"لذلك كونوا انتم أيضا مستعدين لأنه في ساعة لاتظنون يأتى ابن الإنسان." (مت24: 44)
سأل التلاميذ الرب عن الدينونة ومتى تكون فأخبرهم الرب بعلامات تلك الدينونة قائلاً: "انظروا!... فإذا سمعتم بحروب وبأخبار حروب فلا ترتاعوا، لأنها لابد أن تكون أولاً ولكن ليس المنتهى بعد" لأنه تقوم أمة على أمة مملكة على مملكة وتكون زلازل فى أماكن وتكون مجاعات واضطرابات. هذه مبتدأ الأوجاع. فانظروا إلى نفوسكم. لأنهم سيسلمونكم إلى مجالس، وتجلدون في مجامع وتقفون أمام ولاة وملوك من أجلي شهادة لهم. وينبغى أن يكرز أولاً بالإنجيل فى جميع الأمم...
تشهد وسائل الإعلام بتحقيق نبوات الرب عن الحروب وأخبار الحروب وتبث القنوات الفضائية مشاهد النزاعات والانفجارات وصور القتلى ولاتخلو نشرات الأخبار من أخبار عن الأوبئة والمجاعات. وبالإجمال نرى نبوات رب المجد تتحقق يومااً بعد يوم. وقد يختلف ويتباين تأثير تلك الأخبار على الناس. ولكن ما هو موقف المؤمنين وهم يلاحظون تحقق نبوات الكتاب عن الأيام الأخيره. لقد حذرنا الرب من الخوف الذى ينتج عنه القلق والاضطراب قائلاً:" لاترتاعوا" وحذرنا أيضاً من لامبالاة أهل العالم وقد ضرب لنا مثلا بأيام نوح حيث كان الناس مشغولون بحياتهم الأرصية قائلاً: "لأنه كما كان الأيام التى قبل الطوفان يأكلون ويشربون ويتزوجون ويزوجون إلى اليوم الذى دخل فيه نوح إلى الفلك ولم يعلموا حتى جاء الطوفان وأخذ الجميع، كذلك يكون أيضاً مجئ ابن الإنسان". لقد سبق الرب وترك وصيته لأحبائه المؤمنين باسمه بخصوص هذه الأيام بقوله: "فانظروا لأنفسكم" يقصد الرب أن ننتبه لئلا نكون في تهاون من جهة خلاص أنفسنا.لأن من يؤمن بمجئ الرب على السحاب ينتظره بالاستعداد الدائم.
أخى....أختى:
لاتضطرب وأنت تلاحظ نبوات آخر الأيام تتحقق لأن ذلك يعني أن خلاصك وفرحك الأبدي قد اقترب أما الخوف فهو للأشرار ولغير المؤمنين، ولا تنشغل كثيراً بالحياة الأرضية لئلا يدركك ذلك اليوم بغتة، ولكن بالأولى حاسب نفسك بالتدقيق مقدماً توبة كل يوم وادرس كل يوم فى الكتاب لتشبع بمعرفة الله. وداوم على التناول من الأسرار المقدسة ولتكن لك دالة قوية مع الله بالصلاة.