القليل والكثير

 

من الأمثلة المشهورة \" قليل دائم خير من كثير متقطع\".

وهذا المثل يصلح ايضاً للحياة.  كثيرون يقفزون قفزات عالية سريعة، ببدايات فوق طاقتهم، لا يستطيعون أن يستمروا فيها، فيرجعون إلى الوراء وما تلبث أن تملكهم الكآبة ثم اليأس..

والوضع الروحى السليم، أن يبدأ الإنسان بما فى مستواه، لأن القليل الدائم يعطى ثباتاً فى الحياة الروحية.

بينما الكثير الذى لا يثبت، يسبب إرتباكاً، ويدل على عدم نظام، وعدم السير حسب مشورة حكيمة

إن من يصوم بدرجة معتدلة، ينمو فيها قليلاً، حتى يصل إلى مستوى روحى قوى..  هذا أفضل ممن يبدأ بمستوى عال لا يقدر عليه، فيظل ينحدر شيئاً فشيئاً، وكأنه لم يسر فى الطريق بعد..  ولكن القليل الذى نقصده هو القليل الذى فى مستوى قدرتك، وليس القليل الذى يعنى التكاسل.  والله قادر أن يبارك القليل، وأن ينميه..  يجب أن تسير فى روحياتك على أرض ثابتة.  تخطو الخطوة التى لا نرجع منها، بل تتعداها إلى غيرها، وتكسب خبرة كل خطوة..