الأصحاح
الثاني عشر
الله
راعينا
إن
كان إسرائيل
يفتخر بنسبه
إلى آباء
عظام، فهنا
يقدم لهم
"يعقوب"
أبيهم مثلاً
حيًا للجهاد
مع الله
والتمتع برعايته،
مقارنًا بينه
وبينهم الذين
حملوا موازين
غش فلم يدركوا
رعاية الله
ولا رجعوا إليه.
1.
تركهم الراعي
الصالح
1-2.
2.
الحاجة إلى
جدية الرجوع
إليه 3-6.
3.
ترك المعايير
الخاطئة
7-11.
4.
جهاد يعقوب
لأجل امرأة 12-13.
1.
تركهم الراعي
الصالح
في
عتاب مُرّ
يقول:
"إفرايم راعي
الريح وتابع
الريح
الشرقية، كل
يوم يكثر
الكذب
والاغتصاب
ويقطعون مع
آشور عهدًا
والزيت إلى
مصر يُجلب" [ع1].
لقد
ترك إفرايم
راعيه الصالح
واهب الخيرات
الحقة وخرج
يرعى الريح ،
ليقتني لا
شيء. مسكين إفرايم
لأنه يتعب في
رعايته لريح
بلا نفع...
وليتها أيّ
ريح، وإنما هي
"الريح
الشرقية".
وكما يقول القديس
هيبوليتس
الروماني أن
الريح
الشرقية تشير
إلى "ضد
المسيح" الذي يظهر
في الشرق
مقاومًا
للسيد المسيح
في كنيسته [ما
هي الريح
الحارقة
القادمة من
الشرق إلاَّ
ضد المسيح
الذي يحطم ويجفف
مجاري المياه
وثمار
الأشجار في
أيامه (هو 13: 15)،
إذ يضع البشر
قلوبهم على
أعماله؟! إنه
يحطمهم بسبب
الحق، وهم
بقساوتهم
يخدمونه[64]]. هكذا
تحول إفرايم
من مملكة
المسيح إلى ضد
المسيح، وقد
حمل سمات سيده
"الكذب والإغتصاب
وقطع عهود مع
العالم بدلاً
من الله...".
2.
الحاجة إلى
جدية الرجوع
إليه
إذ
يعتز الشعب
بأبيهم
"يعقوب"
قدّمه لهم مثلاً
في الجهاد مع
الناس والله،
مقتنيًا
بجهاده
اللقاء مع
الله الذي يحب
المجاهدين.
"في البطن قبض
بعقب أخيه"
[ع3]، وهو بعد في
بطن أمه لم يخرج
إلى العالم
كان مجاهدًا
فأمسك بعقب
أخيه ليسحبه
إلى الوراء
مغتصبًا منه
البكورة والبركة.
"
وبقوته جاهد
مع الله، جاهد
مع الملاك
وغلب، بكى
واسترحمه"
[ع3-4]… يمثل عينة
رائعة للجهاد
مع الله فقد
بذل كل طاقته
مجاهدًا مع
الله الذي
صارع معه حتى
الفجر ليعلمه
الجهاد وروح
الغلبة، وإذ
أدرك يعقوب أن
الغلبة هبه من
عند الله وليس
بذراعيه
"بكى" فرحمه
الله معلنًا
ذاته له:
"وجده في بيت
إيل، وهناك
تكلم معنا.
والرب إله
الجنود يهوه
اسمه" [ع4-5].
3. ترك
المعايير
الخاطئة
لم
يحمل الشعب
روح التمييز،
الذي به يعرف
الراعي
الحقيقي واهب
الخيرات من
الرعاة
المخادعين ،
لذلك يطالبه
الرب بترك هذه
المعايير
متأملاً
رعاية الله
الصادقة.
"مثل
كنعاني في يده
موازين الغش
يجب أن يظلم"
[ع7]، فقد
طبيعته كابن
لله وصار
كأممي بلا
حكمة، محبًا
للظلم، يفتري
على الله، بل
وعلى نفسه.
أما علامة
موازينه
الغاشة فهي
أنه ظن في
نفسه غنيًا
وليس في حاجة
إلى الله: "فقال
إفرايم إني
صرت غنيًا،
وجدت لنفسي
ثروة، جميع
أتعابي لا
يجدون لي فيها
ذنبًا هو خطية"
[ع8]. لقد نسى أن
الله هو الذي
أطلقه من
العبودية وأرسل
له الأنبياء
وحدثه بكل
طريقة ويدربه:
"وأنا الرب
إلهك من أرض
مصر حتى أسكنك
الخيام كأيام
الموسم،
وكلمت الأنبياء،
وكثرت الرؤى
وبيد
الأنبياء
مثلت أمثالاً"
[ع10].
4. جهاد
يعقوب لأجل
امرأته
إن
كان يعقوب
أبوهم قضى
سنوات طويلة
في صحراء آرام
يخدم ويرعى
لأجل امرأة،
ألا يليق
بأولاده أن
يخدما في
البرية هذا
العالم من أجل
راعيهم عريس
نفوسهم؟! يقول:
"وهرب يعقوب
إلى صحراء
آرام وخدم
إسرائيل لأجل
امرأة رعي"
[ع12].
[64] The End of the World 4.