العناد
الانسان المتواضع يمكن ان يتنازل عن رأيه، ولا مانع من ان يعترف انه قد أخطأ، ويصحح الخطأ..
هناك اناس تخاطبهم فتشعر ان عقولهم موصدة تماما امام كل تفاهم.  لا يقبلون الا الموافقة على رأيهم، وفى عناد يصدون كل ما عد
\"Angry-Men_Anger\"اه بغير فهم ولا نقاش..انها صلابة قد تكون مبنية على كبرياء دفينة، ترى التنازل عن الرأى ضد الكرامة وعزة النفس.
من امثلة هولاء المعاندين، الهراطقة الذين لم يسمعوا للكنيسة كلها ولا للمجامع، وقسموا الكنيسة ولم يبالوا. الانسان المعاند يخسر الناس ويخسر نفسه وقد يخسر ايمانه وبالتالى يخسر ابديته.
.وفى نفس الوقت يخسر نقاوة قلبه..  لا تواضع، ولا حب، ولا تفاهم، ولا لطف..على ان هناك فرقا كبيرا بين العناد والثبات على الحق، لان العناد الذى نقصده هو الاصرار على الخطأ.. 

والكتاب يربط بين العناد وقساوة القلب..فالخطاة المعاندون المصرون على خطئهم هم قساة القلب، لم يلينوا امام عمل النعمة..  ويقول لهم الرسول \"ان سمعتم صوته فلا تقسو قلوبكم.. \" (عب 3: 7)