الإخوة المباركين ،
قد تلاحظ تناقل بعض مواقع الانترنت - بدون التأكد من مصادرها - لبعض التصميمات الهندسية على انها المشروع الخاص بتطوير كنيسة السيدة العذراء بالزيتون، وهي مخالفة تماما للتصميم الجاري اعتماده من قبل الكنيسة، ولذلك فإن الكنيسة تنفي صلتها تماما بهذه المصادر وتنوه بأن الموقع الرسمي للكنيسة هو الوحيد الذي تعلن من خلاله الكنيسة عن أي معلومات تتصل بهذا المشروع.
ولذا فإن كنيسة السيدة العذراء بالزيتون تود إيضاح بعض الأمور المتعلقة بمشروع تطوير الكنيسة.
• مشروع تطوير الكنيسة نشأ من أكثر من أربعة عقود على يد المتنيح القمص بطرس جيد كاهن الكنيسة والذي قام بشراء الفيلات المحيطة بكنيسة الظهور لأجل تخصيصها للخدمة في ظل تزايد أعداد الشعب ورغبة آلاف الأسر في السكن بالقرب من الكنيسة التي ظهرت عليها السيدة العذراء مريم .
• وقد كان الدافع الأول في رغبة هذه الآلاف من الأسر أن تسكن بمنطقة الزيتون هو التبرك من هذا الكنز الروحي الموجود بها والشعور بالطمأنينة بأن أسرهم وأولادهم وأحفادهم سيتم رعايتهم روحيا تحت مظلة الكنيسة التي تجلت بها القديسة العذراء مريم وذلك لثقتهم الكبيرة في أن الكنيسة في تناميها على مدى السنين ستستوعب شعبها بكل فئاته في خدمات عدة هدفها الأول هو الهدف الروحي.
• ولذا فقد راعت الكنيسة من خلال آبائها و خدامها و لجنتها أن لا يحيد مشروع التطوير عن هدفه الأصلي الذي نشأ من أجله .
• وقد كان من تدبير الله وعنايته بالكنيسة أن تتجه الدولة حاليا إلى تطوير العديد من المناطق الدينية المسيحية الموجودة على أرض مصر سواء الموجودة في مسار العائلة المقدسة أو المناطق أخرى في ظل نهضة التطوير الشامل الذي تشهده كل بقاع وطننا الغالي، وهو ما سبب أن تتبنى الدولة خطة تطوير منطقة كنيسة السيدة العذراء بالزيتون والمنطقة الأشمل وذلك تقديرا لأهمية المكان و القيمة العظيمة لحدث التجلي العجيب للقديسة العذراء مريم والذي تميز عن أي تجلي آخر لها في كل العالم على مدى العصور.
• أما عن تفاصيل مشروع التطوير فهو حتى تاريخه (11 ديسمبر 2019) قيد الدراسة و التصميم ، وتجدر الإشارة بأنه قد تم تقديم بعض المقترحات -سواء من الكنيسة أو من جهات أخرى - لوزارة الإسكان وهي الجهة الرسمية المنوط بها التخطيط والدراسة للمشروع، وقد جرى مناقشة هذه المقترحات من خلال إجتماعات رسمية بدأت في شهر سبتمبر من العام الحالي وحتى الآن للوصول لأفضل الدراسات والتصميمات.
• ويجدر بالذكر بأن الكنيسة وجدت تطابق في وجهات النظر بينها وبين وزارة الاسكان وهي الجهة المسئولة عن دراسة المشروع في نقاط عدة أهمها:
- أن مشروع التطوير يجب ان يحافظ على قدسية وقيمة الكنيسة الدينية.
- وجوب أن يخدم المشروع الهدف الأول والأخير للكنيسة وهو الرعاية والخدمة وأن يطور ويحسن جميع الخدمات المقدمة من الكنيسة للشعب بجميع طوائفه.
- أن لا يعطل المشروع حركة المرور وألا يضير سكان المنطقة بأي شكل من الأشكال سواء كانت نزع ملكيات أو تعديلات مرورية غير مدروسة.
- أن لا يكون هناك أي إحتمال للمخاطرة بجسم كنيسة الظهور أو أي مبنى من مباني الخدمة وألا يكون هناك نفق للسيارات أسفل أرض الشارع .
- ألا يتعرض أهل المنطقة للضرر من المشروع بل بالعكس ينعكس المشروع إيجابيا على الحياة اليومية لكل من يتردد على منطقة الكنيسة.
• ويجري حاليا استكمال الدراسات والتصميمات لكي يخرج المشروع بشكل يليق بقيمة واهمية الكنيسة.
وختاما فإن الكنيسة تثمن الدور الجليل الذي تقوم به الدولة في تبني مشروع تطوير منطقة الكنيسة وأيضا جميع الجهات المشتركة في المشروع راجية من الله أن يبارك هذا العمل ببركة السيدة العذراء مريم وبصلوات صاحب القداسة والغبطة البابا الأنبا تواضروس الثاني.
الرب يبارك حياتكم
الكنيسة
11 ديسمبر 2019