"وهذه هي الحياة الأبدية أن يعرفوك أنت الإله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي أرسلته" (يو 17: 3)
هل تتذكر مشاعرك وأنت تتعثر في ظلام دامس إثر انقطاع التيار الكهربائي عن منزلك ؟ وهل فكرت حينئذ في أهمية النور لحياتك؟
إن معرفة الله تؤثر في حياة الإنسان كالنور الذى يتلاشى أمامه الظلام، أوكتاثير الماء الذي يروينا، أوالطعام الذي يقوتنا لنحيا، وهي التي تضمن لنا الوصول إلى هدفنا الأسمى وهو (الملكوت )
و تمكننا من السلوك في الحق الذي يقينا من الضلال. ومعرفتنا لله كمعرفة الحملان للراعي، الذي يقودها للمراعي الخضراء ويحميها من الذئاب الخاطفة , وبالإجمال معرفة الله هي حقاً الحياة كما قال معلمنا بولس الرسول:"لى الحياة هى المسيح"
إن الآب السماوي يحبنا، ويدعونا أبناءه لأننا نؤمن ونحفظ وصايا ابنه يسوع المسيح، ويستجيب أيضا لصلواتنا المرفوعة بأسم المسيح، ويغفر خطايانا، ويطهرنا بدم ابنه المسفوك عنا الذي بذله لأجلنا، وبه سر أن يعطينا الملكوت.
أخي. . . .أختي :
لابد أن تكون لنا علاقة شخصية مع الله مبنية على الإيمان، والحب لربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح، فنأخذه هدفاً أسمى لحياتنا، ونقدم له العبادة، والخضوع، ونسجد له بخشوع، ونداوم على الصلاة، وذكر اسمه، وحفظ وصاياه وهو حتما سيعين ضعفنا .
فإن كان لك إيمان قوي بالمسيح, حينئذ ستطلبه من كل قلبك، وسيسكب الروح القدس محبة المسيح فيك فتحيا لا أنت بل المسيح يحيا فيك فتتمتع بالسلام والفرح الذي لا يوصف، أو قل إنك ستنعم بالحياة الأبدية .