الرئيسية
الكنيسة
Back
عن الكنيسة
خدمات الكنيسة
الآباء كهنة الكنيسة
أخبار الكنيسة
الظهور
Back
فيديو الظهور
Back
أفلام عن الظهور
شهود العيان
صور الظهور
Back
صور حقيقية
رسومـات للظهــور
صحف الظهور
كتب الظهور
البيان الباباوي
الكتاب المقدس
Back
العهد القديم
العهد الجديد
المكتبة
Back
العظات
مكتبة الصــور
إصدارات الكنيسة
Back
مجلة عذراء الزيتون
كلمة لك
القمص بطرس جيد
كتابنا المقدس يشهد
عندي سؤال
مجلة اجتماع المتزوجين حديثا
ذكريات الكنيسة
Back
القمص إبراهيم جبره
القمص بطرس جيد
الأذاعة
Back
الراديو
البث المباشر
التبرعات
أتصل بنا
Back
أتصل بالكنيسة
فريق الموقع
أسال ونحن نجيب
اُذْكُرُوا الْمُقَيَّدِينَ كَأَنَّكُمْ مُقَيَّدُونَ مَعَهُمْ، وَالْمُذَلِّينَ كَأَنَّكُمْ أَنْتُمْ أَيْضًا فِي الْجَسَدِ (عبرانيين 13 : 3)
قاسٍ
أدخل جزء من الاسم
عدد الإظهارات:
5
10
15
20
25
30
50
100
الجميع
هل إله العهد القديم يختلف عن إله العهد الجديد، فالأول قاسٍ والثاني حنون وشفوق؟
الله كامل في صفاته ولا تطغى صفة فيه على أخرى
وإلا فذلك يضرُ بكماله، كما أنه لا يتغير بمرور الزمن، هو كامل سواء في زمن كتابة العهد القديم أو في زمن كتابة العهد الجديد وذلك كقول الكتاب:
"يَسُوعُ الْمَسِيحُ هُوَ هُوَ أَمْسًا وَالْيَوْمَ وَإِلَى الأَبَدِ" (عب١٣: ٨).
وهذا ما سوف نشرحه من خلال النقاط التالية:
لا يمكن أن ندرك صفات الله كلها في وقت واحد،
وذلك لضعفنا ولكن كل موقف سجله الكتاب المقدس عن الله ومعاملاته مع البشر يظهر صفة أو أكثر من صفات الله؛ فالله إذاً في القديم ليس هو الحازم أو المعاقب على الدوام؛ بل ولا هو الحنون فقط في العهد الجديد، ولكن معرفتنا لله هي من خلال
الكتاب كله لأن كتابنا المقدس وحدة واحدة
ومثال ذلك ما يلي:
مدرس في منزله وبين أولاده، ضحوك بشوش، وفي أثناء شرحه للدرس بين تلاميذه طويل البال يطيل أناته على من لا يفهم الدرس من أول مرة، وفي لجنة الامتحانات حازم وجاد جداً، لا يسمح لأحد من الطلبة بالكلام أو بالشوشرة على غيره؛ فيكون من عدم الإنصاف أن نصف هذا المدرس فقط بما نراه عليه وهو في البيت، أو وهو يشرح الدرس أو وهو يراقب في لجنة الامتحان،
بل نضع كل هذه الصفات معاً جنباً إلى جنب إن أردنا أن نعبّر بصدق عن شخصية هذا الإنسان
. وكتطبيق عملي لذلك نذكر مايلي:
أسفار ما قبل السبي تظهر الله الديان الذي يحذر شعبه على فم أنبيائه
من الدمار والهلاك الآتي؛ وذلك لشرهم وأسفار ما بعد السبي تظهر الله الذي يشجع ويعد بالخير والبركة إذا أطاعوا كسفر زكريا الذي يحتوي على رؤى نبوية مشجعة، وسفر ملاخي الذي يبتدئ بقول الرب لشعبه:
"أَحْبَبْتُكُمْ، قَالَ الرَّبُّ. وَقُلْتُمْ: بِمَ أَحْبَبْتَنَا؟" (مل١: ٢)
وينتهي بقوله:
"وَيَكُونُونَ لِي، قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ، فِي الْيَوْمِ الَّذِي أَنَا صَانِعٌ خَاصَّةً، وَأُشْفِقُ عَلَيْهِمْ كَمَا يُشْفِقُ الإِنْسَانُ عَلَى ابْنِهِ الَّذِي يَخْدِمُهُ." ( مل٣: ١٧).
حب الله وحنانه معلن في العهد القديم وأيضاً في العهد الجديد على السواء ولكن محبته مدرَكة بصورة أعمق وأوضح في الأناجيل الأربعة
مما عنها في أسفار العهد القديم، وذلك بسبب تجسده وظهوره في الهيئة كإنسان يحيا في وسط البشر، يتعامل معهم ويظهر مشاعره تجاه آلامهم، ويتعاطف مع ضعف الضعفاء منهم ويحن على جهلهم وعدم معرفتهم، وهذا ما مكّن كتاب العهد الجديد من التعبير عن حنانه بلغة واقعية يفهمها البشر، فكتبوا عنه هذه العبارات:
"تحنن يسوع"، "وبكى يسوع"، أو "أشفق على الجموع"
أو... أو.... فقد تسمع الكثير عن لطف إنسان ما ومحبته، لكنك عندما تراه وتعاشره وتتلامس مع محبته الفياضة، بالتأكيد سيكون إدراكك لمحبته ولطفه أعمق بكثير مما سمعته عنه قبلما تراه وتتلامس معه.
سفر يونان بكامله يظهر رحمة الله وقبوله للتائبين من شعوب الأمم
غير اليهود، فوقوف الله ضد نبيه يونان لأجل خلاص أهل مدينة نينوى بمن فيها ومن أجل نجاة الجميع، حتى الحيوانات ، يظهر عطف الله وحنانه ، وهذا القبول أيضاً يشبه قبول الله للخطاة في بشائر العهد الجديد أمثال المرأة الخاطئة والابن الضال وزكا العشار ولاوي و...
بالرغم من ظهور حب الله وحنانه بصورة عميقة في البشائر الأربع، إلا أن حزمه معلن أيضاً بصورة واضحة؛ فيها فنراه
على سبيل المثال يعطي الويل للكتبة والفريسيين المرائين، ويعلن خراب أورشليم وهو يبكي عليها في ذات الوقت حباً في أهلها، ويعلن عن مجيئه الثاني المملوء مجداً ليدين الأبرار الذين سيكونون عن يمينه فيقول لهم:
"تعالوا إلي يا مباركي أبي رثوا"
... بينما هو يجازي في ذات الوقت الأشرار ويقول لهم:
"اذهبوا عني يا ملاعين إلى النار الأبدية".
في احتكاك الرب يسوع الشخصي بالناس ظهر حبه وحنانه ولطفه
مثلما حدث مع زكا والسامرية و... و... وهذا أيضاً ما سجّله العهد القديم في معاملات الله الشخصية مع البشر أمثال إبراهيم الذي قال عنه الرب:
"هل أخفي عن إبراهيم ما أنا فاعله"
... لقد كشف العهد القديم عن الله المحب الذي يصادق البشر كإبراهيم وموسى الذي دُعِيَ كليم الله، سمح لهم الله بأن يحاجوه ويناقشوه في أحكامه، ويستجيب لهم أحياناً، وأحيانا أخرى رضى الله أن يتصارعوا معه طلباً للبركة كما قيل عن يعقوب أب الآباء أنه جاهد مع الله وغلب. شجع الله جدعون وتركه يطلب منه علامة ليؤكد له محبته ووقوفه بجانبه ثم رجع فطلب علامة أخرى واستجاب الله. تعامل مع صموئيل الطفل واستأمنه على أسراره. أحب داود واحتمله في ضعفه ونقل عنه خطيته وامتدحه.
سجل العهد القديم إنذارات وتحذيرات ونبوات لشعب إسرائيل وملوكهم خلال تاريخهم الطويل والذي امتد إلى مئات السنوات؛
ولذلك تراكمت النبوات بالخراب والدمار بينما لم يحدث هذا في العهد الجديد؛ لأن الوحي الإلهي لم يسجل كل تاريخ الكنيسة في العهد الجديد بل سجل فقط جزءاً صغيراً من سفر الرؤيا، وهو رسائل الله إلى سبع كنائس فقط ولم يتتبع كتاب العهد الجديد غير ذلك من الكنائس، ولكنه سجل غضب الله على بعض المنافقين أمثال حنانيا وسفيرة زوجته وأيضاً سيمون الساحر، وأيضاً في إصحاحات سفر الرؤيا سجل الوحي نبوات عن نهاية العالم وهلاك الأشرار كما هو مسجّل في أسفار دانيال وحزقيال ويوئيل و...
أسفار الشريعة في العهد القديم تُظهر الأحكام القضائية مثل الحكم على القاتل والسارق والمغتصب والزاني وذلك لأن الشريعة كانت تنظم حياتهم المدنية
،وفي العهد الجديد لم يُعف القاتل من عقوبة القتل، ولم يعترض عليها الرب يسوع بل قررها الرب بقوله: "فَقَالَ لَهُمْ: «أَعْطُوا إِذًا مَا لِقَيْصَرَ لِقَيْصَرَ وَمَا ِللهِ للهِ" (لو٢٠: ٢٥)... وقال أيضاً لبطرس: "
فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: رُدَّ سَيْفَكَ إِلَى مَكَانِهِ. لأَنَّ كُلَّ الَّذِينَ يَأْخُذُونَ السَّيْفَ بِالسَّيْفِ يَهْلِكُونَ" (مت٢٦: ٥٢)،
بل أكثر من هذا غلّظ الرب العقوبة في العهد الجديد بعدما سكب الرب نعمته ومحبته على المؤمنين بخصوص الغضب على الأخ قائلاً:
"وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كُلَّ مَنْ يَغْضَبُ عَلَى أَخِيهِ بَاطِلاً يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ الْحُكْمِ، وَمَنْ قَالَ لأَخِيهِ: رَقَا، يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ الْمَجْمَعِ، وَمَنْ قَالَ: يَا أَحْمَقُ، يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ نَارِ جَهَنَّمَ" (مت٥: 22)،
وصار من يبغض أخاه في مفهوم العهد الجديد قاتلاً بحسب قول الكتاب: "
كُلُّ مَنْ يُبْغِضُ أَخَاهُ فَهُوَ قَاتِلُ نَفْسٍ، وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ كُلَّ قَاتِلِ نَفْسٍ لَيْسَ لَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ ثَابِتَةٌ فِيهِ" (١يو٣: ١٥).
هناك تطابق في فيما سجّله الكتاب المقدس بعهديه وهذه بعض الأمثلة:
هناك أسفار نبوية مثل أسفار الأنبياء الكبار والصغار في العهد القديم ومثلها سفر الرؤيا في العهد الجديد وهذه الأسفار تبيّن هلاك الأشرار ودينونتهم... ففي سفر الرؤيا نجد الأبواق وجامات غضب الله والبحيرة المتقدة بالنار والكبريت التي تنتظر الوحش، والنبي الدجال ونجد أيضاً انقلاب وخراب بابل، وفي أسفار الأنبياء الكبار والصغار في العهد القديم نجد أيضاً الويلات للأشرار.
أسفار الشريعة مثل التثنية والخروج واللاويين في العهد القديم والموعظة على الجبل، وهي تحوي لعنات وعقوبات لمن يتعدى على ناموس الله،
وأيضاً بركات وتطوبيات لمن يسلك بالوصية... ففي سفر التثنية على سبيل المثال نجد البركات التي تُتلَى من فوق جبل جرزيم، واللعنات التي تتلى من فوق جبل عيبال والموعظة على الجبل تحوي التطويبات، وأيضاً عقوبة نار جهنم لمن يقول لأخيه يا أحمق، وفيها أيضاً من يُعثر أحد الأصاغر خير له أن يعلّق في عنقه حجر رحى ويغرق في لجة البحر. والويل للكتبة والفريسيين المرائين وهكذا...
إذاً الله هو الكامل في صفاته.. وهو الذي لا يشوبه تغير.