العاملون مع الرب

 

يكفى ان يتيقن الإنسان أنه يعمل مع الله، ثم بعد ذلك لا يليق به أن يعول هم.  الله الذى يعمل معه، هو سيدبر كل شئ..

نحن لا ندافع عن أنفسنا، فالكتاب يقول: (الرب يقاتل عنكم وأنتم تصمتون) إن (الحرب للرب).  و(الرب يحكم للمظلومين) وهو (يقيم العدل على الأرض).

ونحن لا نعول أنفسن.  فالله هو المهتم بنا وبكل أحد.  هو الذى يفجر من الصخرة ماءا، (ويخرج من الجافى حلاوة ومن الآكل أكلا) ويشبع كل حى من رضاه، ويعول حتى (فراخ الغربان التى تدعوه).

ونحن لا نحرس أنفسنا، لأنه (إن لم يبن الرب البيت، فباطلا تعب البناءون.  وإن لم يحرس الرب المدينة، فباطلا يسهر الحارس)..

إن الله هو كل شئ لنا.  هو حياتنا كله.  هو يتولى تدبير كل شئ  ونحن مجرد آلات فى يديه.  إننا نعمل عمله، ولكننا من أنفسنا لا نعمل.  هو يعمل فينا، وهو يعمل بنا ومعنا.

والرب يفتح ولا أحد يغلق، ويغلق ولا أحد يفتح.

هو المدبر للكون وليس البشر، وهو حكيم فى تدبيره.  ونحن نرى عمل الرب فنفرح.  لا تفحص ما هى صورة عمله، ولكن نبتهج لأنه يعمل..

سعيد هو الإنسان الذى يعمل مع الله، ويرى كيف يتولى الله تدبير كل شئ.