أنت وحدك القدوس أنت وحد العالي
"إن رأيت ظلم الفقير ونزع الحق والعدل فلا ترتع من الأمر لأن فوق العالي عاليا يلاحظ والأعلى فوقهما (جا 5 : 8 )
أقنع الحاسدون داريوس الملك أن يوقع منشورا يمنع أي إنسان أن يصلي أو يطلب طلبة من إله أو إنسان غير الملك مدة ثلاثين يوما ومن يخالف الأمر يلقى للأسود الجائعة ولكن دانيال ذهب إلى بيته وفتح النافذة وصلى لإلهه فذهب الأشرار وأخبروا الملك الذي اغتاظ جدا لأنه كان يحب دانيال ولا يقبل له ضررا ولكنه لم يقدر أن يتراجع عن الأمر وظل يفكر في إنقاذه حتى غروب الشمس لكن الرجال ذكروه أنه لايمكنه التراجع حسب شريعة مملكة مادي وفارس فأمر الملك أن يلقوا دانيال للأسود ولم ينم الملك تلك الليلة وقام فجر اليوم التالي وذهب إلى الجب ونادى علي دانيال فرد عليه ففرح جدا وأمر أن يخرجوه من الجب وأن يلقوا الأشرار مكانه
- تخيل عظماء المملكة الأشرار أنهم أحكموا المؤامرة ضد دانيال فإما أن يخضع دانيال لأمر الملك أو تأكله الوحوش فيتخلصوا منه لم يدركوا أن فوق العالي عال وأن الأمر والنهي الذي لا يمكن أن يغيره إنسان هو لله وحده ومن يقف أمامه ليغير كلمة أو حرف من كلامه ؟! ومن يقف ضد أوامره الصالحة المباركة ؟ ! تمجد الله وأظهر للجميع وجوده عندما أرسل ملاكه وسد أفواه الأسود الجائعة وحول عليهم شرهم ومجد الله اسمه
- وتمجد إله دانيال في عيون جميع من في المملكة ونال دانيال هيبة وكرامة عظيمة لقد رأى القديس يوحنا الحبيب في رؤياة الرب يسوع كفارس جالس على فرس ابيض ومعه قوس وقد أعطي أكليل وخرج غالبا ولكي يغلب ورآه مرة أخرى جالسا على فرس أبيض وعيناه كلهيب نارا وعلى رأسه تيجان كثيرة وله ثوبه وعلى فخذه اسم مكتوب ملك الملوك ورب الأرباب
- إن الله عندما يريد فلا بد أن يتم مايريد أما كلمتة فكسيف حاد لا يرجع إلا وقد قد أصاب غرضه وقد حاول بلاق ملك موآب أن يستأجر بلعام ليلعن له بني إسرائيل ولكنه لم يقد أن يعارض إرادة الله فباركهم فلما غضب منه بالاق أكد له أن لايستطيع أن ضد إرادته قائلا له قد بارك فلا أرده
أخي . . أختي :
ثق أن إلهك هو ملك الملوك وهو رب الأباب فلا تخف ولا يضعف قلبك ولا تنظر لقوة المقاومين أو سطوتهم وهو الذي أظهر قوة عظمة سلطانه قائلا كل شيء قد دفع إلي من أبي وهو من تحدى الموت قائلا على فم هوشع النبي أين شوكتك يا موت أين إباؤك يا هاوية وهو من وعد كنيسته قائلا أبواب الجحيم لن تقوى عليك.