الحركه في الكون و الجسد و الروح
الحركة في جسم الإنسان دليل علي الحياة. فالدم فيه يتحرك, والتنفس هو حركة شهيق وزفير, وأجهزة الجسد تتحرك, والقلب ينبض بالحركة. فاذا مات الإنسان وكذلك الحيوان توقفت حركته, ويقال إنه أصبح جثة هامدة لا حركة فيها.. إنما الحركة فيها نشاط وفيها حيوية.
** وعندما خلق الله الأجرام السماوية, جعل فيها عنصر الحركة, فالأرض تدور حول نفسها مرة كل يوم وينتج عن ذلك النهار والليل. وتدور حول الشمس مرة كل عام ينتج عنها الفصول الأربعة كذلك الكواكب والنجوم تتحرك وتدور ويرصد علماء الفلك تحركاتها. والقمر أيضا في علاقته مع الأرض مما ينتج عن ذلك أوجه القمر خلال كل شهر.
والنبات أيضا تتحرك جذوره داخل الأرض, وتتحرك فروعه خارجها. وفي حركته ينمو, ويمتد جذعه إلي فوق ويعلو, وتحمل فروعه ثمارا أو أوراقا أو أزهارا..
** والإنسان الذي لا يتحرك كثيرا يصاب بالخمول. وأطرافه التي يتوقف تحركها تصاب بالشلل. ولهذا يحب الإنسان لجسمه أن يتحرك, عن طريق المشي أو الرياضة أو السباحة. كل ذلك لكي ينشط الجسد ويقوي ويتدرب الانسان علي دوام الحركة.
وما أجمل المثل القائل في الحركة بركة.
** الحياة الروحية أيضا مطلوب فيها الحركة وعدم التوقف. فخادم الله من المفروض أن يتحرك في كل مجال خدمته. وإن لم يتحرك ينتقده الناس ويصفوه بالتقصير, ويصير عبئا. حتي الناسك أو العابد, فانه أيضا يتحرك: إن كان في الوحدة أو الخلوة, يتحرك نحو الله. وإن كان في الخدمة يتحرك نحو الناس.
** الإنسان الروحاني يكون دائما نشيطا. وتتحرك روحه باستمرار, سواء في العبادة, أو في الاهتمام بكل من هم حوله, لكي يقودهم في طريق الخير. ويفعل ذلك في محيط أسرته أو في مجال أصدقائه.. ما اجمل ما قيل عن السيد المسيح إنه كان يجول يصنع خيرا, ويطوف المدن والقري يعلم ويشفي..
** التوبة هي أيضا حركة داخل القلب لتجديد الحياة. وهي أيضا ـ من الناحية العملية ـ حركة ينتقل بها التائب من حياة خاطئة إلي حياة بارة.. والصلاة هي أيضا حركة يتجه بها القلب والفكر واللسان إلي الله ليتحدث إليه.. إن الله ـ تبارك اسمه ـ يجذب الإنسان إليه. وهذه حركة من النعمة, تليها حركة استجابة من القلب البشري ليسلك حسب مشيئة الله.
** مفروض في الإنسان الروحي أن ينمو باستمرار في حياة الفضيلة والبر. وهذا النمو الروحي هو لون إيجابي من الحركة, به يمتد الإنسان البار نحو حياة الكمال النسبي الذي تبلغ إليه طبيعته البشرية, حسبما تستطيع من الجهاد, وحسبما تساعده النعمة الإلهية. ومهما وصل إلي درجات روحية, فانه يحاول أن يمتد إلي قدام ولا يتوقف. وهكذا تستمر حرارته وينمو ولا يصيبه الفتور.
** إن كان أحد فينا لا ينمو روحيا, فهذا بلا شك تعوزه الحركة المقدسة التي تدفعه نحو المثاليات.. وعن هذا النمو الروحي, قال أحد الأدباء الروحيين: اركض في الطريق نحو الله.. وإن لم تستطع أن تركض, إمش وإن لم تستطع أن تمشي إزحف, ولكن حذار أن تتوقف..
ضع أمامك باستمرار أن تنمو, سواء في الصلاة, أو التأمل, أو القراءة الروحية أو في خدمة الآخرين أو في سائر التفاصيل الخاصة بحياة الفضيلة.
الحركة في جسم الإنسان دليل علي الحياة. فالدم فيه يتحرك, والتنفس هو حركة شهيق وزفير, وأجهزة الجسد تتحرك, والقلب ينبض بالحركة. فاذا مات الإنسان وكذلك الحيوان توقفت حركته, ويقال إنه أصبح جثة هامدة لا حركة فيها.. إنما الحركة فيها نشاط وفيها حيوية.
** وعندما خلق الله الأجرام السماوية, جعل فيها عنصر الحركة, فالأرض تدور حول نفسها مرة كل يوم وينتج عن ذلك النهار والليل. وتدور حول الشمس مرة كل عام ينتج عنها الفصول الأربعة كذلك الكواكب والنجوم تتحرك وتدور ويرصد علماء الفلك تحركاتها. والقمر أيضا في علاقته مع الأرض مما ينتج عن ذلك أوجه القمر خلال كل شهر.
والنبات أيضا تتحرك جذوره داخل الأرض, وتتحرك فروعه خارجها. وفي حركته ينمو, ويمتد جذعه إلي فوق ويعلو, وتحمل فروعه ثمارا أو أوراقا أو أزهارا..
** والإنسان الذي لا يتحرك كثيرا يصاب بالخمول. وأطرافه التي يتوقف تحركها تصاب بالشلل. ولهذا يحب الإنسان لجسمه أن يتحرك, عن طريق المشي أو الرياضة أو السباحة. كل ذلك لكي ينشط الجسد ويقوي ويتدرب الانسان علي دوام الحركة.
وما أجمل المثل القائل في الحركة بركة.
** الحياة الروحية أيضا مطلوب فيها الحركة وعدم التوقف. فخادم الله من المفروض أن يتحرك في كل مجال خدمته. وإن لم يتحرك ينتقده الناس ويصفوه بالتقصير, ويصير عبئا. حتي الناسك أو العابد, فانه أيضا يتحرك: إن كان في الوحدة أو الخلوة, يتحرك نحو الله. وإن كان في الخدمة يتحرك نحو الناس.
** الإنسان الروحاني يكون دائما نشيطا. وتتحرك روحه باستمرار, سواء في العبادة, أو في الاهتمام بكل من هم حوله, لكي يقودهم في طريق الخير. ويفعل ذلك في محيط أسرته أو في مجال أصدقائه.. ما اجمل ما قيل عن السيد المسيح إنه كان يجول يصنع خيرا, ويطوف المدن والقري يعلم ويشفي..
** التوبة هي أيضا حركة داخل القلب لتجديد الحياة. وهي أيضا ـ من الناحية العملية ـ حركة ينتقل بها التائب من حياة خاطئة إلي حياة بارة.. والصلاة هي أيضا حركة يتجه بها القلب والفكر واللسان إلي الله ليتحدث إليه.. إن الله ـ تبارك اسمه ـ يجذب الإنسان إليه. وهذه حركة من النعمة, تليها حركة استجابة من القلب البشري ليسلك حسب مشيئة الله.
** مفروض في الإنسان الروحي أن ينمو باستمرار في حياة الفضيلة والبر. وهذا النمو الروحي هو لون إيجابي من الحركة, به يمتد الإنسان البار نحو حياة الكمال النسبي الذي تبلغ إليه طبيعته البشرية, حسبما تستطيع من الجهاد, وحسبما تساعده النعمة الإلهية. ومهما وصل إلي درجات روحية, فانه يحاول أن يمتد إلي قدام ولا يتوقف. وهكذا تستمر حرارته وينمو ولا يصيبه الفتور.
** إن كان أحد فينا لا ينمو روحيا, فهذا بلا شك تعوزه الحركة المقدسة التي تدفعه نحو المثاليات.. وعن هذا النمو الروحي, قال أحد الأدباء الروحيين: اركض في الطريق نحو الله.. وإن لم تستطع أن تركض, إمش وإن لم تستطع أن تمشي إزحف, ولكن حذار أن تتوقف..
ضع أمامك باستمرار أن تنمو, سواء في الصلاة, أو التأمل, أو القراءة الروحية أو في خدمة الآخرين أو في سائر التفاصيل الخاصة بحياة الفضيلة.