هو أسقف أوتون Autun في أوائل القرن الرابع الميلادي. تقول سيرته التي كتبها غريغوريوس من تور Gregory of Tours أنه ولد من والدين شريفين وفي صباه كان من التلاميذ المتميزين. تزوج وهو مازال صغيرًا، ولكنه عاش مع زوجته حياة البتولية، وعند وفاة زوجته طلبت بإلحاح أن تدفن في نفس القبر مع زوجها. بعد ذلك اختار أهل أوتون ريتيكيوس ليكون أسقفًا عليهم، وكان محبوبًا جدًا من الشعب بسبب تقواه وطيبته. وعند نياحته لم يستطِع أحد حمل النعش وتحريكه من مكانه، حتى تذكر أحد الرجال الشيوخ الموجودين رغبة زوجته وأعلم الحاضرين بها، فحملوا النعش وساروا به حتى وصلوا إلى مكان قبرها فسمعوا صوتًا من الكفن يخاطب الزوجة ويُذَكِّرها باتفاقهما. من الأحداث القليلة التي نعرفها عن حياته أنه كان أحد الأساقفة الغاليين الثلاثة الذين اجتمعوا في روما سنة 313م لمناقشة موضوع سيسيليانوس Caecilianus، وأنه حضر مجمع آرل Arles في السنة التالية. وقد تكلم عنه القديس أغسطينوس كرجل ذي سلطان في الكنيسة وبالذات في بلاد الغال Gaul، كما أشار إلى رأي ريتيكيوس في موضوع المعمودية في دفاعه ضد جوليان Julian. كما تحدث عنه القديس جيروم كأحد الرجال المعتبرين في بلاد الغال في زمن قسطنطين. تنيح القديس ريتيكيوس في الغالب سنة 334م، وقد لقَّبه غريغوريوس أسقف تور وآخرون أيضًا بلقب \"قديس\"، وتحتفل به كنيسة أوتون في التاسع عشر من شهر يوليو، إلا أن ذكره لم يرد في تاريخ كنيسة روما.