"بالإيمان نوح لما أوحى إليه عن أمور لم تر بعد خاف فبنى فلكاً لخلاص بيته.."
(عب 11: 7 )
أوحى الله لنوح البار عن طوفان الماء، وما سيحدثه من غرق الأرض بمن عليها فخاف البار من الهلاك القادم، وفى إيمان و ثقة بكلام الله بنى فلكاً لنجاته، هو وأسرته
وكما أوحى الله لنوح عن الطوفان كتب الأنبياء، والرسل القديسين بالروح القدس عن مجيء الرب الثاني للدينونة وعن رهبة تلك الساعة المخوفة، وهلاك الأشرار الذين سيقولون للجبال اسقطي علينا، وللآكام غطينا من وجه الجالس على العرش. ووصفت صلاة نصف الليل ساعة الدينونة بأنها مخيفة ورهيبة ولن يكون فيها رحمة لمن لم يستعمل الرحمة.
أخى. . . أختى:
هل تقتدي بأبيك نوح ؟ الذي آمن وخاف فخلص هو، وأسرته . بينما هلك الكثيرين لعدم مبالاتهم، وانشغالهم بأمور العالم الحاضر. فإن كنت تريد أن تنجو فعليك بالتوبة، والثبات في الله حينئذ سيكون لك ثقة ولا تحز في مجيئه. وإن كنت تريد أن يكون قلبك ثابتاً في تلك الساعة الرهيبة فسبيلك هو النمو والزيادة في المحبة لله، وللآخرين . واعلم أنك أن كنت تخاف الله الآن وتحيا حياة الاستعداد فستفرح في تلك الساعة ولن تخاف.