دانيال 3

سنة 587 ق.م.

تركنا الثلاث فتية في نهاية الإصحاح السابق وهم في مراكز سامية ومع أن الله يعطي مجداً لقديسيه في السماء إلا أنه في بعض الأحيان يعطي أيضاً مكافآت أرضية لهم. وهذا لا يمنع أن يسمح أيضاً لهم ببعض الضيقات والتجارب. وهؤلاء الفتية الثلاث تركوا الكرامة وقبلوا الآلام فانقذهم الله (عب34:11). هنا الرسول في العبرانيين يشير لهذه القصة في هذا الإصحاح.

 

الآيات (1-7): " نبوخذناصّر الملك صنع تمثالاً من ذهب طوله ستون ذراعاً وعرضه ست أذرع ونصبه في بقعة دورا في ولاية بابل. ثم أرسل نبوخذناصّر الملك ليجمع المرازبة والشحن والولاة والقضاة والخزنة والفقهاء والمفتين وكل حكام الولايات ليأتوا لتدشين التمثال الذي نصبه نبوخذناصّر الملك. حينئذ أجتمع المرازبة والشحن والولاة والقضاة والخزنة والفقهاء والمفتون وكل حكام الولايات لتدشين التمثال الذي نصبه نبوخذناصّر الملك ووقفوا أمام التمثال الذي نصبه نبوخذناصّر. ونادى مناد بشدة قد أمرتم أيها الشعوب والأمم والألسنة. عندما تسمعون صوت القرن والناي والعود والرباب والسنطير والمزمار وكل أنواع العزف أن تخروا وتسجدوا لتمثال الذهب الذي نصبه نبوخذناصّر الملك. ومن لا يخرّ ويسجد ففي تلك الساعة يلقى في وسط أتون نار متقدة. لأجل ذلك وقتما سمع كل الشعوب صوت القرن والناي والعود والرباب والسنطير وكل أنواع العزف خرّ كل الشعوب والأمم والألسنة وسجدوا لتمثال الذهب الذي نصبه نبوخذناصّر الملك."

قد يكون هذا التمثال للإله مرودخ أو لنبوخذ نصر نفسه. لكن لنلاحظ كمية الذهب المستخدمة (التمثال 60ذراعاً  6 ×أذرع أي حوالي30 متراً في ارتفاعه، 3 أمتار في عرضه. وقد يشمل هذا ارتفاع القاعدة وهناك احتمال قطعاً أن لا يكون التمثال كله من الذهب الخالص، بل يكون مغطى بقشرة من الذهب) ولكن عموماً فكمية الذهب المستخدمة ضخمة فهؤلاء الوثنيون يبذلون الكثير لإرضاء آلهتهم فماذا نبذل نحن لإلهنا!! ورقم (6) يتكرر فهو رقم النقص، وضد المسيح رقم اسمه (666) فوراء عبادة التماثيل إبليس بالتأكيد. ونلاحظ أنه بعد اعتراف نبوخذ نصر لله بأنه إله الآلهة ارتد سريعاً ربما ليثبت للشعب أنه لم يرتد عن عبادة الأصنام أو إذا كان التمثال له فهذا يشير لإنتفاخه وكبريائه. وربما هو أراد أن يزيل من عقول الشعب إعجابهم بإله دانيال. وهو أمر بجمع كل كبار رجال الدولة لتدشين التمثال أي لإعلان الجميع خضوعهم له. كم تعبوا وكم أنفقوا في سبيل هذه الرحلة الغبية، ولكن عابدي الأوثان أغبياء كأوثانهم. وكان الإغراء بالموسيقى والتهديد بنيران الأتون (= فرن كبير) والمرازبة = حكام الولايات. والشحن = رؤساء الشرطة. والخزنة = وزراء المالية والتموين وقد اكتشفوا في الأثار قاعدة تمثال في مقاطعة اسمها (دوار) في خرائب بابل. وآلة السنطير هي الهارب HARP (وهي آلة وترية) وسجود الناس لهذا الصنم يعادل سجود الناس للوحش في أيام نهاية العالم وغالباً كان دانيال خارج بابل وإلا لكان قد رفض السجود للصنم مع الفتية أو هم لم يشتكوا دانيال لأنهم يعرفون تقدير الملك له.

 

الآيات (8-18): "لأجل ذلك تقدم حينئذ رجال كلدانيون وأشتكوا على اليهود. أجابوا وقالوا للملك نبوخذناصّر أيها الملك عش إلى الأبد. أنت أيها الملك قد أصدرت أمراً بأن كل إنسان يسمع صوت القرن والناي والعود والرباب والسنطير والمزمار وكل أنواع العزف يخرّ ويسجد لتمثال الذهب. ومن لا يخرّ ويسجد فأنه يلقى في وسط أتون نار متقدة. يوجد رجال يهود الذين وكلتهم على أعمال ولاية بابل شدرخ ومشيخ وعبد نغو. هؤلاء الرجال لم يجعلوا لك أيها الملك اعتباراً. آلهتك لا يعبدون ولتمثال الذهب الذي نصبت لا يسجدون. حينئذ أمر نبوخذناصّر بغضب وغيظ بإحضار شدرخ وميشخ وعبد نغو. فأتوا بهؤلاء الرجال قدام الملك. فأجاب نبوخذناصّر وقال لهم. تعمّداً يا شدرخ وميشخ وعبد نغو لا تعبدون آلهتي ولا تسجدون لتمثال الذهب الذي نصبت. فأن كنتم الآن مستعدين عندما تسمعون صوت القرن والناي والعود والرباب والسنطير والمزمار وكل أنواع العزف إلى أن تخرّوا وتسجدوا للتمثال الذي عملته. وأن لم تسجدوا ففي تلك الساعة تلقون في وسط أتون النار المتقدة. ومن هو الإله الذي ينقذكم من يديّ. فأجاب شدرخ وميشخ وعبد نغو وقالوا للملك. يا نبوخذناصّر  لا يلزمنا أمراً نجيبك عن هذا الأمر. هوذا يوجد إلهنا الذي نعبده يستطيع أن ينجينا من أتون النار المتقدة وأن ينقذنا من يدك أيام الملك. وإلا فليكن معلوماً لك أيها الملك أننا لا نعبد آلهتك ولا نسجد لتمثال الذهب الذي نصبته."

كانت شكوى الكلدانيين من الثلاثة فتية لغيرتهم من المراكز التي نالوها. وفي كلامهم مع الملك يقولون رجال يهود = ليثيروه ويذكروه بأنه سحق يهوذا وأن هؤلاء من يهوذا الدولة الوضيعة ومع هذا فلقد أعطاهم الملك مراكز سامية وهم الآن يعارضون السجود لآلهة الملك.

ونلاحظ ثورة الملك الفظيعة ضدهم بينما أن من يعبد الله تتهذب طباعه أما عبادة الأوثان هذه فتحول الناس إلى وحوش. وعموماً فالخطية تقسي القلب. ولاحظ قول الملك لهم من هو الإله الذي ينقذكم = هذا قول كل متكبر وقال هذا أيضاً فرعون وسنحاريب، هذا بحق رد شيطاني. أما الفتية الثلاثة فكانت ردودهم رائعة مملوءة إيماناً وشاعرين بحماية الله لهم مفضلين الموت عن خيانة إلههم. ومهما كانت قوة الملك فهو له سلطان على أجسادهم فقط. ولنعرف حجم الضغوط الواقعة عليهم لنلاحظ:-

1.     كان المطلوب منهم تصرف واحد فقط وهو السجود ثم يعودوا لعبادة إلههم أن أرادوا.

2.     من يأمرهم بهذا هو الملك الذي له عليهم سلطان مطلق.

3.     هذا الملك أحسن إليهم وأعطاهم مراكز سامية مما يشعرهم بالحرج لمخالفة أوامره.

4.     هم الآن في بلد قوى وكان لهم عذرهم لو انجرفوا مع التيار القوى.

5.     أباؤهم وملوكهم وكهنتهم فعلوا هذا باختيارهم في أورشليم.

6.     حرصهم على مراكزهم التي عن طريقها يقدمون خدمات لشعبهم.

كل هذا يبرر عقلياً سجودهم ولكن محبتهم لإلههم منعتهم، ليعبدوه وحده.

 

الآيات (19-27): "حنيئذ امتلأ نبوخذناصّر غيظاً وتغير منظر وجهه على شدرخ وميشخ وعبد نغو. فأجاب وأمر بأن يحموا الأتون سبعة أضعاف أكثر مما كان معتاداً أن يحمى. وأمر جبابرة القوة في جيشه بأن يوثقوا شدرخ وميشخ وعبد نغو ويلقوهم في أتون النار المتقدة. ثم أوثق هؤلاء الرجال في سراويلهم وأقمصتهم وأرديتهم ولباسهم وألقوا في وسط أتون النار المتقدة. ومن حيث أن كلمة الملك شديدة والأتون قد حمّي جداً قتل لهيب النار الرجال الذين رفعوا شدرخ وميشخ وعبد نغو. وهؤلاء الثلاثة الرجال شدرخ وميشخ وعبد نغو سقطوا موثقين في وسط أتون النار المتقدة. حينئذ تحيّر نبوخذناصّر الملك وقام مسرعاً فأجاب وقال لمشيريه ألم نلقي ثلاثة رجال موثقين في وسط النار.فأجابوا وقالوا للملك صحيح أيام الملك. أجاب وقال ها أن ناظر أربعة رجال محلولين يتمشون في وسط النار وما بهم ضرر ومنظر الرابع شبيه بابن الآلهة. ثم أقترب نبوخذناصّر إلى باب أتون النار المتقدة وأجاب فقال يا شدرخ وميشخ وعبد نغو يا عبيد الله العلي أخرجوا وتعالوا. فخرج شدرخ وميشخ وعبد نغو من وسط النار. فاجتمعت المرازبة والشحن والولاة ومشيرو الملك ورأوا هؤلاء الرجال الذين لم تكن للنار قوّة على أجسامهم وشعرة من رؤوسهم لم تحترق وسراويلهم لم تتغير ورائحة النار لم تأتي عليهم."

كان المفروض أن كلام الفتية الثلاثة يحرك مشاعر نبوخذ نصر القديمة، وإيمانه السابق بأن الله إله الإلهة ومع أنه يعلم حكمة هؤلاء الفتية الثلاثة إلا أن صورته تغيرت، وهذا يحدث مع كل من أسلم نفسه للشيطان فهو يزداد هياجاً أمام كلمات الله. وهو زاد العقوبة عليهم لكن الله تمجد بالأكثر وسط هذه الوحشية لتكون يد الله واضحة في خلاصهم. ولاحظ أن النيران قد أحرقت قيودهم دون أن تحرق ملابسهم وهذا من بركات أي تجربة يسمح بها الله أنها تحررنا من قيود الخطية (راجع أش2:43) وظهور المسيح وسطهم يعني أن الضيقات التي تقع على أولاده تقع عليه هو. هم استهانوا بالنار التي تقتلهم في دقائق فماذا تكون هذه أمام نيران البحيرة المتقدة بالنار وعذابها أبدي. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والتفاسير الأخرى). ونلاحظ أن طريقة الله أنه لا يخرجنا من التجربة بل يأتي ويسير معنا فيها ويعزينا فتتحول نيرانها لبرودة وآلامها لسلام وفرح بمن يسير معنا.

كان للأتون فتحة من أسفل يري منها من في الخارج الفتية الثلاث وهم في النار ومنها خرج الفتية الثلاث. ونلاحظ أنه بعد أن هاج نبوخذ نصر ضد الفتية الثلاث عاد وسماهم عبيد الله العلي.

وظهور المسيح معهم هنا هو ظهور وليس تجسد. فالتجسد كان من العذراء مريم. وعجيب أمر الفتية الثلاث فبعد ما أحترقت قيودهم لم يخرجوا من الأتون إلا حينما أمرهم الملك فهم في الأتون مع المسيح أكثر فرحاً من وجودهم خارجه في وسط العالم، حيث الجنود والنفوس المملوءة كراهية.

 

الآيات (28-30): "فأجاب نبوخذناصّر وقال تبارك إله شدرخ وميشخ وعبد نغو الذي أرسل ملاكه وأنقذ عبيده الذين أتكلوا عليه وغيروا كلمة الملك وأسلموا أجسادهم لكيلا يعبدوا أو يسجدوا لإله غير إلههم. فمني قد صدر أمر بأن كل شعب وأمة ولسان يتكلمون بالسوء على إله شدرخ وميشخ وعبد نغو فإنهم يصيرون إرباً إرباً وتجعل بيوتهم مزبلة إذ ليس إله آخر يستطيع أن ينجي هكذا. حينئذ قدم الملك شدرخ وميشخ وعبد نغو في ولاية بابل."

بعد هذه القصة عرف الملك لماذا سقطت أورشليم في يده. فهذا كان ليس راجعاً لقوته بل لأن الله أسلمها ليده بسبب خطاياها. ولو كان يهود أورشليم أمناء مثل الثلاثة فتية لأنقذهم الله أيضاً. ولكن مع كل هذا لم يؤمن الملك بالله بل سَّماه إله شدرخ وميشخ (29) ولاحظ أنه أجاب على سؤاله في (15)

صلاة الثلاثة فتية في الأتون: وردت في الأسفار القانونية الثانية وهي صلاة رائعة تأتي بعد الآية (23) والكنيسة الأرثوذكسية تسبح بهذه التسبحة يومياً فيما يسمى بالهوس الثالث من تسبحة نصف الليل التي تسبق القداس. وتقرأها الكنيسة أيضاً في ليلة أبوغلمسيس وبالتحديد الجزء الأول من (24-45) والجزء الثاني من (51-90) فهي تسبحة الهوس الثالث وسيأتي تفصيلها فيما بعد.

دانيال 3، 13، 14 تتمة نبوءة دانيال

الأسفار القانونية الثانية

بقية الإصحاح الثالث

  "24- فكانوا يتمشون في وسط اللهيب مسبحين الله ومباركين الرب.  25- ووقف عزريا وصلى هكذا وفتح فاه في وسط النار وقال.  26- مبارك انت ايها الرب اله ابائنا وحميد واسمك ممجد الى الدهور..  27- لانك عادل في جميع ما صنعت واعمالك كلها صدق وطرقك استقامة وجميع احكامك حق.  28- وقد اجريت احكام حق في جميع ما جلبت علينا وعلى مدينة ابائنا المقدسة اورشليم لانك بالحق والحكم جلبت جميع ذلك لاجل خطايانا.  29- اذ قد خطئنا واثمنا مرتدين عنك واجرمنا في كل شيء.  30- ولم نسمع لوصاياك ولم نحفظها ولم نعمل بما اوصيتنا لكي يكون لنا خير.  31- فجميع ما جلبت علينا وجميع ما صنعت بنا انما صنعته بحكم حق.  32- فاسلمتنا الى ايدي اعداء اثمة وكفرة ذوي بغضاء وملك ظالم شر من كل من على الارض.  33- والان ليس لنا ان نفتح افواهنا فقد صرنا خزيا وعارا لعبيدك والقانتين لك.  34- فلا تخذلنا الى الانقضاء لاجل اسمك ولا تنقض عهدك.  35- ولا تصرف رحمتك عنا لاجل ابراهيم خليلك واسحق عبدك واسرائيل قديسك.  36- الذين قلت لهم انك تكثر نسلهم كنجوم السماء وكالرمل الذي على شاطئ البحر.  37- لقد جعلنا ايها الرب اقل عددا من كل امة ونحن اليوم اذلاء في كل الارض لاجل خطايانا.  38- وليس لنا في هذا الزمان رئيس ولا نبي ولا قائد ولا محرقة ولا ذبيحة ولا تقدمة ولا بخور ولا موضع لتقريب البواكير امامك.  39- ولنيل رحمتك ولكن لانسحاق نفوسنا وتواضع ارواحنا اقبلنا.  40- وكمحرقات الكباش والثيران وربوات الحملان السمان هكذا فلتكن ذبيحتنا امامك اليوم حتى ترضيك فانه لا خزي للمتوكلين عليك.  41- انا نتبعك الان بكل قلوبنا ونتقيك ونبتغي وجهك.  42- فلا تخزنا بل عاملنا بحسب رافتك وكثرة رحمتك.  43- وانقذنا على حسب عجائبك واعط المجد لاسمك ايها الرب.  44- وليخجل جميع الذين اروا عبيدك المساوئ وليخزوا ساقطين عن كل اقتدارهم ولتحطم قوتهم.  45- وليعلموا انك انت الرب الاله وحدك المجيد في كل المسكونة.  46- ولم يزل خدام الملك الذين القوهم يوقدون الاتون بالنفط والزفت والمشاقة والزرجون.  47- فارتفع اللهيب فوق الاتون تسعا واربعين ذراعا.  48- وانتشر واحرق الذين صادفهم حول الاتون من الكلدانيين.  49- اما اصحاب عزريا فنزل ملاك الرب الى داخل الاتون وطرد لهيب النار عن الاتون.  50- وجعل وسط الاتون ريحا ذات ندى تهب فلم تمسهم النار البتة ولم تسؤهم ولم تزعجهم..  51- حينئذ سبح الثلاثة بفم واحد ومجدوا وباركوا الله في الاتون قائلين.  52- مبارك انت ايها الرب اله ابائنا وحميد ورفيع الى الدهور ومبارك اسم مجدك القدوس ورفيع الى الدهور.  53- مبارك انت في هيكل مجدك القدوس ومسبح وممجد الى الدهور.  54- مبارك انت في عرش ملكك ومسبح ورفيع الى الدهور.  55- مبارك انت ايها الناظر الاعماق الجالس على الكروبين ومسبح ورفيع الى الدهور.  56- مبارك انت في جلد السماء ومسبح وممجد الى الدهور.  57- باركي الرب يا جميع اعمال الرب سبحي وارفعيه الى الدهور.  58- باركوا الرب يا ملائكة الرب سبحوا وارفعوه الى الدهور.  59- باركي الرب ايتها السماوات سبحي وارفعيه الى الدهور.  60- باركي الرب يا جميع المياه التي فوق السماء سبحي وارفعيه الى الدهور.  61- باركي الرب يا جميع جنود الرب سبحي وارفعيه الى الدهور.  62- باركا الرب ايها الشمس والقمر سبحا وارفعاه الى الدهور.  63- باركي الرب يا نجوم السماء سبحي وارفعيه الى الدهور.  64- باركي الرب يا جميع الامطار والانداء سبحي وارفعيه الى الدهور.  65- باركي الرب يا جميع الرياح سبحي وارفعيه الى الدهور.  66- باركا الرب ايها النار والحر سبحا وارفعاه الى الدهور.  67- باركا الرب ايها البرد والحر سبحا وارفعاه الى الدهور.  68- باركا الرب ايها الندى والجليد سبحا وارفعاه الى الدهور.  69- باركا الرب ايها الجمد والبرد سبحا وارفعاه الى الدهور.  70- باركا الرب ايها الصقيع والثلج سبحا وارفعاه الى الدهور.  71- باركا الرب ايها الليل والنهار سبحا وارفعاه الى الدهور.  72- باركا الرب ايها النور والظلمة سبحا وارفعاه الى الدهور.  73- باركي الرب ايتها البروق والسحب سبحي وارفعيه الى الدهور.  74- لتبارك الارض الرب لتسبح وترفعه الى الدهور.  75- باركي الرب ايتها الجبال والتلال سبحي وارفعيه الى الدهور.  76- باركي الرب يا جميع انبتة الارض سبحي وارفعيه الى الدهور.  77- باركي الرب ايتها الينابيع سبحي وارفعيه الى الدهور.  78- باركي الرب ايتها البحار والانهار سبحي وارفعيه الى الدهور.  79- باركي الرب ايتها الحيتان وجميع ما يتحرك في المياه سبحي وارفعيه الى الدهور.  80- باركي الرب يا جميع طيور السماء سبحي وارفعيه الى الدهور.  81- باركي الرب يا جميع الوحوش والبهائم سبحي وارفعيه الى الدهور.  82- باركوا الرب يا بني البشر سبحوا وارفعوه الى الدهور.  83- باركوا الرب يا اسرائيل سبحوا وارفعوه الى الدهور.  84- باركوا الرب يا كهنة الرب سبحوا وارفعوه الى الدهور.  85- باركوا الرب يا عبيد الرب سبحوا وارفعوه الى الدهور.  86- باركوا الرب يا ارواح ونفوس الصديقين سبحوا وارفعوه الى الدهور.  87- باركوا الرب ايها القديسون والمتواضعو القلوب سبحوا وارفعوه الى الدهور.  88- باركوا الرب يا حننيا وعزريا وميشائيل سبحوا وارفعوه الى الدهور لانه انقذنا من الجحيم وخلصنا من يد الموت ونجانا من وسط اتون اللهيب المضطرم ومن وسط النار.  89- اعترفوا للرب لانه صالح لان الى الابد رحمته.  90- باركوا يا جميع القانتين الرب اله الالهة سبحوا واعترفوا لان الى الابد رحمته.  91- حينئذ تحير نبوخذنصر الملك وقام مسرعا فاجاب وقال لمشيريه الم نلق ثلاثة رجال موثقين في وسط النار فاجابوا وقالوا للملك صحيح ايها الملك.  92- اجاب وقال ها انا ناظر اربعة رجال محلولين يتمشون في وسط النار وما بهم ضرر ومنظر الرابع شبيه بابن الالهة.  93- ثم اقترب نبوخذنصر الى باب اتون النار المتقدة واجاب فقال يا شدرخ وميشخ وعبد نغو يا عبيد الله العلي اخرجوا وتعالوا فخرج شدرخ وميشخ وعبد نغو من وسط النار.  94- فاجتمعت المرازبة والشحن والولاة ومشيرو الملك وراوا هؤلاء الرجال الذين لم تكن للنار قوة على اجسامهم وشعرة من رؤوسهم لم تحترق وسراويلهم لم تتغير ورائحة النار لم تات عليهم.  95- فاجاب نبوخذنصر وقال تبارك اله شدرخ وميشخ وعبد نغو الذي ارسل ملاكه وانقذ عبيده الذين اتكلوا عليه وغيروا كلمة الملك واسلموا اجسادهم لكيلا يعبدوا او يسجدوا لاله غير الههم.  96- فمني قد صدر امر بان كل شعب وامة ولسان يتكلمون بالسوء على اله شدرخ وميشخ وعبد نغو فانهم يصيرون إرباً إرباً وتجعل بيوتهم مزبلة اذ ليس اله اخر يستطيع ان ينجي هكذا.  97- حينئذ قدم الملك شدرخ وميشخ وعبد نغو في ولاية بابل.  98- من نبوخذنصر الملك الى كل الشعوب والامم والالسنة الساكنين في الارض كلها ليكثر سلامكم.  99- الايات والعجائب التي صنعها معي الله العلي حسن عندي ان اخبر بها.  100- اياته ما اعظمها وعجائبه ما اقواها ملكوته ملكوت ابدي وسلطانه الى دور فدور"

يشمل صلاة الفتية الثلاثة في آتون النار ونلاحظ عناصر صلاتهم:-

1.     الاعتراف بالخطية: كان هذا بانسحاق ويقولون أن كل هذا أتى عليهم (السبي/ احتراق أورشليم/ إلقائهم في آتون النار) بسبب خطيتهم وهذا هو قول العشار اللهم ارحمني أنا الخاطئ وهذا ما قاله النبي إرمياء في المراثي فهم لم ينسبوا لله ظلماً.

2.     اللجاجة في الصلاة: لا تخذلنا للإنقضاء... أطلبوا تجدوا...

3.     الشفاعة: كانوا يصلون قائلين "من أجل إبراهيم وإسحق ويعقوب".

4.     الذبائح المقبولة : إقبل ذبائحنا قدامك. يقول بولس الرسول " قدموا أجسادكم ذبائح حية ولكن هؤلاء قدموا أجسادهم ذبائح حقيقية. علينا أن نحسب كل شئ رخيصاً أمام الله".

5.     الشكر: لأنه أنقذهم من النار. والكنيسة تضع صلاة الشكر في مقدمة كل صلاة.

6.     العهد مع الله: نتبعك الآن من كل قلوبنا. والتوبة هي نوع من العهد مع الله.

7.     التمجيد: خليقة الله الجملية (شمس / نجوم..) تمجد الله وشاهدة على عمله وعظمته.

تسبحة الثلاثة فتية القديسين:

"24 فكانوا يتمشون في وسط اللهيب مسبحين الله ومباركين الرب. 25 ووقف عزريا وصلى هكذا وفتح فاه في وسط النار وقال. 26 مبارك أنت أيها الرب اله آبائنا وحميد واسمك ممجد إلى الدهور. 27 لأنك عادل في جميع ما صنعت وأعمالك كلها صدق وطرقك استقامة وجميع أحكامك حق. 28 وقد أجريت أحكام حق في جميع ما جلبت علينا وعلى مدينة آبائنا المقدسة أورشليم لأنك بالحق والحكم جلبت جميع ذلك لأجل خطايانا. 29 إذ قد خطئنا واثمنا مرتدين عنك وأجرمنا في كل شيء. 30 ولم نسمع لوصاياك ولم نحفظها ولم نعمل بما أوصيتنا لكي يكون لنا خير. 31 فجميع ما جلبت علينا وجميع ما صنعت بنا إنما صنعته بحكم حق. 32 فأسلمتنا إلى أيدي أعداء آثمة وكفرة ذوي بغضاء وملك ظالم شر من كل من على الأرض. 33 والآن ليس لنا أن نفتح أفواهنا فقد صرنا خزيا وعارا لعبيدك والقانتين لك. 34 فلا تخذلنا إلى الانقضاء لأجل اسمك ولا تنقض عهدك. 35 ولا تصرف رحمتك عنا لأجل إبراهيم خليلك واسحق عبدك وإسرائيل قديسك. 36 الذين قلت لهم انك تكثر نسلهم كنجوم السماء وكالرمل الذي على شاطئ البحر. 37 لقد جعلنا أيها الرب اقل عددا من كل أمة ونحن اليوم أذلاء في كل الأرض لأجل خطايانا. 38 وليس لنا في هذا الزمان رئيس ولا نبي ولا قائد ولا محرقة ولا ذبيحة ولا تقدمة ولا بخور ولا موضع لتقريب البواكير أمامك. 39 ولنيل رحمتك ولكن لانسحاق نفوسنا وتواضع أرواحنا اقبلنا. 40 وكمحرقات الكباش والثيران وربوات الحملان السمان هكذا فلتكن ذبيحتنا أمامك اليوم حتى ترضيك فانه لا خزي للمتوكلين عليك. 41 أنا نتبعك الآن بكل قلوبنا ونتقيك ونبتغي وجهك. 42 فلا تخزنا بل عاملنا بحسب رأفتك وكثرة رحمتك. 43 وأنقذنا على حسب عجائبك وأعط المجد لاسمك أيها الرب. 44 وليخجل جميع الذين أروا عبيدك المساوئ وليخزوا ساقطين عن كل اقتدارهم ولتحطم قوتهم. 45 وليعلموا انك أنت الرب الإله وحدك المجيد في كل المسكونة. 46 ولم يزل خدام الملك الذين القوهم يوقدون الآتون بالنفط والزفت والمشاقة والزرجون. 47 فارتفع اللهيب فوق الآتون تسعا وأربعين ذراعا. 48 وانتشر واحرق الذين صادفهم حول الآتون من الكلدانيين. 49 أما أصحاب عزريا فنزل ملاك الرب إلى داخل الآتون وطرد لهيب النار عن الآتون. 50 وجعل وسط الآتون ريحا ذات ندى تهب فلم تمسهم النار البتة ولم تسؤهم ولم تزعجهم. 51 حينئذ سبح الثلاثة بفم واحد ومجدوا وباركوا الله في الآتون قائلين. 52 مبارك أنت أيها الرب اله آبائنا وحميد ورفيع إلى الدهور ومبارك اسم مجدك القدوس ورفيع إلى الدهور. 53 مبارك أنت في هيكل مجدك القدوس ومسبح وممجد الى الدهور. 54 مبارك أنت في عرش ملكك ومسبح ورفيع إلى الدهور. 55 مبارك أنت أيها الناظر الأعماق الجالس على الكروبين ومسبح ورفيع إلى الدهور. 56 مبارك أنت في جلد السماء ومسبح وممجد إلى الدهور. 57 باركي الرب يا جميع أعمال الرب سبحي وارفعيه إلى الدهور. 58 باركوا الرب يا ملائكة الرب سبحوا وارفعوه إلى الدهور. 59 باركي الرب أيتها السماوات سبحي وارفعيه إلى الدهور. 60 باركي الرب يا جميع المياه التي فوق السماء سبحي وارفعيه إلى الدهور. 61 باركي الرب يا جميع جنود الرب سبحي وارفعيه إلى الدهور. 62 باركا الرب أيها الشمس والقمر سبحا وارفعاه إلى الدهور. 63 باركي الرب يا نجوم السماء سبحي وارفعيه إلى الدهور. 64 باركي الرب يا جميع الأمطار والأنداء سبحي وارفعيه إلى الدهور. 65 باركي الرب يا جميع الرياح سبحي وارفعيه إلى الدهور. 66 باركا الرب أيها النار والحر سبحا وارفعاه إلى الدهور. 67 باركا الرب أيها البرد والحر سبحا وارفعاه إلى الدهور. 68 باركا الرب أيها الندى والجليد سبحا وارفعاه إلى الدهور. 69 باركا الرب أيها الجمد والبرد سبحا وارفعاه إلى الدهور. 70 باركا الرب ايها الصقيع والثلج سبحا وارفعاه إلى الدهور. 71 باركا الرب أيها الليل والنهار سبحا وارفعاه إلى الدهور. 72 باركا الرب أيها النور والظلمة سبحا وارفعاه إلى الدهور. 73 باركي الرب أيتها البروق والسحب سبحي وارفعيه إلى الدهور. 74 لتبارك الأرض الرب لتسبح وترفعه إلى الدهور. 75 باركي الرب أيتها الجبال والتلال سبحي وارفعيه إلى الدهور. 76 باركي الرب يا جميع أنبتة الأرض سبحي وارفعيه إلى الدهور. 77 باركي الرب أيتها الينابيع سبحي وارفعيه إلى الدهور. 78 باركي الرب أيتها البحار والأنهار سبحي وارفعيه إلى الدهور. 79 باركي الرب أيتها الحيتان وجميع ما يتحرك في المياه سبحي وارفعيه إلى الدهور. 80 باركي الرب يا جميع طيور السماء سبحي وارفعيه إلى الدهور. 81 باركي الرب يا جميع الوحوش والبهائم سبحي وارفعيه إلى الدهور. 82 باركوا الرب يا بني البشر سبحوا وارفعوه إلى الدهور. 83 باركوا الرب يا إسرائيل سبحوا وارفعوه إلى الدهور. 84 باركوا الرب يا كهنة الرب سبحوا وارفعوه إلى الدهور. 85 باركوا الرب يا عبيد الرب سبحوا وارفعوه إلى الدهور. 86 باركوا الرب يا أرواح ونفوس الصديقين سبحوا وارفعوه إلى الدهور. 87 باركوا الرب أيها القديسون والمتواضعو القلوب سبحوا وارفعوه إلى الدهور. 88 باركوا الرب يا حننيا وعزريا وميشائيل سبحوا وارفعوه إلى الدهور لأنه أنقذنا من الجحيم وخلصنا من يد الموت ونجانا من وسط آتون اللهيب المضطرم ومن وسط النار. 89 اعترفوا للرب لأنه صالح لان إلى الأبد رحمته. 90 باركوا يا جميع القانتين الرب اله الآلهة سبحوا واعترفوا لان إلى الأبد رحمته."

الله يسمح بالتجارب ولا يرفعها عن عبيده وأبنائه، بل يأتي ويعزيهم ويرافقهم وسط الضيقة كما حدث هنا. وفائدة التجارب هي قطع رباطات الخطية وهذا ما حدث للثلاثة فتية هنا، إذ لم تحترق ملابسهم لكن إحترقت الأربطة التي كانت تربطهم (دا 25:3) (بحسب نسخة بيروت). وحينما تتقطع الرباطات يسبح الإنسان الله. فعلى أنهار بابل لم يستطيعوا التسبيح إذ مازالوا في العبودية، مربوطين برباطات العبودية (مز1:137-4). ولكن هؤلاء المحررين من الرباطات يرون الله فيسبحونه. والذي يسبح لا يطلب شئ من الله، بل هو فرح بالله وهذا يكفي. لذلك فالتسبيح أرقى درجات الصلاة. ونرى أن عزريا هو الذي بدأ التسبيح (25) ثم سبح الثلاثة بفمٍ واحد (51). وهذا يعني أن تسبيح عزريا أشعل محبتهم لله فإمتلأوا بالروح، فنطق الروح على ألسنتهم جميعاً (مز1:45) صارت ألسنتهم قلم واحد لكاتب ماهر واحد هو الروح القدس.

ونرى من إمتلأ بالروح لا ينسب لله ظلماً ولا عتاباً على ما هو فيه من ألم، بل ينسب الألم لخطاياه هو (28-33). لقد إنفتحت عينا مثل هذا الإنسان فرأي الله في محبته، ويراه أنه لا يمكن أن يؤذي أولاده ، ويفهم أن الضربات هي للتأديب، يرى الله في وداعته وعينيه المملوئتين شفقة ومحبة ويتأمل في صفاته فيسبحه. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والتفاسير الأخرى). إحتراق الرباطات ينقي القلب، فيرى الإنسان الله (مت8:5) ومن يرى الله يحبه فيسبحه. ويرى أيضاً بشاعة قلبه فيعترف بخطيته (إر9:17). وبهذا يعترف بعدل الله في كل أحكامه. وإن سمح الله بنار تجربة فسيخرج منها أبناءه بعد أن تحترق رباطاتهم، إذاً هي لتنقية القلب. والله له أدوات يصنع بها هذا، مثل هذا الأتون ومثل الملك الظالم نبوخذ نصر وجيشه. وبعد أن يتم التأديب يؤدب الله الملوك الظالمين (إر50،51). صرنا عاراً= الوثنيون رأوهم سبايا محتقرين (33).

والمؤمن وسط التجربة عليه أن لا يكف عن التضرع لله ليخلصه= لا تخذلنا إلى الإنقضاء (34) ولا تنقض عهدك= فعدم أمانتنا لن يجعل الله ينقض عهده ويكون غير أميناً (رو3:3،4) لأجل إبراهيم خليلك وإسحق عبدك وإسرائيل قديسك (34،35) هذا النص موجود في قطع صلاة الساعة التاسعة.

(37) لقد جعلنا أيها الرب أقل عدداً= فلقد ذهب كثيرين إلى السبي (تث62:28)، وبهذا تنبأ لهم موسى.

(38) ليس لنا نبي ولا..= صاروا بلا عبادة ولا ذبائح ولا هيكل في السبي. والله قطع علاقته معهم. وهم كانوا أصدقاء لدانيال ولكن في هذا الوقت لم يعرفوا دانيال كنبي، فهذا قد ظهر في أواخر أيامه. وأما حزقيال فلقد أخذوه من ضمن سبايا السبي الثاني. وكان دانيال والفتية الثلاث قبله بسنوات في بابل.. ولا محرقة ولا ذبيحة= ولكن تسبحتهم هذه عند الله لهي أفضل من المحرقات والذبائح [(هو2:14) وقد ترجمت عجول شفاهنا في السبعينية "ثمر شفاه معترفة بإسمه" وهكذا إقتبسها بولس الرسول في (عب15:132)] والمعنى أن الشفاه المعترفة بإحسانات الله والتي تسبحه لهي أفضل من عجول المحرقات. وما أحلى تسبحة هؤلاء الفتية عند الله وهم وسط تجربة الأتون. والأعداد (41-43) أخذتها الكنيسة لترتل بها في التسبحة اليومية. إنقذنا على حسب عجائبك= وليس على حسب إستحقاقنا. ولماذا؟ لتتمجد أنت يا رب= إعط المجد لإسمك أيها الرب.. وليعلموا أنك أنت الرب الإله وحدك (43-45). فلا تخزنا بل عاملنا بحسب رأفتك وكثرة رحمتك (42) هي ما نصلي بها في صلوات القداس (كرحمتك يا رب ولا كخطايانا).

(46) النفط= منتجات البترول. المشاقة= مثل الشعر الذي يمشط من نسيج الصوف. زرجون هو مادة كحولية تستخدم كخمر وتساعد على الإشتعال.

نزل ملاك الرب إلى داخل الأتون وطرد لهيب النار عن الأتون= هذه هي طريقة الرب مع أولاده، هو لا يرفع التجربة حتى تؤتي ثمارها، لكنه يأتي ويكون مع أولاده يعزيهم، فهو يعطي مع التجربة المنفذ (1كو13:10)= جعل وسط الأتون ريحاً ذات ندى.

وفي تسبحة الثلاثة فتية معاً بعد ذلك نراهم يطلبون من الخليقة كلها أن تسبح الله والمعنى أن الخليقة حتى الجامدة منها تعلن مجد الله وقدرته وعظمته. وهذا رد من الفتية على نبوخذ نصر الذي إعتبر تمثاله الذهبي إلهاً.

 

القانتين = الطائعين لله.