فأجاب يسوع وقال له " ياسمعان عندي شيء أقوله لك .... ثم التفت إلى المرأة وقال لسمعان أتنظر هذه المرأة ... غسلت رجلي بالدموع و مسحتهما بشعر راسها... من أجل ذلك أقول لك قد غفرت خطاياها ... لأنها أحبت كثيرا والذي يغفر له قليل يحب قليلاٌ"(لو 7: 40 - 49 )
دخلت المرأة الخاطئة لبيت سمعان الفريسي وانحنت في توبة تبكي عند قدمي يسوع وفي حب وعرفان بجميله أخذت تبل قدميه بدموعها وتمسحهما بشعر رأسها وتدهنهما بالطيب
ولكن الفريسي المضيف نظر إليها باحتقار بعد أن أصدر عليها حكما قاسيا مردداً في قلبه هذه خاطئة وابتدأ يشك في رب المجد متفكرا لماذا لم ينتهرها المعلم؟! هل حقا يعرف حالها؟!
.. إنها خاطئة . خاطئة ..
.. إنها خاطئة . خاطئة ..
أما الرب العارف قلب الإنسان فأراد أن يلقن كل من يحكم علي غيره بقسوة درسا فكشف للفريسي إيمان هذه المرأة التي قدمت للرب حبا كثيرا لإيمانها بقدرته على غفران الخطايا وقبوله للتائبين ولذلك. استحقت أن يقول لها الرب :
" مغفورة لك خطاياك ."
" مغفورة لك خطاياك ."
لقد جلب الفريسي علي نفسه ما لا يطيقه إنسان سماعه حيث كشف الرب كبرياءه ورياءه قائلا له:
" عندي شيء أقوله لك "
فاضحا ما يخفيه قلبه من قسوة
اخى...أختى:
أما أنت يا نفسي فعليك أن تتعلمي أن تقدمي لله حبا كثيرا ليغفر لك الله خطاياك الكثيرة واحذري أن تصدري بجهل أحكام قاسية على الآخرين لئلا تسمعي الرب يقول لك :"عندى شى اقوله لك"
فاضحاً خطاياك فتحرمي من سماع صوته الحنون الرقيق قائلاً لك :"مغفورة لك خطاياك"