القديسه كاترين
كاترين في اللغة السريانية(ذات التيجان الكثيرة) وفي اللغة اليونانية (النقية)وكاترين هي ابنة كونستاس حاكم الأسكندرية أثناء حكم الرومان وقد تعلمت كل حكمة وفلسفة اليونان ودرست أيضاً علوم الطب والهندسة كما اجادت كثيراً من اللغات لذلك كان كل من يسمعها يتعجب من درايتها لشتي العلوم وكثير طلبوها للزواج من العظماء ولكنها كانت ترفض لاحساسها أنها لا أحد يماثلها في الحكمة والعلم. فأخذتها أمها إلي شيخاً مسيحي لعله يعطيها كلمة منفعة فبدأ يشرح لها حقائق الأيمان بالمسيح يسوع فأمنت وأعتمدت وفي نفس الليلة ظهرت لها في حلم السيدة والدة الأله وهي تحمل الطفل يسوع وخاطبها وأعطاها خاتماً وقال لها(قد خطبتك لنفسي عذراء عفيفة إلي الأبد فاحفظي هذا العهد). وفي هذا الوقت تملك مكسيميانوس الكافر حكم البلاد وأصدر مرسومه بالتبخير للالهه فذهبت اليه كاترين وناقشته في الإيمان فأدرك سمو حكمتها وغزارة علمها فأمر بسجنها وأحضر كبار معلمي ومثقفي الإمبراطورية ليناقشوها وفي هذه الليلة ظهر لها الملاك ميخائيل وأخبرها أن الرب سوف يعطيها حكمة لن يفوقها انسان أخر وفعلاً بعد نقاش دام ساعات طويلة فشل أمامها جميع الفلاسفة وأمنوا بالرب يسوع فأمر الإمبراطور بأن توقد نار كبيرة في منتصف المدينة ويلقي فيها جميع الفلاسفة فاستشهدوا جميعاً وكان عددهم 150 فيلسوفاً وذلك يوم 17نوفمبر حينئذ أمر الإمبراطور بأن ينزع عنها ردائها وتجلد بالسياط حتي تمزق جسدها كله ثم القت في السجن فذهبت لها في السجن(فوستينا) زوجة الإمبراطور و(بروفيروس) كبير قادة جند الملك وأخبرت كاترين بأنها رأتها في رؤيا تضع علي رأسها أكليلاً من ذهب فأعلمتها كاترين أنها ستنال إكليل الشهادة هي وبروفيروس ومائتين من الجنود وفي هذا الليلة ظهر رب المجد في حلم لكاترين قائلاً(لا تخافي لأني معك وسوف يؤمن كثيرون بي بسبب شهادتك وسوف أعطيك أكاليل كثيرة)بعد ذلك أمر الإمبراطور بأحضار القديسة ووضعها في اله تعذيب كان صممها خصيصاً لها وعندما أرادوا تشغيلها صرخت القديسة طالبة معونة الرب يسوع حينئذ بفعل معجزي سقطت كاترين من بين العجلات مكسرة العظام ومنحلة الأعصاب ولكن فوجئ الجميع بانها تقف علي ارجلها سالمة بينما أخذت العجلات تدور بسرعة حتي انفصلت وظلت تدور وسارت بين جمهور الواقفين فقتلت عدد كبير من غير المؤمنين وتملك الرعب علي الجمهور فصرخوا بصوت عظيم قائلين عظيم هو اله المسيحين حينئذ صرخت الإمبراطورة فوستينا متذمرة علي ظلم الملك فأمر جنوده بضرب الإمبراطورة بالالات الحديدية وقطع ثدييها ثم قتلها فنالت إكليل الشهادة في 23 نوفمبر وفي المساء حضر بروفيروس وجنوده وأخذوا جسد فوستينا القديسة ودفنوه باكرام فلما علم الإمبراطور أحضرهم جميعاً وقتلهم ونالوا إكليل الشهادة في 24نوفمبر. حينئذ أمر الإمبراطور بقتل كاترين بحد السيف فأحضرها الجند فوقفت تصلي قبل تنفيذ الحكم وطلبت من الرب أن يخفي جسدها حتي لا يناله سوء من الأشرار ثم قطعوا رأسها ونالت إكليل الشهادة في 25 نوفمبر. ويقول التقليد إن الملائكة جاءت وحملت جسد القديسة بعد قطع رأسها المقدس وخبأتها في أعلي قمة علي جبل سيناء وبعد ثلاث قرون رأي احد رهبان الدير (الذي شيدته الملكة هيلانة) في حلم الموضع الذي أخفي فيه الملائكة جسد القديسة كاترين فذهب الرهبان وكشفوا عن الجسد وأحضروه بإكرام ووضعوه في صندوق ذهبي في كنيسة الدير ومازالت تفوح روائح زكية من بقايا الجسد الطاهر