تكفيك نعمتي ،لأن قوتي في الضعف تكمل. (2 كو12:9)
رأى اسحق في مصر مكان مناسب للإفلات من المجاعة التي حدثت بسبب الجفاف ، لكن الرب حذره من النزول لمصر ، و شجعه على البقاء في وسط الفلسطينين في جرار رغم خوفه من شرهم ، فأطاع اسحق ، فبارك الله له في زرعه وماشيته وفي كل ماله حتى صار أقوى من الفلسطينين الذين كان يخافهم .
ولما رأى أبيماك ملك الفلسطينين تعاظم اسحق في الكثرة والقوة إنزعج وطلب منه أن يذهب عنهم , فنزل إلى الوادي , وهناك وجد آبار ماء . ولما حاول رعاة أبيمالك منازعة رعاة اسحق على ملكية آبار المياة , ظهر له الرب ثانية وطمأنه وباركه , فلم يجد أبيمالك مفرا من الذهاب لاسحق ليتودد له , و ليصنع معه حلفا ( معاهدة ) ليضمن عدم اعتداء اسحق عليه لأنه إرتعب منه .
فضل أبينا اسحق الفوز برضا الله وبركته فخضع لأمر الله بالبقاء في جرار حيث الجفاف و المجاعة , على النزول لمصر حيث مياه النيل والأرض الخصبة .
لذلك حقق الله وعده له فبارك عمل عبيده
فكلما حفروا بئراً وجدوا ماء ، فزرع وأثمر وصار ببركة الله أعظم وأقوى من الفلسطينين الذين تعجبوا من تعاظمه وسط المجاعة والجفاف, وانقلبت الموازين فاصبح سكان الأرض يخافون ويخشون النزيل الغريب ويتوددون له حتى لايؤذيهم .
أخي ...أختي :
ُيجهد الإنسان نفسه ليحقق ما رسمه لنفسهِ من خطط أملاً في الحصول على مايظنه الأفضل في العمل أوالدراسة أو الزواج أو في سفرٍ وهجرةٍ ، ولكن الله قد لا يسمح بنجاح كل ما يراه الإنسان صالحاً ولذلك يضطرب البعض متسائلين في إستغراب :
لماذا يارب م تنجح هذه الخطة
أما أنت فتمثل بأبيك اسحق واخضع لإرادة الله وتدبيره واثقا ان:
نعمة الرب تفوق كل تدبير بشرىً.