كان في أوائل القرن الرابع الميلادي في قريه تابعة لمحافظة المنيا بمصر شاب يدعى تيموثاوس شماسا بكنيسة البلده وقد تزوج من فتاة مسيحية فاضله تدعى مورا ، وبعد الزواج بأيام قليلة دخل جنود الوالي الجاحد الروماني اريانوس إلى الكنيسة لحرق الكتب المقدسه بها ولما رفض الشماس الأمين تيموثاوس تسليم ما في عهدته من كتب إقتاده الجند إلى الوالي اريانوس الذي لاطفه في البداية وحاول إغرائه ، ولكن أمام إصرار الشاب تيموثاوس على إيمانه ورفضه طاعة الوالي أمر اريانوس بتعذيبه بألوان مختلفه من العذابات القاسية ،  وفي كل مرة يرسل إليه الرب المعونه فيزداد الشاب تيموثاوس قوة وإستهانه بالوالي وتعذيباته حتى شعر اريانوس الوالي بالخزي ،  فأشار أحد قواده باحضار العروس الشابه مورا ، وعندما حضرت الشابه مورا أمام الوالي اريانوس تكلم معها بخبث أن تساعد زوجها المسكين المعذب في السجن بأن تتحلى بكامل زينتها وتذهب إليه وتثنيه عن عزمه ، ففعلت مورا كما أمرها الوالي أملا في إنقاذ حياة زوجها الشاب والذي لم يمضي على زواجهما سوى أيام قليلة لكن عندما دخلت إليه وعلم بما تنويه وبخها بشده وتكلم معها عن الحياة الأبديه التي تنتظرهما إن ثبتا على الإيمان وكيف أن الحياة الحاضرة هي فانية بكل ما بها من آلام أو كنوز وطلب منها إعلان إيمانها هي أيضا أمام الوالي ، وعمل الروح القدس في قلب مورا الشابه وبعد صلاتهما معا صلاة حارة ،  قامت مورا على الفور وأعلنت أمام اريانوس الوالي تمسكها بإيمانها مثل زوجها وندمها على ما فعلته ، فحاول معها الوالي مرة بالوعد ومرة بالوعيد ولكنها ظلت ثابته ، فأمر اريانوس بتعذيبها فقد أمر بنزع شعرها ، وقطع أصابعها وفي كل مرة تحوطها النعمة فكانت تقول \"كلما كثرت الآلام كثرت التعزيات الإلهيه\" وتشكر الوالي لأن ما يفعله بها يكفر عما كانت تنوي أن تفعله بزوجها ، واغتاظ الوالي الشرير منها فأمر بإلقاءها في ماء مغلي فوقفت مورا وسط الماء المغلي لكنها لم تشعر بأي ألم ولم يصيبها أذى ، ففكر اريانوس أنه في الأمر خدعه فأقترب منها وطلب أن تضع في يده قليلا من الماء الذي تقف فيه حتى يتأكد من درجة حرارته ، فأطاعته ومدت يدها ووضعت بعض الماء في كفه فأكتوت يده كما بنار ، فصرخ اريانوس الوالي وأمر بإطلاق سراحها وعادت إلى بيتها ولكن تحت شعور الوالي بالهزيمه أمام مورا الشابه عاد وإستدعاها للمحاكمه مرة أخرى بحجة أنه أعطاها فرصة لكي تفكر بالأمر فأعلنت مورا تمسكها بإيمانها مستهينه بكل شئ فأمر اريانوس الوالي بتعذيبها كثيرا ، وبعد تعدد هزائمه وخجله أمام الناس أدرك أنه فشل مع الشاب تيموثاوس وزوجته مورا فحكم عليهما بالموت صلبا ففرحا جدا بهذا الحكم ، وفي الطريق لتنفيذ الحكم كانت أم مورا واقفة تبكي ابنتها وشبابها فوقفت مورا أمامها وطوقتها بذراعيها وقالت لها \" يا أمي لا تحزني على شئ من أمور هذا العالم لأنها كلها فانيه وزائله بينما إكليل المسيح للغالبين وكل ما في السماء هو إلى الأبد \"وعانقتها ثم تركتها وأسرعت في هدوء لتلحق بركب زوجها وتم صلبهما الواحد مقابل الأخر فينظر كلاهما الآخر فيزداد عذابهما النفسي بالإضافه إلى العذاب الجسدي ، ولكنهما ظلا في قوة ونشاط وفرح قلب وتسبيح وشكر وفي منتصف اليوم العاشر من الصلب نطقت مورا العروس للحاضرين وقالت : يا إخوتي الأحباء لقد أتت ساعتنا وحان موعد مكافأتنا فأرجوكم من أجل الله أن تسيروا دائما حسب مشيئة الرب يسوع المسيح وستكونون معنا في الفردوس \" ثم إنطلقت روحيهما في هدوء وحملتها الملائكة مرتله لهما أشودة الغلبه . وتحتفل الكنيسة الغربية بعيد إستشهادهما يوم 3 مايو من كل عام . بركة صلاتهما تكون معنا آمين .