الإحساس
بالغربة، ليس
لنا موضع في
العالم نستقر
فيه، فنكون
كأبينا
إبراهيم الذي
لا يتوقف عن
السير في رحلة
حياته... نبقى
في هذه الخيمة
المتنقلة حتى
نعبر إلى مسكن
أبدي ليس من
صنع يد بشرية.
وقد استخدم هذا
التشبيه
معلمنا بولس
الرسول (2 كو 5: 1)
وأيضًا القديس
بطرس (2 بط 1: 14).
التشبيه
الثاني:
النسيج، "لفقت
كالحائك
حياتي، من
النول
يقطعني، النهار
والليل
تفنيني" [12]. هكذا
يحيك الله
حياتنا كثوب
مقطوع من
النول يُحاك
حسب حجم جسد
كل واحد منا،
لا يدم كثيرًا
بل إلى حين،
كمن يلبسه
يومًا واحدًا
وليلة واحدة
ثم يُخلع.
وكما يقول
اليفاز
التيماني:
"يُسحقون مثل
العث، بين
الصباح
والمساء
يُحطمون" (أي 4:
19-20].
التشبيه
الثالث:
الفريسة التي
يُحطمها
الأسد جميع
عظامها بين
نهار وليلة
واحدة [13].
التشبيه
الرابع:
كسنونة
مزقزقة يصيح
في ضعف، إذ
خَفتَ صوته
بسبب المرض أو
بالحري بسبب
يأسه من
الشفاء، صار
صوته كهدير
حمامة [14]،
وصارت عيناه
عاجزتين عن
التطلع إلى
العلاء [14].
و. نجد
تحوُّلاً
سريعًا من
الشعور
بمرارة النفس
اليائسة [15] إلى
خبرة الحياة
الجديدة، إذ
يقول بلا
مقدمات: "أيها
السيد بهذه
يحيون وبها كل
حياة روحي فتشفيني
وتحيني" [16]...
ينتقل من
الموت إلى
الحياة ومن
المرارة إلى السلامة
[17]؛ سرّ ذلك
تدخل السيد
المسيح، واكتشاف
عمله الإلهي
الخلاصي، إذ
يقول: "فإنك
طرحت وراء
ظهرك كل
خطاياي... الرب
لخلاصي،
فنعزف
بأوتارنا كل
أيام حياتنا
في بيت الرب" [17،
20].
ماذا
وجد في مخلصه؟
أولاً:
تحولت حياته
من رحلة مرعبة
للغاية
ومرُّة النفس
إلى حياة
هادئة مملوءة
سلامًا،
خلالها لا
يخاف المؤمن
حتى من
الهاوية [17].
ثانيًا:
تتهلل نفسه لا
من أجل شفائه
من المرض وطول
عمره وإنما من
أجل غفران
خطاياه كلها [17].
ثالثًا: صار
مشتاقًا أن
يُسلم
الأجيال
القادمة هذه الحياة
الجديدة، أو
حق الله [19].
رابعًا:
تحولت كل بقية
حياته إلى
مزمور فرح لا ينقطع
[20]، يترنم به
كما في بيت
الرب، لذلك
يحدثنا القديس
أثناسيوس
الرسولي عن
العيد (أو
الفرح) بكونه
هو "المسيح"
كسِرّ بهجتنا
الدائمة. كما
قال: [الذين
يعيشون في المسيح
هم وحدهم
يستطيعون أن
يمجدوا الله
ويباركوه،
بهذا يصعدون
إلى العيد[389]].
على أي
الأحوال
المؤمن الذي
يعيش في
المسيح ينعم
بحياة فرح
دائم وأيضًا
شكر دائم، في
وسط آلامه
وأفراحه.
v ليس
وقت أنسب
للإنسان أن
يحمل فيه
مشاعر شكر نحو
الله مثلما
عندما يكون في
تجارب ومتاعب.
وليس وقت أفضل
لتقديم
التشكرات
مثلما عندما
يأتي إلى
الراحة بعد
صراعات
وتجارب.
القديس
أثناسيوس
الرسولي[390]
v الصلاة
فرح تعّبر عن
نفسها في
الشكر.
الأب
أوغريس[391]
v بالصلاة
الروحية
ومنطوقات
الشكر نرتفع
عن الأرض إلى
الأعالي.
الأب
مرتيروس[392]
3.
علاجه بقرص
التين:
طلب
إشعياء النبي
من حزقيا أن
يضع قرص تين
[كعكة من
التين
المضغوط] على
الجزء
الملتهب من جسمه
فيبرأ...
لماذا؟ لكي
يعلن الله أنه
وإن كان هو
الطبيب
الشافي لكنه
يستخدم
الأدوية
والوسائط المادية
التي خلقها
لإشباع
احتياجاتنا،
وقد كانوا في
ذلك الحين
يضعون قرصًا
من التين المضغوط
على الأماكن
الملتهبة في
الجسم كعلاج. ومن
جانب آخر فإن
الشفاء هو
عطية إلهية
مجانية
يُقدمه الله
من عندياته.
قرص
التين كعنقود
العنب كلاهما
يُشيران للحياة
الكنسية
الحية،
فالتينة تحمل
عددًا لا حصر
له من البذار
الرفيعة
جدًا، لا قيمة
للبذرة
الواحدة ولا
طعم ما لم
تجتمع ببقية
البذار تحت
غلاف واحد
يجمعهم معًا
كما بعذوبة
الحب والوحدة.
هذا هو سرّ
عذوبة
الكنيسة. وهذا
هو علة
شفائنا، مع ما
لكل واحد منا
من علاقته
الشخصية
الخفية مع
الله نجتمع
معًا كتينة حلوة
في فم الله.
لذلك قال
حزقيا عن
علامة شفائه "إنيّ
أصعدُ إلى بيت
الرب" [22]
ليجتمع مع شعب
الله خلال
الرب نفسه.
[381] R.E. Clements, p. 291.
[382] The Literal meaning of Genesis 6:17.
[383] Expos. In Ps. 4:4; PG. 55:44 ff.
[384] Demonstration 4, on Prayer 1,8,9.
[385] The Syriac Fathers on Prayer and the Spiritual life, p. 36.
[386] Ibid p. 219.
[387] In Joan. Hom 12:3.
[388] Ad Autolyeus 1:1-7; PG. 66:1024-36.
[389] Dwar. Ep. 7.
[390] Ibid 8.
[391] The Syriac Fathers p.249.
[392] Ibid p. 229.