1 و امرها ان تدخل على الملك و تتوسل اليه لاجل شعبها و ارضها.2 و قال اذكري ايام مذلتك حيث نشات على يدي فان هامان ثنيان الملك قد تكلم في اهلاكنا.3 فادعي الرب و كلمي الملك في امرنا و خلصينا من الموت.4 ثم انها في اليوم الثالث نزعت ثياب حدادها و لبست ملابس مجدها.5 و لما تبرجت ببزة الملك و دعت مدبر و مخلص الجميع الله اتخذت لها جاريتين.6 فكانت تستند الى احداهما كانها لم تكن تستطيع ان تستقل لكثرة ترفها و رخوصتها.7 و الجارية الاخرى كانت تتبع مولاتها رافعا اذيالها المنسحبة على الارض.8 و كان احمرار وجهها و جمال عينيها و لمعانهما يخفي كابة نفسها المنقبضة بشدة خوفها.9 فدخلت كل الابواب بابا بابا ثم وقفت قبالة الملك حيث كان جالسا على عرش ملكه بلباس الملك مزينا بالذهب و الجواهر و منظره رهيب.10 فلما رفع وجهه و لاح من اتقاد عينيه غضب صدره سقطت الملكة و استحال لون وجهها الى صفرة و اتكات راسها على الجارية استرخاء.11 فحول الله روح الملك الى الحلم فاسرع و نهض عن العرش مشفقا و ضمها بذراعيه حتى ثابت الى نفسها و كان يلاطفها بهذا الكلام.12 ما لك يا استر انا اخوك لا تخافي.13 انك لا تموتين انما الشريعة ليست عليك و لكن على العامة.14 هلمي و المسي الصولجان.15 و اذ لم تزل ساكتة اخذ صولجان الذهب و جعله على عنقها و قبلها و قال لماذا لا تكلمينني.16 فاجابت و قالت اني رايتك يا سيدي كانك ملاك الله فاضطرب قلبي هيبة من مجدك.17 لانك عجيب جدا يا سيدي و وجهك مملوء نعمة.18 و فيما هي تتكلم سقطت ثانية و كاد يغشى عليها 19 فاضطرب الملك و كان جميع اعوانه يلاطفونها